مرآة البحرين: حاول نشطاء في البحرين يسعون للعودة الى "دوار اللؤلؤة" في المنامة استعادة روح الدوار في "ميدان مؤقت للحرية" قبل ذكرى الاحتجاجات التي تحل الاسبوع المقبل.

وحول النشطاء قطعة أرض نائية الى ساحة شبيهة بـ"دوار اللؤلؤة" أصبحت مكانا لتجمعات ليلة خلال الاسبوع الحالي، حيث ألقى المتحدثون الخطب السياسية الحماسية وردد النشطاء خلالها اغنيات "البوب" التي تعد بالانتصار اضافة الى منافذ بيع الطعام والاعلام التي ترفرف في المكان، بينما يردد الاطفال عبر أبواق لعبة هتاف "يسقط (الملك) حمد".

وتجاهلت وسائل الاعلام الحكومية التجمعات بالرغم من أن وزارة الداخلية سمحت باقامتها بناء على طلب أحزاب المعارضة. وتعهد النشطاء بتنظيم مسيرة في 14 فبراير/شباط المقبل ذكرى اندلاع الانتفاضة الى دوار اللؤلؤة المغلق حاليا أمام حركة المرور والذي يخضع لحراسة مشددة من جانب قوات الامن.

وقالت أحلام الخزاعي في اليوم الأخير (الأربعاء) من خمس لاعتصامات شارك فيها آلاف الأشخاص: "نبينا محمد الذي علمنا طريق السلام الحق جمعنا في دوار اللؤلؤة العام الماضي. والآن هو يقودنا الى ميدان الحرية ويجمعنا في حب واخاء".

ووصفت الخزاعي كيف اوقفها رجال شرطة باكستانيون يتحدثون الانكليزية عند نقطة تفتيش لساعات عدة بينما سمحوا لأجانب بالمرور، متسائلة "هل سمعتم من قبل عن شخص يكون غريبا في بلده؟".

وفي إحدى الخيم في "ميدان الحرية" جلس شبان يناقشون سبل العودة الى دوار اللؤلؤة. وقال حسين وهو نادل من منطقة سترة، يحمل ذكريات تعرضه للإحتجاز العام الماضي: "أنا مستعد للتضحية لكن ليس من أجل لا شيء، ليس عندي أي مشكلة في العودة الى الدوار لكن يجب أن يكون ذلك الامر منظما بشكل أكبر"، فيما قال طالب إن "التعبئة في الشوارع أفضل من النشاط عبر الوسائل الالكترونية". وأضاف: "نحتاج الى تكثيف نشاطنا حتى لا يكون 14 فبراير يوما عاديا".

وتابع ان ما جرى خلال الاسابيع القليلة الماضية "كان فقط ردا على أفعال الشرطة"، قائلاً "نحن لا نريد مشكلة معهم (الشرطة)، انهم أشقاؤنا اذا كانوا لا يريدون قتلنا. استخدمنا المولوتوف فحسب بعد انتهاك الكرامة".

("رويترز")