مرآة البحرين (خاص): قال تقرير جديد أصدرته شركة الاستشارات العقارية CBR إن مجمعات التسوق الرئيسية في البحرين أجبرت على خفض أسعار الإيجار بنسبة تصل إلى 75 في المئة في محاولة للاحتفاظ بالمستأجرين.

وحلل التقرير الذي أشارت إليه مجلة Arabian Business أسباب ذلك بما دعاه التنافس على مستويات الإقبال مع مجمع "سيتي سنتر" الشهير، حيث أكد أن هذه المجمعات واجهت زيادة في معدل المحلات الشاغرة ونوعية أقل شهرة من المستأجرين.

غير أن مراقبين قالوا لـ"مرآة البحرين" إن الأسباب الحقيقية لانسحاب المستأجرين هي "الظروف الأمنية المقلقة في محيط منطقة المجمعات عند ضاحية السيف والسنابس، والتي أدت إلى تخوف الناس من الذهاب إلى هناك وبالتالي تدنى مستوى المبيعات كثيرا".

وأكد المراقبون إن أكثر من 10 محلات ألغت عقود استئجارها في مجمع "سيتي سنتر" نفسه، وأضافوا أن محلات كثيرة أغلقت فعلا خلال هذه الفترة في مجمع السيف، ومجمع الدانة، بسبب مستوى الخسائر المالية.

وقالت مصادر اقتصادية إن دخل محلات الأسواق الكبرى كمحل جيان في مجمع البحرين الذي تقع عند مدخله نقطة تفتيش انخفض في الإجازات الأسبوعية إلى النصف.

وإضافة إلى حملة المقاطعة التي شنها معارضون على كل المجمعات التجارية، فإن هذه الأسواق التي تقع بمجملها قريبة من دوار اللؤلؤة تعاني كثيرا من الأوضاع الأمنية المضطربة، إذ أخلت قوات الأمن قبل أسبوع مجمع اللؤلؤ المحاذي للدوار للاشتباه في وجود قنبلة.

ويحيط بمجمع الدانة الواقع في المدخل الرئيسي لدوار اللؤلؤة من على الشارع العام أرتال عسكرية تجبر زوار للمجمع على أن يمروا بها للتفتيش قبل دخوله، كما أن التظاهرات التي تقصد العودة للدوار كثيرا ما تصل إلى المجمع، ما يجعله تحت تهديد المعارك الأمنية التي تجري بشكل شبه يومي بين المتظاهرين وقوات الأمن، وهو يكاد يخلو من الزائرين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي شهر سبتمبر من العام الماضي اقتحمت قوات الشغب "سيتي سنتر" حين مر المتظاهرون داخل المجمع قاصدين الوصول إلى دوار اللؤلؤة، واعتقلت القوات حينها مجموعة من النساء واعتدت عليهن بالضرب داخل المجمع. وتقع على جانب المجمع المحاذي للدوار أيضا ثكنة عسكرية ضخمة تتموضع هناك منذ 11 شهرا.

ويقول مراقبون إن الإقبال على "سيتي سنتر" قد قل كثيرا عن ذي قبل، ويشتكي الباعة الذين استطلعت "مرآة البحرين" آراءهم من ضعف المبيعات وقلة الزبائن.

باخرة سياحة تلغي زيارة للبحرين بسبب مخاوف أمنية

من جهة أخرى، قالت صحيفة GDN إن واحدة من أكبر البواخر السياحية الفاخرة في العالم قد ألغت توقفها في البحرين بسبب مخاوف أمنية، ما يعني خسارة قطاع السياحة ما يصل إلى 225 ألف دينار بحسب الصحيفة.


وأكدت متحدثة باسم الباخرة السياحية من ألمانيا أنها لن ترسو في ميناء خليفة هذا الأسبوع والأسبوع المقبل كما كان مفترضا في مسار خطها السياحي، بعد قرار بالبقاء بعيدا لمدة أسبوعين "للنظر في الوضع الأمني في البلاد".

وقالت مصادر للصحيفة إن هذا القرار اتخذ بناء على استشارة خبراء أمنيين والسفارة الألمانية في البحرين، مضيفة أن أسباب ذلك هو توقع مواجهات عنيفة في الشوارع مع الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات 14 فبراير.

وقالت GDN إن 70 باخرة سياحية كانت ترسو في البحرين كل موسم قبل أن تعصف الاضطرابات السياسية في البلاد العام الماضي، مؤكدة أن ما تبقى من هذا العدد هو 29 فقط. وأشارت إلى أن باخرة "كوستا" على سبيل المثال كانت تزور البحرين 30 مرة في السنة، إلا أنها ألغت هذه الزيارات تماما وتحولت إلى عمان.