وزير الخارجية يبحث مع فيلتمان "الإصلاح" في البحرين... ومؤتمر دولي مصغر في المنامة عن الحوار

2012-02-11 - 10:47 ص

                                                   وزير الخارجية يلتقي فيلتمان أمس

مرآة البحرين (خاص): انحصرت الإهتمامات الرئيسية لمعظم الصحف الصادرة في البحرين السبت بلقاء وزير الخارجية خالد بن محمد آل خليفة الجمعة مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، وبزيارة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة إلى أبوظبي التي وصل إليها أمس. واضاء بعض الصحف على الوقفة التضامنية مع الشعب السوري التي نظمتها جمعية "الأصالة الإسلامية" في ساحة جامع الفاتح أمس، فيما انفردت صحيفة "الوسط" بخبر انعقاد المؤتمر المصغر للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية كـ"بديل عن "حوار المنامة".

وتم البحث خلال لقاء وزير الخارجية مع فيلتمان في الخطوات التي اتخذتها البحرين ومنها تنفيذ توصيات لجنة "تقصي الحقائق". وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء أن البحرين "ستواصل خطواتها البناءة في إطار برنامجها الإصلاحي وتعزيز الحوار المجتمعي تحت مظلة الوطن الواحد وفي إطار المؤسسات الديموقراطية القائمة"، مشيرا إلى "اهتمام البحرين بتطبيق القانون على الجميع لضمان حقوق جميع المواطنين والمقيمين، وضمان أمنهم واستقرارهم".

مؤتمر دولي مصغر عن الحوار


وأبرزت صحيفة "الوسط" المؤتمر المصغر الذي افتتحه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) الجمعة في فندق الرتز كارلتون ويستمر يومين، وذلك كمؤتمر بديل عن "حوار المنامة" الذي كان من المفترض عقده في ديسمبر/ كانون الأول وألغي بسبب الأحداث التي تمر بها البحرين.

وذكرت الصحيفة أن "وفوداً رسمية وصلت إلى البحرين للمشاركة في المؤتمر من ضمنهم مسئولون من وزارات الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية في عدد من الدول التي تشارك عادة في مؤتمر "حوار المنامة".

من جهة أخرى، أبرزت الصحيفة البيان الختامي لمسيرة قوى المعارضة "شعب الحرية" في شارع البديع أمس، والتي نظمتها الجمعيات السياسية (الوفاق، التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، الإخاء الوطني، التجمع القومي الديمقراطي، وعد).، مؤكدة أن "التسويف في تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق ومحاولات التنصل من الالتزام بتنفيذها، سيعمق الأزمة ويعقدها ويحول دون الوصول إلى استقرار اجتماعي وسلم أهلي".

وعلى صعيد آخر، أوردت الصحيفة موقف مجلس بلدي الشمالية من صمت وزارة شئون البلديات إزاء خطابات بعثها بشأن عودة 30 مفصولاً، معتبرا أنه "بمثابة رفض لعودتهم وإصرار على الإبقاء على فصلهم".

الملك السعودي: الثقة بالأمم المتحدة "اهتزت"

من جهتها، أضاءت صحيفة "اخبار الخليج" على كلمة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز التي بثها التلفزيون السعودي الجمعة، معتبرا ان الثقة في الامم المتحدة "اهتزت" بعد استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" لمنع تبني قرار يدين سوريا.

وقال الملك إنه "مع الأسف الذي صار في الأمم المتحدة في اعتقادي هذه بادرة ما هي محمودة أبدا"، مضيفاً "بادرة كنا وكنتم نعتز بالامم المتحدة تجمع وما تفرق تنصف وما يتأمل منها إلا كل خير لكن الحادثة التي حدثت ما تبشر بخير لان ثقة العالم كله في الامم المتحدة ما من شك أنها اهتزت".

من جهة ثانية، أوردت الصحيفة نفلاً عن تقرير أمني منشور في صحيفة "المدينة" السعودية، أن "عشرة من كبار ضباط الاستخبارات الإيرانية غادروا بيروت قبل ليلتين متوجهين إلى دمشق بعد أن عقدوا اجتماعات مكثفة مع قيادات "حزب الله" الأمنية شارك فيها الأمين العام للحزب حسن نصر الله". وبحسب التقرير، فإن مجموعة من "حزب الله" يطلق عليها "مجموعة الشهيد عماد مغنية" من المفترض أن تكون قد غادرت يوم الخميس لتنفيذ مهام خاصة في منطقة ادلب في سوريا.

وفي سياق متصل، ذكرت "أخبار الخليج" نقلاً عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس أن إيران "أرسلت 15 ألف مقاتل من فيلق القدس التابع للحرس الثوري للمساعدة في مجابهة الاضطرابات الجارية حاليا في عدد من المدن السورية". وقالت "بي بي سي" إن "السلطات السورية طلبت في وقت سابق من إيران إرسال مقاتلين من الحرس الثوري"، مشيرة إلى أن "قائد فيلق الحرس الثوري العميد قاسم سليماني انتقل مؤخرا إلى العاصمة السورية للإسهام الفعلي في مواجهة الاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهرا ضد نظام الرئيس الأسد".

وركزت صحيفتا "الأيام" و"البلاد" على الوقفة التضامنية التي نظمتها جمعية "الأصالة الإسلامية" عقب صلاة الجمعة أمس في ساحة جامع الفاتح،  تحت شعار "حمص بأي ذنب قتلت"، وأكدت خلاها "وقوف الشعب البحريني مع الشعب السوري المظلوم والذي يلاقي أنواعاً وتلاوينا من القمع والقتل على يد النظام السوري".

من ناحية أخرى، نشرت "الأيام" و"البلاد" خطبة الجمعة للشيخ صلاح الجودر أمس، الذي رأى أن "الأحداث المأساوية التي شهدتها البحرين في فبراير من العام الماضي كشفت عن موقف الأصدقاء وحال الأعداء في الداخل والخارج، وعن حجم المؤامرة التي تستهدف هذا الوطن الذي يعتبر البوابة الشرقية للوطن العربي". ولفت إلى أن "أبناء البحرين لا يدافعون عن وطنهم فقط كما يتوهم البعض، ولكنهم يدافعون عن دول الخليج العربي".

واهتمت "البلاد"رفض خطيب جامع العجلان الشيخ ناجي العربي أمس في خطبة الجمعة أي "حل سياسي لأزمة البحرين يكون على حساب أبناء الفاتح". ولفت إلى أن "ما يدور في الساحة ويثار إعلاميا عن وجود حوار أو صفقات لحل الأزمة السياسية لن تقبل إن كانت على حساب أي طرف"، قائلاً إن "على الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وشعب البحرين أن يوحد كلمته وأن يقف صفاً واحد ضد أي محاولة تدخل خارجية".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus