بدء محادثات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة في الكويت

2016-04-22 - 6:09 م

مرآة البحرين (رويترز): بدأت في الكويت يوم الخميس المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية اليمنية فيما حث وزير الخارجية الكويتي الجانبين على تحويل الحرب إلى سلام بعد أكثر من عام من الصراع الذي أودى بحياة نحو 6200 شخص وتسبب في أزمة إنسانية.

وحذر وزير خارجية اليمن من ارتفاع سقف التوقعات من المحادثات التي تجري برعاية الأمم المتحدة بين جماعة الحوثيين المدعومة من إيران وحلفائها في حزب المؤتمر العام من جهة وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية من جهة أخرى.

وتأجلت المحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ أصلا يوم الاثنين بسبب مزاعم عن انتهاكات للهدنة وخلافات بشأن جدول أعمال المفاوضات.

وفي كلمته الافتتاحية حث وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح اليمنيين على تحويل الحرب إلى سلام والتخلف إلى تطور.

وقال إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إن المحادثات تجرى على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الحوثيين للانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها منذ 2014 وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة.

وقال في كلمته الافتتاحية "الخيار اليوم واحد من اثنين وطن آمن يضمن الاستقرار لكل أبناءه أو بقايا أرض يموت أبناؤها كل يوم."

ومن المتوقع أن تركز المحادثات على تشكيل حكومة لا تقصي أحدا واستعادة سلطة الدولة على البلاد المقسمة الآن بين الحوثيين وحكومة هادي.

وسببت الحرب أزمة إنسانية كبرى في اليمن أفقر دولة في المنطقة. وبخلاف أكثر من 6200 شخص قتلوا تقول الأمم المتحدة إن نحو 35 ألف شخص أصيبوا في الحرب التي شردت أكثر من 2.5 مليون شخص.  

كما سمح القتال لمسلحي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش بترسيخ وجودهم في البلاد المتاخمة للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

ورحبت الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية ببدء المحادثات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي "نحث الأطراف على المشاركة بشكل كامل وبحسن نية من أجل إنهاء الصراع العسكري فورا والعودة إلى عملية سياسية سلمية."

وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في تصريحات لقناة تلفزيون العربية ومقرها دبي "الجميع يعلم أن المخرج في النهاية هو مخرج سياسي ولن يحسم الأمر عسكريا وليس هناك رغبة في التحالف في حسم الأمر وإدامة العمليات فترة طويلة في المجال العسكري."

* خمس نقاط

وحدد ولد الشيخ أحمد خمس نقاط قال إنها مشتقة من قرار مجلس الأمن رقم 2216 كأساس للمحادثات التي تحمل رسميا وصف "المشاورات".

ومن بين هذه النقاط الانسحاب من المدن التي استولى عليها الحوثيون منذ اندلاع الأزمة في 2014 وتشكيل حكومة لا تقصي أحدا وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة الجديدة.

وسجل رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام اعتراضات الوفد على ما قال إنها غارات جوية متواصلة من جانب التحالف الذي تقوده السعودية وعلى جدول الأعمال المؤلف من خمس نقاط الذي وضعه ولد الشيخ أحمد قائلا إنه غير واضح بما يكفي.

وبدأت الأزمة في سبتمبر/أيلول من عام 2014 عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء. وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية في الصراع العام الماضي بشن حملة أغلبها ضربات جوية ضد الحوثيين دعما لقوات هادي.

واتهم الحوثيون وحزب المؤتمر العام التحالف بقيادة السعودية ومؤيدي هادي بعدم احترام الهدنة التي بدأت في العاشر من أبريل نيسان ورفضوا إرسال مفاوضيهم للكويت لحين ترسيخ الهدنة.

ثم وافقوا على الانضمام للمحادثات عقب تدخل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.

وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي في تصريحات أدلى بها قبل المحادثات إن وفد الحكومة سيبذل كل ما في وسعه لضمان نجاح المحادثات.

وأضاف المخلافي لرويترز أن الحوثيين وحزب صالح من خلال رفضهم الوصول في الموعد المتفق عليه وبوضع سلسلة من الشروط وبقولهم إنهم يحتفظون بحق مقاطعة الجلسات ما لم تلب شروطهم... كل هذه الأمور تخفض سقف التوقعات.

وتم تأجيل الاجتماع إلى ما بعد ظهر الجمعة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus