الصورة دونها الموت

الصورة دونها الموت سادس إصدارات مرآة البحرين
الصورة دونها الموت سادس إصدارات مرآة البحرين

2014-03-13 - 6:57 م

مرآة البحرين (خاص): شهد توقيع كتاب "الصورة دونها الموت"، وهو سادس إصدارات مؤسسة "مرآة البحرين" للإعلام، حضورا من ناشطين ومهتمين بالقضية البحرينية، على هامش الدورة 25 لمجلس حقوق الإنسان، في جنيف.

وأصدرت "مرآة البحرين" كتاب "الصورة دونها الموت" الشهر الماضي بمناسبة مرور 3 سنوات على انطلاق ثورة 14 فبراير. وصدر الكتاب المصوّر في طبعة فاخرة من 224 صفحة عرضية بقياس خاص، وجاءت تعليقاته في 3 لغات، وقد احتوى صورا عالية الجودة لمراحل متفرّقة من عمر الثورة في البحرين، أرّخت لنضالات البحرينيين منذ 14 فبراير/شباط 2011.

"الصورة دونها الموت هو بانوراما فوتوغرافية للثورة البحرينية في حراكها الميداني، منذ انطلاقتها في 14 فبراير/شباط 2011، حتى نهاية العام 2013"، يصدر عن أوان ذاكرة اللؤلؤة، وهو مشروع توثيقي إلكتروني يهدف إلى حفظ تراث ذاكرة ثورة 14 فبراير من آفات النسيان والانتقائية.

ومن بين الحاضرين في الحفل كان المدير في مفوضية حقوق الإنسان فرج فنيش، والنائب الكويتي عبد الحميد دشتي، والنائب البحريني المستقيل علي الأسود ورئيس منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين حسين عبد الله، والمحامي محمد التاجر المنسق العام لمرصد البحرين لحقوق الإنسان، ويوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان، ومجموعة من شخصيات سياسية وحقوقية دولية.

وجاء في مقدّمة الكتاب أنه "منذ هدمت السلطة دوار اللؤلؤة وهي تلاحق أشباح الرموز، ولقد انبثقت من دوار اللؤلؤة آلاف الرموز الثورية: الشهداء، النصب، الجدران، الأماكن، الشخصيات، التواريخ، الأحداث، النغمات، وحتى الكلمات. تابعت الصورة الفوتوغرافية كل ذلك، وأعادت خلقه افتراضيا. واكتشفت السلطة لاحقا أن الدوار لم يكن شيئا قابلا للهدم، بل كان صورة. فراحت تلاحق بالموت صوره الكثيرة. من هنا جاء عنوان كتابنا الصورة دونها الموت".

وجاء أيضا "الموت هو العيش في ظل الدكتاتورية، حيث الذل والخضوع والملاحقة، كل هذا ظلال الموت، يريد الدكتاتور أن يجعلنا نعيش دونها. صورة ثورة 14 فبراير محاطة بظلال الموت هذه، مصورو الثورة دون صورهم: أحمد إسماعيل مات لأنه مصور. أحمد حميدان اختطف لأنه مصور، حسين حبيل سجن لأنه مصوّر، أحمد الفردان عذّب لأنه مصور. صورهم دونها الموت. هم يلاحقون الدكتاتور بصورهم، وهو يلاحقهم بظلال الموت".

كتاب "الصورة دونها الموت" احتوى على 8 فصول، الأول كان تحت عنوان "اللؤلؤة.. بانوراما الثورة"، وقد ضمّ عددا من الصور الأثيرة للاعتصامات المركزية في دوار اللؤلؤة، ما بين 15 فبراير/شباط و15 مار/آذار 2011. وأظهرت الصورة كيف اشتغلت رمزيات الجماهير، الأعلام، والورود إلى جانب نصب اللؤلؤة في رسم لوحة السلام والنضال من أجل الحرية والديمقراطية في البحرين.

وجاء الفصل الثاني تحت عنوان "قامات... صناع الحياة"، حيث احتوى صورا لشخصيات أثرت حراك 14 فبراير، وكانت الصورة الأولى تجمع زعيم حركة حق المعتقل الأستاذ حسن مشيمع، إلى جانب أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، وأمين عام جمعية وعد المعتقل إبراهيم شريف. وضم الفصل صورا للعديد من الرموز والقيادات والناشطين مثل الأستاذ عبد الوهاب حسين، الحاج صمود، الطبيب نبيل تمام، الطبيب علي العكري، المناضل نبيل رجب، الناشط يوسف المخافظة، الناشطة زينب الخواجة، القيادي عبد الجليل السنكيس، الشيخ محمد حبيب المقداد، نقيب المعلمين مهدي أبو ديب، الشيخ علي الجدحفصي، سيد هادي الموسوي، سعيد السماهيجي، عبد الجليل خليل، خليل المرزوق، والد الشهيد محمود بوتاكي، الشيخ عبد العظيم المهتدي، وغيرهم.

وكان الفصل الثالث من الكتاب تحت عنوان "اللؤلؤ المنثور" وجاء ليوثق صور الشهداء وجنائزهم التي كانت مسيرات ضخمة ضد النظام الحاكم. استطاعت الصور أن تظهر الآهات والألم والحسرة على وجوه الفاقدين من آباء الشهداء ومحبيهم.

تبع ذلك فصل تحت عنوان "فوّهات وعدسات"، وهو خاص بالمصوّرين أنفسهم، وكاميراتهم. في مقابل ذلك كانت هناك صور المرتزقة التي كانت تتعامل مع تلك الكاميرا كسلاح يوجّه ضدّها، ويجب إيقافه بأي شكل.

الفصل الخامس كان "لافتات": لافتات الأطفال والنساء والمعذبين والمحتجين، لافتات تنوّعت بين عبارات الشهداء، وأقوال زعماء التحرر في التاريخ مثل مارتن لوثر كنغ، أو شعارات المطالبة بسقوط الديكتاتورية أو بتنحّي رموز النظام الفاسدة. الشكل الذي جاءت فيه اللافتات تنوّع بين بنرات، وشعارات فوق أقمصة، وغيرها.

السادس، كان "وجوه"، وهي صور عبّرت عن كل ما اختزنته وجوه14 فبراير من مشارع حزن، وغضب، وبكاء، وحيرة، وفخر، وبراءة، وشجاعة وشموخ، وكبرياء.

الفصل السابع كان تحت عنوان "حالة ورد"، وهو فصل صور المرأة البحرينية الثائرة في 14 فبراير. وقد تلا هذا الفصل فصل أخير ضمّ صورا متفرقة.

يذكر أن المرآة أصدرت في العام الماضي كتاب "غرافيتي الثورة" الذي حمل صور جدران ثورة 14 فبراير في البحرين. وسيصدر عن مرآة البحرين قريبا كتاب "حصاد الساحات 2013"، وهو النسخة الثالثة من الكتاب السنوي الذي تصدره المرآة عن حصاد الثورة، وقد نشر إلكترونيا بشكل تدريجي مطلع العام الجاري.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus