الصحف العربية: استعدادات "لاسبوع خطوات العودة" إلى دوار اللؤلؤة، ومنع مراسلي وسائل الإعلام الاجنبية من دخول البلاد

2012-02-09 - 11:55 ص


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على استمرار التحضيرات والفعاليات الاحتجاجية في المنامة وأشارت إلى اعتصام الآلاف في قرية المقشع إضافة إلى مواقف للمشاركين في الاعتصام. كما أشارت صحف أخرى إلى إلقاء الشرطة البحرينية القبض على عدد من عناصر من أسمتهم "العصابات الإجرامية التي استهدفت رجال الأمن يوم السبت الماضي" . كما نشرت هذه الصحف مواقف للمسؤولين البحرينيين من الأزمة الراهنة.

وقالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن" الآلاف من البحرينيين توافدوا الثلاثاء إلى ساحة قرية المقشع للمشاركة في الاعتصام الذي دعت إليه الجمعيات السياسية "الوفاق"، "وعد"، "التجمع الوطني"، "الإخاء"، "التجمع القومي".

وتابعت الصحيفة الإيرانية أن رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان المنحل نبيل رجب شارك في الاعتصام وأشار في كلمته إلى أنه "لا يزال يمارس عمله الحقوقي وأنه لا يود أن ينتقل إلى العمل السياسي". مؤكداً أن "حركة حقوق الإنسان في البحرين تُعَدُّ من أنشط الحركات في المنطقة وعلى المستوى الدولي أيضاً"، موضحاً بأن تقارير "المنظمات الحقوقية والمنظمات الدولية تؤكد بأن البحرين تراجعت كثيراً في مجال الحريات".

وقال: "إن السلطة كانت تعول على "تقرير بسيوني" للخروج من الأزمة، وكان ذلك ممكناً من خلال إجراءات مهمة كإلافراج عن الموقوفين وإعادة بناء المساجد وتعويض المتضررين، ولكن للأسف لم يتحقق شيء من ذلك".

إلى ذلك أضافت الصحيفة الإيرانية أن عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان عباس العمران قال في تصريح لقناة "العالم" الإخبارية ان شباب ائتلاف ثورة 14 فبراير أعلنوا برنامجهم لهذا الأسبوع على أعتاب الذكرى الأولى لانطلاق ثورة البحرين ، تحت عنوان أسبوع خطوات العودة ، حيث يستعدون لذلك في جميع مناطق البحرين التي أصبحت جميعا ساحات للتظاهر والاعتصام" مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الجمعيات السياسية أيضا تقيم اعتصاما متواصلا في ساحة الحرية في منطقة المقشع تمهيدا للعودة إلى ميدان الشهداء ـ دوار اللؤلؤة".

وتابع العمران "إن سياسة اعتقال النساء هي واحدة من الأوراق التي راهن النظام عليها لكسر إرادة الشعب، لكن صمود النساء داخل المعتقل وفعاليات الشباب والجهود الحقوقية والإدانات الدولية أجبرت النظام على الإفراج عن فضيلة المبارك.

مواصلة سياسة القبضة الأمنية

وفي سياق مواصلة القبضة الأمنية قالت صحيفتا "الاتحاد" الإماراتية و"السياسة" و"القبس" الكويتيتين أن مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية في مملكة البحرين قال إنه "تم القبض على عدد من عناصر العصابات الإجرامية، التي استهدفت رجال الأمن يوم السبت الماضي من خلال إلقاء كميات كبيرة من الزجاجات الحارقة (المولوتوف) على دوريتين للشرطة كانتا على الواجب بالقرب من منطقة أبوقوة بشارع الشيخ خليفة بن سلمان، ما أدى إلى احتراق إحدى السيارتين بالكامل وإصابة أحد أفراد الدورية".

وقال " أنه ومن منطلق الواجب الأمني والقانوني تم مباشرة عمليات البحث والتحري لملاحقة هؤلاء المجرمين والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يرتكبون هذه الأعمال الإجرامية" مشيراً إلى أن "التحريات أسفرت عن تحديد هوية أفراد هذه المجموعات، والقبض عليهم، بعد استصدار إذن من النيابة العامة".

وأضاف " أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة"، مشدداً في ختام تصريحه على التعامل وبكل حزم مع كل من يرتكب هذه الأفعال الإجرامية والمتمثلة في استهداف رجال الأمن وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة".

إلى ذلك أشارات "الاتحاد" إلى إطلاق السلطات البحرينية كنديا كان حكم عليه بالسجن خمس سنوات لمشاركته في اضطرابات العام الماضي في البحرين، لأسباب صحية، والإفراج عن فضيلة المبارك .

إلى ذلك قالت صحيفة "القبس" الكويتية و"الأخبار" اللبنانية إن السلطات البحرينية رفضت منح تأشيرات دخول لمراسلي وسائل إعلام دولية عدة، بما في ذلك مراسل "فرانس برس" الذي كانت تنوي الوكالة إيفاده لتغطية الذكرى الأولى للاحتجاجات في المملكة.

وقالت هيئة شؤون الإعلام في البحرين إنه ليس ممكناً منح وكالة الصحافة الفرنسية تأشيرة في الوقت المطلوب "بسبب العدد الكبير من الطلبات" الذي تقدمت بها وسائل الإعلام. هذا وما زالت "فرانس برس" تنتظر رداً من السلطات البحرينية بالنسبة لطلب تقدمت به، من أجل اعتماد مصور محلي لها في المملكة.


عبدالله وحمد يستعرضان الآراء حول الاتحاد الخليجي

من ناحيتها قالت "الخليج" الإماراتية و"الرياض" السعودية أن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود استعرض لدى استقباله، أمس، نظيره البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الآراء والأفكار حول مشروع الاتحاد الخليجي الذي أقره قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى التي عقدت في الرياض ديسمبر الماضي .

وجرى التشاور والتباحث بين الجانبين حول الخطوات التنفيذية للوصول إلى تصور يحقق هذا الهدف الذي يطمح الجميع إلى تحقيقه والذي سوف يعرض على القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون المقرر عقدها في العاصمة السعودية الرياض خلال مايو المقبل.

وأعرب الملك حمد عن اعتزازه بما وصلت إليه العلاقات الأخوية المتينة بين المملكتين من تطور ونماء في سائر المجالات وهي مثال يحتذى به في العلاقات بين الأشقاء .

وكان العاهل البحريني قد شارك في حفل افتتاح المهرجان الوطني السابع والعشرين للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني بالسعودية في منطقة الجنادرية  وعاد مساء إلى البحرين.

أما "السياسية" الكويتية فأشارت إلى لقاء ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة السفير الأميركي توماس كراجيسكي أول من أمس حيث أشاد السفير بالعلاقات التاريخية التي تربط البحرين بالولايات المتحدة، مؤكداً استمرار هذه العلاقة التحالفية التي تقوم على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة بين الدولتين الحليفتين. كما أكد السفير الأميركي "حرص واشنطن على استقرار البحرين والعمل على تعزيز وتنمية العلاقة التاريخية مع المنامة".

وقد خصصت صحية "السفير" اللبنانية صفحة كاملة عرضت فيها تحقيقاً سياسياً عن الأوضاع في البحرين لـ "مازن السيد" تناول المستجدات الراهنة وتوقعات المرحلة المقبلة في ظل استعداد المعارضة للعودة إلى دوار اللؤلؤة، وتضمن مقابلات ومواقف لمسؤولين في المعارضة، إضافة إلى أخبار ومواضيع تتعلق بالأزمة البحرينية.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus