صمود 6 تهز أرجاء المنامة وتتجه للدوار.. واعتقال مراقبة دولية بعد ضربها

2012-02-11 - 3:58 م

 


الناشطة هويدا من مواجهة الجيش الإسرائيلي لم تلق ما لاقته في مواجهة مرتزقة النظام البحريني

مرآة البحرين (خاص): "الشرطة تحيط بي" هذا آخر ما قالته المحامية والناشطة الدولية الأمريكية من أصل فلسطيني هويدا عراف، قبل أن تجر على الأرض بوحشية من قبل قوات الأمن وتعتقل عصر اليوم في العاصمة المنامة.

 
   
   
   
وشاركت هويدا التي وصلت البحرين ضمن مجموعة المراقبين الدولية في تظاهرة صمود 6 التي قادها نبيل رجب في المنامة اليوم. إلى ذلك اعتقلت مراقبة أمريكية أخرى هي راديكا سيناث، ونقلت رويترز أن مسئولا رسميا قال إنهما سيرحلان من البلاد لإعطائها معلومات خاطئة عن الغرض من دخولها حسبما قال. في غضون ذلك أكد المحامي محمد الجشي أن السلطات منعته من الالتقاء بالناشطة هويدا بصفته محاميا عنها.
  
وكانت المسيرة المزمعة قد ووجهت بتواجد أمني مكثف عند مداخل المنامة وحوالي دوار اللؤلؤة وكذلك داخل السوق وعند باب البحرين وقرب منطقة المآتم حيث شوهدت قوات الشغب راجلة.

ووضع نبيل رجب قوات الأمن في حيرة وإرباك بعدم إعلانه نقاط التجمع للمسيرة، وأكد مراسل مرآة البحرين أنه شاهد حشودا متفرقة تدخل المنامة رغم الحصار من عدة منافذ، كما أكد شهود عيان أن مجموعات صغيرة من المحتجين بوغتت من قبل القوات في أنحاء متفرقة من المنامة قبل البدء في التظاهر وتمت ملاحقتهم.
وشهد المراقبون الذين توزعوا على عدة نقاط في المنامة القمع العنيف الذي استخدمته السلطة إزاء المحتجين السلميين، وعبروا عن استغرابهم للملاحقات التي تتم بعد تفرقهم، وحاولوا منع الشرطة من اعتقال أحدهم وهو صبي عمره 15 عاما.

إلى ذلك، أعلن نبيل رجب في وقت لاحق أن نقطة الانطلاق ستكون من جانب مبنى البلدية الملاصق لبنك ستاندرد شارترد البريطاني، مقابل مدينة الذهب، وقال مراسل المرآة إن رجب بصحبة مراقبين ومراسلين أجانب وعشرات المتظاهرين اعتصموا عند البنك لدقائق، قبل أن تأتي قوات الشغب مسرعة إليهم وتدفعهم من المكان.
ورغم أن القوات أبدت تحفظا من قمع التجمع مباشرة، إلا أنه ظلت تلاحقه. وتحولت المسيرة التي دوت هتافاتها الغاضبة أرجاء السوق القديمة إلى الشارع المؤدي لدوار اللؤلؤة ووصلت قريبا من مركز النعيم الصحي، حيث جوبهت بالقمع من الجانبين.

وغرق نبيل رجب في سحابة من الغاز المسيل للدموع، بعد أن جرى بينه وبين أحد الضباط حوار انتهى بالقمع كالمعتاد. إلى ذلك شهدت الناشطة زينب الخواجة حادثة اعتقال هويدا، وكانت هويدا قد قالت عبر حسابها في تويتر إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز وبدأت في ملاحقة المتظاهرين في الشوارع.

وقالت الخواجة إن المتظاهرين أعادوا تجمعهم أكثر من مرة رغم القمع والملاحقات، وكانوا يهتفون بالوحدة بين السنة والشيعة والمطالبة بالحرية للجميع، وأكدت الخواجة أن قوات الأمن كانت تلتقط عبوات القنابل التي أطلقتها في الشارع، لكي لا تترك أثرا على مستوى استخدامها للقوة.
 
وقد قام حساب مجموعة المراقبين الدوليين في تويتر ببث أخبار المسيرة لحظة بلحظة، مدعمة بالصور، بينما حجبت السلطات اليوم موقعهم على الإنترنت.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus