بدء محاكمة شرطي وزوجته بتهمة قتل رضيع طليقته

2016-05-23 - 6:57 م

مرآة البحرين: بدأت المحكمة النظر في قضية شرطي "28 عامًا - عربي الجنسية" متهم وزوجته "21 عامًا" بتعريض طفلة "3 أشهر" من ابنة عمه "طليقته" للخطر، فضلاً عن الاعتداء عليه بالضرب ما أدى لقتله، ورفضت إخلاء سبيلهما. وفي جلسة يوم أمس طالب والد الطفل المتوفى المحكمة بسؤال زوجته المتهمة الثانية إن كان متواجدًا في المنزل وقت وفاته أم لا، مشيرًا إلى أنه من المستحيل أن يضرب ابنه ويقتله.

من جهتها، أيدت المتهمة الثانية مضمون إنكار زوجها بشأن سقوطه خطأً من يديها أثناء تحميمه وأنها هي السبب في ذلك، إلا أنها أكدت في الوقت ذاته أن الضربات بجسد الطفل كان سببها والده.

وأنكر المتهمان ما وجهته إليهما النيابة العامة من اتهام بأنهما في 6/1/2016: أولاً: عرّضا للخطر طفلاً لم يبلغ السابعة من عمره بأن أساءَ معاملة المجني عليه من بعد ولادته حتى بلوغه 3 أشهر ولم يقدما له الرعاية الواجبة في معاملته أو تغذيته أو علاجه، ونشأ عن ذلك موته على النحو المبين بالأوراق والتقارير الطبية وتقرير الصفة التشريحية دون أن يعمدا إلى ذلك، حال كون المتهم الأول من أحد أصوله والمتهمة الثانية من المكلفين بحفظه.

ثانيًا: اعتديا على سلامة جسم الطفل المجني عليه ولم يقصدا من ذلك قتلاً ولكن الاعتداء أفضى إلى موته بأن دأبا على إيذائه بالتعدي عليه في فترات متتالية مجتمعين ومنفردين بالضرب في أجزاء متفرقة بالجسم والوجه ورطم رأسه بالجدران وإسقاطه على الأرض، مما نشأ عنه نزيف وتورم دموي بالرأس وبالضرب بعنف شديد في الرأس مما نشأ عنه كسور لعظام الجمجمة، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة وتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته حال كون المتهم الأول من أصوله.

وتشير التفاصيل حسب ما ذكره محامي الأب المتهم أن موكله كان قد تزوج من المتهمة الثانية وأنجب منها طفلاً، لكنه وبعد فترة قرر الزواج من ابنة عمه التي تعيش في بلدها واستقدمها إلى البحرين لتعيش معه إلى جانب زوجته الأولى.

لكن ونظرًا للخلافات التي نشبت بينه وبنت عمه قرّر أن يطلقها، وإرسالها لبلدها، بعد أن أنجبت له الرضيع المجني عليه. وأضاف أن الأب قال إنه توجه للمستشفى لعلاج ابنه من المتهمة الثانية، والذي كان يعاني من نزلة برد، وترك رضيعه من طليقته مع زوجته. وخلال وجوده في المستشفى تلقى اتصالاً من زوجته والتي طلبت منه الحضور بسرعة لأن الطفل سقط على رأسه ويخرج سائل من فمه وأنفه ولا يتحرك، فتوجه للمنزل وأخذه للمستشفى، إلا أن الرضيع فارق الحياة بعد 4 أيام متأثرًا بجراحه التي أصيب بها.

من جهةٍ أخرى، كانت للزوجة واقعةً مغايرة عما ذكره الأب المتهم، حيث قرّرت أن الأخير قام بضرب رضيعه "بوكس" بسبب كثرة صراخه، حتى غاب عن الوعي، فقام بنقله إلى المستشفى وهناك اتهمها بأنها هي من فعلت ذلك.

وأرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي وهيثم عبدالحي وأمانة سر ناجي عبدالله، المحاكمة حتى جلسة 7 يونيو المقبل؛ وذلك للاطلاع والرد مع استمرار حبس المتهمين لحين الجلسة القادمة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus