الاستئناف: المؤبد غيابياً لمتهم بالشروع في قتل شرطيين بدورة مياه في المقشع

2016-06-28 - 8:59 م

مرآة البحرين: أيدت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي محمد بن علي آل خليفة، وأمانة سر عبدالله محمد حسن، غيابيا، بالسجن المؤبد لمتهم شرع بقتل شرطيين بدورة مياه.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية قضت بالسجن المؤبد لمتهم بالشروع في قتل شرطيين، عن طريق صنع وتفجير قنبلة في دورة مياه بمحطة وقود بالمقشع، حال دخول الشرطيين إليها، وبالحبس 3 سنوات للمتهم الثاني عن تهمة العلم بوقوع جريمة إرهابية، ولم يبلغ السلطات عنها.

‎أسندت النيابة العامة للمتهمين أنهما في 31 يناير/ كانون الأول 2015:

‎أولاً: المتهم الأول:

‎1- شرع في قتل المجني عليهما الشرطيين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، أثناء وبسبب تأديتهما وظيفتهما؛ بأن بيت النية وعقد العزم على قتل أي من رجال الشرطة، وأعد لهذا الغرض العبوة المتفجرة، وقام بزراعتها في دورة المياه التابعة لمحطة الوقود التي اعتاد رجال الشرطة ارتيادها؛ لتمركزهم بنقطة أمنية بجوارها، وتربص لهم بالقرب منها، وترقب دخول المجني عليهما في مكان وضع العبوة المفرقعة، حتى قام مباشرة بتفجيرها بواسطة الاتصال عن بُعد، قاصداً من ذلك قتلهما، فأحدث بهما الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو مداركة المجني عليهما وتلقيهما العلاج اللازم، وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي.

‎2- استعمل عمداً المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وذلك تنفيذاً لغرض إرهابي.

‎3- أحدث تفجيراً بقصد تنفيذ غرض إرهابي.

‎4- صنع وحاز وأحرز مفرقعات بغير ترخيص من الجهة المختصة، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وذلك تنفيذاً لغرض إرهابي.

‎5- أتلف عمداً أموالاً ثابتة ومنقولة، وترتب على ذلك جعل حياة الناس وأمنهم في خطر، تنفيذاً لغرض إرهابي.

‎ثانياً: المتهم الثاني: علم بوقوع جريمة تنفيذاً لغرض إرهابي، ولم يبلغ السلطات بمجرد علمه بها، بأن علم من المتهم الأول ارتكابه الجرائم الواردة في البند السابق ولم يبلغ عنها.

‎تعود التفاصيل كما رواها عامل في المحطة (39 عاماً)، إلى أنه أثناء تواجده على واجب عمله في محطة الوقود، سمع صوت انفجار قوي صادر من دورة المياه، وكذلك صراخاً من داخل دورة المياه، وعلم من زميله العامل البنغالي (48 عاماً) أنه يوجد شرطي مصاب، مضيفاً أنه أثناء ارتياده دورة المياه بيوم الواقعة شاهد دراجة هوائية بها (سطل ماء) وكانت متوقفة خارج دورة المياه، وفور دخوله للحمام قام شخص يرتدي زي «بنجابي» بفتح باب الحمام الثاني الذي كان بداخله، ونظر له، وبعدها أغلق الباب، وقد شهد العامل البنغالي بمضمون ما شهد به البحريني.

في حين شهد ضابط البحث والتحري أن تحرياته المكثفة والجدية توصلت إلى ارتكاب المتهم الأول الواقعة وآخرين مجهولين.

وتطعن منظمات حقوقية في الوقائع المنسوبة إلى المتهمين بسبب التشكيك في استقلالية القضاء البحريني الذي يعين أعضاؤه بمراسيم ملكية، فيما يعتمد إصدار الأحكام على اعترافات منتزعة تحت التعذيب، وأدلة مقدمة من تحريات سرية وشهود مجهولين.    


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus