بنك قطر الوطني يحقق في مزاعم بالتسلل إلى بياناته

2016-04-28 - 5:47 م

مرآة البحرين (رويترز): يحقق بنك قطر الوطني أكبر بنك في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الأصول في مزاعم عن خرق أمني لبياناته التي وضعت على الإنترنت هذا الأسبوع وكشفت أسماء عدد كبير من العملاء وكلمات السر الخاصة بهم.

وقال موقع دوحة نيوز على الإنترنت إن البيانات التي يبلغ حجمها 1.5 جيجا بايت تضمنت وثائق تتضمن تفاصيل خاصة بالبنك وأرقام هواتف وتواريخ ميلاد العديد من صحفيي قناة الجزيرة الفضائية القطرية وكذا أفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة ومسؤولين عسكريين.

وأفاد تقرير عن الملفات التي سربتها جهة غير معلومة أن بعض الملفات تضمنت صورا لأصحاب الحسابات من موقعي فيسبوك ولينكد إن.

وقال البنك إنه "یقوم حالیا بالمزید من التحري في ھذا الموضوع بالتنسیق مع كل الجھات المعنیة." وأضاف أنه "بالإشارة إلى الأخبار التي تناولتھا وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا بخصوص الوصول إلى بعض البيانات الخاصة بالبنك فقد وجب التأكيد على أن سياسة (البنك).. الإعلامية تحتم ألا يتم التعليق علي أي أخبار يتم تداولها عبر هذه الوسائل."

ولكن البنك أكد "على أنه لا توجد أي آثار مالیة سلبیة على عملاء البنك أو على الأعمال الاعتیادیة للبنك بشكل عام."

وتضمنت نسخة من المحتوى المسرب بيانات خاصة بصفقات أبرمها عملاء البنك وأظهرت أيضا بيانات خاصة بالعوائد من الخارج تعود إلى عمليات آخرها أغسطس/آب 2015.

وتضمن أحد الملفات معلومات عما بدا أنها 465437 حسابا في البنك لكن جزءا ضئيلا فحسب من هذه الحسابات تضمن ما يشبه تفاصيل كاملة عن الحساب.

وما من وسيلة للتحقق من صحة هذا الكم الهائل من المعلومات. ولكن العديد من الشخصيات القطرية المعروفة في الحكومة ووسائل الإعلام ممن ظهرت أسماؤهم في القائمة أكدوا لرويترز أن التفاصيل الخاصة بحساباتهم دقيقة.

وقال مسؤول مصرفي غير قطري "أفكر في تحويل ودائعي خارج قطر لفترة قصيرة وسأقوم بهذه الخطوة بشكل أسرع الآن على وجه اليقين.. وإذا نفذ الآخرون الفكرة نفسها.. فسيكون هذا مؤلما بالنسبة للبنك."

ولم يسبب هذا التسريب المزعوم أثرا يذكر على أسعار سهم بنك قطر الوطني التي هبطت في بداية تعاملات يوم الثلاثاء نحو واحد بالمئة ولكنها ظلت مستقرة يوم الأربعاء.

وبنك قطر الوطني من أكبر بنوك الشرق الأوسط. وفي وقت سابق هذا الشهر أعلن البنك زيادة في أرباحه للربع الأول من السنة بنسبة سبعة بالمئة لتصل إلى 800 مليون دولار على الرغم من تأثير تراجع أسعار النفط العالمية.

وبنوك الشرق الأوسط أهداف جذابة لمجرمي الإنترنت بسبب الثراء الكبير في هذه المنطقة التي ازدهرت في الأعوام الأخيرة جراء انتعاش أسعار النفط والغاز. ويقول البنك الدولي إن قطر أغنى بلد في العالم بحساب دخل الفرد.

كان آخر هجوم مسجل على الإنترنت في منطقة الخليج في عام 2013 حينما سرق قراصنة الإنترنت 45 مليون دولار من بنك مسقط العماني وبنك رأس الخيمة الوطني في الإمارات العربية المتحدة بعدما استهدفوا بيانات بطاقات الدفع المقدم.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus