الصحف العربية: سقوط جرحى خلال قمع تظاهرات وطرد ناشطتين أميركيتين والملك ينكر وجود معارضة موحدة

2012-02-14 - 8:57 ص


مرآة البحرين(خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على القمع المكثف للتظاهرات السلمية عشية الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات المطالبة بإصلاح النظام، حيث وقعت العديد من الصدامات في عدد من القرى وسقط عدد من الجرحى. وتحدثت معظم الصحف عن طرد ناشطتين أميركيتين من المنامة لأنهما شاركتا في تظاهرات استجابة لدعوة من نشطاء بحرينيين مطالبين بالديمقراطية. كما نشرت الصحف مواقف للمك حمد أنكر فيه وجود المعارضة.

وقد تحدثت "السبيل" الأردنية" و"السفير" اللبنانية و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إضافة إلى صحف أخرى عن التظاهرات وقالت "السفير" في خبر لها: "يأخذ التوتر منحى تصاعديا في البحرين عشية الذكرى الأولى لانطلاق الحركة الاحتجاجية التي قادها الشيعة ضد حكم آل خليفة، إذ يحاول ناشطون العودة إلى دوار اللؤلؤة الذي كان معقل الاحتجاجات بينما تؤكد المعارضة الشيعية انه لا بد أن تسقط "الديكتاتورية" في المملكة.

وأضافت "السفير" أن "مجموعتين تضمان مئات من الناشطين، تجمعوا عند نقاط مختلفة حول منطقة السوق القديمة في المنامة في محاولة على ما يبدو لتجنب شرطة مكافحة الشغب وذلك قبل السير باتجاه دوار اللؤلؤ الذي تغير اسمه الآن إلى "تقاطع الفاروق". وتشدد قوات الأمن حراستها لهذا التقاطع الذي مازال مغلقاً أمام حركة المرور لمنع المحتجين من العودة".

وأشارت معظم الصحف إلى أن السلطات البحرينية اعتقلت خلال التظاهرات الناشطتين الأميركيتين هويدا عراف وراديكا سيناث.

وقال بيان لمجموعة "أشهد على البحرين" إن المرأتين وهما محاميتان في مجال حقوق الانسان شاركتا في مظاهرة سلمية. وقال البيان إن المرأتين جزء من مبادرة "اشهد على البحرين" التي وصلت إلى البحرين استجابة لدعوة من نشطاء بحرينيين مطالبين بالديمقراطية لمراقبين دوليين. وأضافت إن عراف، وهي من أصل فلسطيني، سحبت على الأرض من قبل عدد من أفراد الأمن بعد جلوسها. وتم ترحيل الناشطتين بعد اعتقالهما.

وأضافت "الوفاق" الايرانية أن الحكومة قالت في بيان إن هويدا عراف وراديكا سيناث وصلتا إلى البحرين في الأيام القليلة الماضية وحصلتا على تأشيرات سياحية فور وصولهما المطار، إلا أنهما أعلنتا نيتهما المشاركة في المظاهرات لكتابة تقارير بشأنها، وجرى اعتقالهما خلال مظاهرة غير قانونية في المنامة عصر أمس السبت. كما حجبت السلطات البحرينية موقعا إلكترونيا أنشأته الناشطتان لكتابة تقارير عن ملاحظاتهما".
وأوضحت صحيفة "القبس " الكويتية  نقلاً عن وكالة أنباء البحرين أن مسئولا بالادارة العامة للهجرة قال أن الناشطتين الأميركيتين قد وصلتا وحصلتا على تأشيرات سياحية في المطار وأعلنتا أنهما تريدان كتابة تقرير عن التظاهرات ولكن تم رصدهما اليوم ظهرا (السبت) وهما تشاركان في تظاهرة غير قانونية".

وذكر بيان لهيئة شؤون الاعلام انه تم بالفعل ترحيلهما، لكن أصدقاء للناشطتين قالوا انهما لم تغادرا بعد.

وتابعت صحيفة "الوفاق" الايرانية أن "جمعية "الوفاق" المعارضة قالت السبت إن "ثلاثة اشخاص أصيبوا إصابات بالغة بقنابل الغاز وأن "ناشطون بحرينيون تظاهروا  في المنامة وفي عدد من المناطق لاسيما الدراز والسهلة وسترة وسند ودمستان وبلاد القديم وعالي والمالكية وطشان ومعامير وعذاري".

نشر مزيد من نقاط التفتيش وتحذير من التظاهرات

وقالت "السبيل" الاردنية إنه وبالتزامن مع هذا التوتر الأمني، أعلن وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في تصريحات نقلتها الصحف البحرينية نيّة الوزارة نشر مزيد من نقاط التفتيش في عدة مناطق.

وقالت "السبيل" الاردنية و"الوطن" الكويتية، أن رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق حسن الحسن حذر من "الاستجابة إلى الدعوات التحريضية التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للقيام بمسيرات أو أي أنشطة غير قانونية تهدد الأمن والنظام العام والسلم الاهلي وتضر بحريات ومصالح المواطنين".

وقالت "القبس" الكويتية أن "عدد من السنة تجمعوا في مسجد الفاتح في مسيرة بقيادة الشيخ عبداللطيف المحمود المؤيد للحكومة وقالوا بأنهم يشعرون بالقلق من أن ترضخ الحكومة لمطالب الوفاق لاعطاء البرلمان صلاحية تشكيل مجلس الوزراء,

أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية فنقلت عن "الديلى تليجراف" خبراً قالت في "أنه بينما استعانت مملكة البحرين بواحد من أشهر رجال الشرطة البريطانية لإصلاح جهاز الشرطة لديها، فإن القوات الأمنية تشن معارك ليلية ضد الاحتجاجات المناهضة لنظام الحكم".

وقد انتقل جون ياتس، مساعد المفوض السابق لشرطة متروبوليتان، إلى المملكة الخليجية لقيادة إصلاحات بجهاز الشرطة بعد المواجهات المريرة ضد حركات احتجاج الشباب.

وقالت الصحيفة إنه في محاولة لتنظيف القطاع، تواجه الشرطة أول اختبار لها بمناسبة الذكرى الأولى لانتفاضات الربيع العربى من قبل الأغلبية الفقيرة في البحرين. وتعهد قادة المعارضة بإحياء المظاهرات بخروج مئات الآلاف التي أجبرت الملك حمد على دعوة قوات من المملكة العربية السعودية لدعم نظامه.

وقال ياتس، الذي استقال من منصبه العام الماضي وعين مستشارا للملك حمد في ديسمبر الماضى، للديلى تليجراف، إنه تم إدخال التقنيات لضمان التعامل السلمي مع المظاهرات"

حمد:المعارضة ليست كتلة واحدة و نرفض الهتاف لخامنئي!

ونقلت صحيفة "السفير" و"السبيل" و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين إضافة إلى صحف أخرى مواقف الملك حمد بن عيسى آل خليفة وردت في مقابلة مع صحيفة "دير شبيغل " الالمانية قال فيها " إن بلاده ليس فيها معارضة من كتلة واحدة لها الرؤى نفسها "فمثل هذا الشيء ليس موجوداً في دستورنا، لكن هناك أناساً لهم وجهات نظر مختلفة، وهذا أمر لا بأس به".

وقال الملك إن هتافات المحتجين بسقوطه لا تعدّ سبباً يدعو لسجنهم، وقال "هي فقط قضية تصرفات. ولكن عندما يصيحون "يسقط الملك ويعيش خامنئي"، فهذا يعدّ مشكلة بالنسبة للوحدة الوطنية". ولم تسمع هتافات مؤيدة للقائد الإيراني الأعلى علي خامنئي خلال مسيرات المعارضة.

وقال حمد إنه طلب المساعدة العسكرية من مجلس التعاون الخليجي لحماية "المنشآت الاستراتيجية في حال أصبحت إيران أكثر عدائية"

واضافت " الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين أن الملك حمد طالب الرئيس السوري بشار الأسد بالاستماع إلى صوت شعبه، وقال" إن قرار تنحي الأسد مسألة تخص السوريين. وأفضل نصيحة يمكن أن تسدى للرئيس الأسد هي أن يصغي لصوت الشعب السوري، معرباً عن أسفه لوقوع ضحايا جراء حركة الاحتجاجات التي كانت اندلعت في بلاده قبل نحو عام.


المشير يلتقي قائد "درع الجزيرة" والجنرال ماتيس

وقالت صحيفة "الرياض" السعودية أن القائد العام لقوة الدفاع في مملكة البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة استقبل في المنامة امس قائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع. وأشاد الشيخ خليفة بن أحمد خلال اللقاء بالجهود التي تبذلها قوات درع الجزيرة المشتركة المتواجدة في البحرين بمعسكرات قوة دفاع البحرين وترسخ وحدة الهدف والمصير الذي يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات محل الاهتمام المشترك.

كما التقى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس الذي يزور البحرين حاليا. وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في المجالات كافة بالإضافة إلى مناقشة أهم الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كما قالت "الرياض" أن  نائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة استقبل مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية باتريس باولي ومدير عام شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية بورس روج اللذين يزوران البحرين حالياً للمشاركة في أعمال مؤتمر الأمن الإقليمي الذي يعقد حالياً في مملكة البحرين.

وأضافت صحيفتا "الاتحاد" و"الخليج" أن نائب رئيس الوزراء البحريني استقبل الشيخ ناصر بن علي الصباح نائب رئيس جهاز الأمن الوطني بالكويت الذي يزور المملكة. وخلال اللقاء، أشاد نائب رئيس الوزراء بالعلاقات البحرينية الكويتية، منوها بأهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين، بما يحفظ الأمن والاستقرار.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus