معتصمو الدراز في بيان: احتشدنا من أجل الوطن ومستعدون للدفاع عن المقدسات مهما كانت التضحيات

2016-07-16 - 3:54 ص

مرآة البحرين: أكد بيان صادر عن ساحة الإعتصام في الدراز أن المعتصمين مستعدين للدفاع عن الدين والمقدسات والوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات، مشيرين إلى أن الحل للخروج من الأزمة السياسية يكون بالحوار الجاد مع المعارضة.

وأشار البيان إلى أن المعتصمين لا يبحثون عن التصادم، وإنما يحتشدون أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم حرصا على سلامة الوطن وأمنه واستقراره لجميع أبنائه دون تمييز أو تهميش، وبعيدا عن الاضطهاد الطائفي لأى مكون... وما يلي نص البيان كاملا:

هبّت الجماهير المؤمنة وفي مقدّمتها العلماء واحتشدت عند منزل رمزها المفدّى بمجرّد سماعها للخبر المشوم بإسقاط جنسيّة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله وأيّده)، وأعلنت بكلّ إخلاص وصدق عن تضامنها مع سماحة الشيخ، وبكلّ قوّة وحماس عن رفضها لهذا القرار الجائر المجنون، وأعلنت عن اعتصامها المفتوح عند منزل سماحته حتّى ترتفع جميع المخاطر المحدقة به (حفظه الله وأعزّه).

والمعتصمون إذ يعلنون عن ثباتهم في موقفهم، وشدّتهم في عزيمتهم، وتفانيهم في تصميمهم، وتوكّلهم على الله تعالى في إرادتهم، يؤكّدون على النقاط التالية:

1- نحن لم نحتشد هنا عند منزل رمزنا الديني والوطني إلّا من منطلق الدوافع الدينيّة الأصيلة والوطنيّة النبيلة، فالدّين في خطر والوطن في خطر بسبب القرارات والممارسات التصعيديّة التي أقدمت عليها السلطة مؤخرا.

وإنّما نحتشد هنا ونرفع صوتنا من منطلق حرصنا على سلامة الوطن وأمنه واستقراره وطناً لجميع أبنائه بلا تمييز أو تهميش، وبعيداً عن الإضطهاد لأيّ مكوّن فيه.

2- إنّ السلطة في قراراتها الأخيرة تمارس اضطهاداً طائفياً من خلال استهداف الخصوصيّات المذهبيّة والوجودات الدينيّة والثقافيّة والسياسيّة للطائفة الشيعيّة في البلد، وهذا ما لا يمكن القبول به والسكوت عليه أبدا

3- إنّنا في الاعتصام السلمي عند منزل شيخنا ورمزنا الكبير لا نبحث عن مواجهة ولا نسعى لتصادم، وإنّما نحتشد هنا للإعلان عن مظلوميتنا، والتعبير عن استعدادنا الأكيد للدفاع عن ديننا ومقدّساتنا ووطننا، مهما كلّفنا من تضحيات.

4- الاحتشاد هنا عند منزل رمزنا المفدّى سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم له منطلقات وأهداف واضحة، فهو صرخة في وجه الاستهداف الممنهج للطائفة الشيعيّة في البلد ودعوة لضرورة إيقافه، ومن ذلك سحب القرار الجائر بإسقاط جنسيّة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله وحماه).

5- ندين الحصار الخانق على منطقة الدراز الذي يمثّل عقاباً جماعياً وانتهاكاً لأبسط الحقوق المدنيّة، ونؤكّد أنّ ذلك لن يقف مانعاً من التوافد نحو الدراز من قبل الجماهير المؤمنة الغيورة على دينها ووطنها، وسوف تثبت أنّها صاحبة الوعي والبصيرة والمسؤولية والموقف، ولن ترضى لنفسها أن توصم بالتخاذل أو التقصير في نصرة دينها ورموزها ووطنها.

6- وأخيرًا ندعو لحلٍّ جادٍّ وعادل للأزمة التي يعيشها البلد على خلفيّة المطالبة الشعبيّة بالإصلاح واستعمال السلطة للنهج القمعي والملاحقة للمعارضين السياسيين وإيداعهم في السجون.

والحلّ يكمن في تبييض السجون من المعتقلين على خلفيّات سياسيّة، والبدأ بحوار جادّ ومنتج مع المعارضة السياسيّة باعتبارها شريكاً حقيقيّاً في استقرار البلد وازدهاره وتطوّره.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus