البحرين ترفض منح تأشيرات للصحافيين الأجانب..وهيومان رايتس فيرست: تلك سمة الأنظمة القمعية

2012-02-08 - 1:29 م


مرآة البحرين (خاص): رفضت السلطات البحرينية منح تأشيرات لعدد كبير من الصحفيين الأجانب الذين كانوا يرغبون في تغطية الذكرى السنوية لثورة 14 فبراير/ شباط، والمزمع أن تشهد تصعيداً واسعاً.

وقالت صحيفة لوس أنجلس تايمز اليوم إن قائمة الصحفيين الذين رفضت طلباتهم "تشمل صحفيين من نيويورك تايمز وهيئة الإذاعة البريطانية وصحيفة وول ستريت جورنال وكريستيان ساينس مونتور، إضافة إلى مؤسسات صحفية أخرى".  وأوضحت بأن بعض هؤلاء قد تلقوا رسائل من السلطات البحرينية تفيد بأن رفضهم سببه "ارتفاع حجب الطلبات".

وأكد أمس الصحفي بجريدة نيويورك تايمز الأميركية نيكولاس كريستوف في حسابه على "تويتر" رفض السلطات منحه تأشيرة دخول. وكان كريستوف قد اعتقل في منطقة سترة ديسمبر/ كانون الأول الماضي بينما كان يغطي الاحتجاجات، فيما قامت قوات الأمن بتحطيم "كاميرة" زميله المرافق له.

بدورها، قالت وكالة الأنباء الفرنسبة "أ ف ب" اليوم إنها ما زالت تنتظر ردا من السلطات البحرينية "بالنسبة لطلب تقدمت به من أجل اعتماد مصور محلي لها في المملكة".

في هذا السياق، فقد أصدرت منظمة هيومان رايتس فيرست بياناً، اعتبرت فيه أن "هذا الرفض للسماح بدخول مثل هذه المؤسسات الإعلامية المرموقة هو إشارة مشؤومة من حكومة البحرين حول ما يمكن أن يحدث في الأسبوع المقبل". وقال المسئول في المنظمة بريان دولي "نقترب من الذكرى (السنوية لثورة 14 فبراير/ شباط)  ، بينما الحكومة (البحرينية) تريد أن تخفي الحقيقة حول الانتهاكات المستمرة ".

وأوضح البيان أن من الصحفيين الذين تم رفض دخولهم، نيك كريستوف وآدم إليك من صحيفة نيويورك تايمز، وجريرج كارلستروم من قناة الجزيرة، وكارا سويفت من البي بي سي، وألفرد كريستين من ساينس مونيتور. يأتي ذلك بعد أيام من فقط من منع مراقبين دوليين لحقوق الإنسان من دخول البحرين بمن فيهم المسئول في هيومان رايتس فيرست دولي برايان.

وقالت هيئة شؤون الإعلام في البحرين إنه ليس ممكنا منح الوكالة تأشيرة في الوقت المطلوب "بسبب العدد الكبير من الطلبات" التي تقدمت بها وسائل الاعلام.
ويأتي رفض السلطات هذا فيما يستعد جمهور المعارضة في البحرين للتظاهر بمناسبة الذكرى الأولى للاحتجاجات التي انطلقت في 14 شباط/فبراير 2011 وتم قمعها بالقوة بعد شهر.

ويستعد ناشطون خصوصا للتظاهر في 14 شباط/فبراير باتجاه دوار اللؤلؤة الذي كان مركز الاحتجاجات وأزالته السلطات في وقت لاحق، كما دمرت نصب اللؤلؤة الذي كان يتوسط الدوار وشكل رمز الحركة الاحتجاجية المطالبة بالتغيير.

وكانت السلطات البحرينية منعت العام الماضي مراسل فرانس برس المحلي، وهو بحريني الجنسية، من العمل، وذلك في إطار سلسلة من التدابير التي اتخذتها بحق مراسلي الصحافة الأجنبية.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus