استراتيجيا العودة للدوار: دكتور محمد التوبلي

2012-02-14 - 8:47 ص


مرآة البحرين (خاص): حلم العودة للدوار يراود البحرينيين جميعا منذ تراجيديا فبراير العام الماضي والتي انتهت بسبعة شهداء مكنوا المتظاهرين بدمائهم الزكية من تحرير الدوار والاعتصام فيه شهرا.

واستقبل البحرينيون شهر فبراير الجاري بالزغاريد، مستلهمين الذكرى المجيدة، واحتفلوا بلحظة دخوله وتداعوا إلى تشديد قبضة الحراك السياسي، وملء الدنيا ضجيجا على النظام بشتى الطرق ودون توقف.

وبسبب التكتم الذي يحيط بالخطط المركزية للتظاهر، فقد فتح الباب من جديد لمشاركة الجميع بأعمال فردية في التخطيط لهذه العودة التي باتت هدفا رمزيا كبيرا سيعبر عن انتصار مهم في المواجهة مع النظام.

 كان أبرز هذه الأعمال ما قدمه الدكتور محمد التوبلي (معارض مستقل مقيم خارج البحرين) من مجموعة فيديوهات مثيرة على شكل دروس كتابية ممنتجة وقصيرة، عن استراتيجيا العودة للدوار.

وكان سؤال التوبلي الأول على حسابه في تويتر @altoobli هو "ما هي استعداداتك وما هي خطتك للعودة للدوار؟" حيث أعد درسا إرشاديا للمتظاهرين في التخطيط لهذا الهدف، على كل المحاور، وبنائه على مراحل. وطرح التوبلي في هذه المونتاجات المبدعة سؤالا آخر هو "لماذا أريد العودة للدوار؟" لتكون الإجابة شحذا فكريا وأدبيا متداخلا مع خلفيات صوتية متنوعة ومثيرة.

ولفت التوبلي في أحد المقاطع المؤثرة إلى منهج عبد الهادي الخواجة وابنته زينب في المقاومة المدنية ووضع تسجيلا صوتيا لبعض محاضراته، والتي كان يدعو فيها إلى دفع الظلم بتعدد الأساليب، مؤكدا على النظرية التي دعا لها في طريقة المواجهة السلمية مع قوى القمع، وهوالصمود وقت المواجهات وعدم التراجع أمام القمع، والخروج للتظاهر مجددا في أي وقت ودون توقف.

وكان الفيديو الأخير هو حول الخطة الأولى لاقتحام الدوار وقد جاء مع مجموعة من الرسوم التمثيلية ذات الدلالات القوية والمؤثرة، وتمحورت الرسوم في فكرة تكبيل أيدي النظام وأجهزته الأمنية ومحاصرتهم فيما يشبه السجن الكبير قبل موعد العودة للدوار.

وتعتبر فيديوهات التوبلي وكذلك تغريداته رافدا عظيما للتفكير الاستراتيجي الذي يعمل على أن تنتشر ثقافته بين المتظاهرين، الذين تطورت سبل مواجهتهم للنظام كثيرا خلال هذا العام، وسجلت براءة اختراع في كثير منها.

هوامش:


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus