الصحف العربية: البحرين تعلن قريبا عن تشكيل وحدة تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق وصحف كويتية تهاجم المعارضة

2012-02-24 - 3:17 م




مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على اعلان الحكومة البحرينية عن قرب تشكيل وحدة تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق نلبية لتوصيات لجنة بسيوني حول احداث البحرين في شباط /فبراير وأذار/مارس الماضيين، فيما  لفت تزامن انتقاد بعض الصحف الكويتية للمعارضة البحرينية واتهامها بإهدار الفرص أو تنفيذ أجندة اجنبية!

 
وقد نشرت صحيفة "الجزيرة" السعودية خبراً قالت فيه إن" اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق تلقت رداً من الحكومة على استفساراتها بشأن آخر المستجدات على صعيد تنفيذ عدد من التوصيات.

وأفادت الحكومة بتوجه النائب العام للإعلان قريباً عن إطار عمل وحدة التحقيق الخاصة التي سيتم تشكيلها في النيابة العامة تنفيذاً للتوصية (1716) تحت مسمى «وحدة التحقيق الخاصة باللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق»، والتي ستكون مسؤوليتها الأساسية المساءلة، بحيث سيتم تحديد وتوظيف المعنيين بما فيهم مستشار مستقل للتحقيق.

وأوضحت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة علي بن صالح الصالح أن التوصية المذكورة والمتعلقة بوضع آلية مستقلة ومحايدة لمساءلة المسئولين ممن ارتكبوا أعمالاً مخالفة للقانون أو تسببوا بإهمالهم في حالات القتل والتعذيب وسوء معاملة المدنيين، بالإضافة إلى التوصية رقم (1717) فيما يتعلق بأن يكون مكتب المفتش العام قادرا على استقبال شكاوى الأفراد والمنظمات، وحماية سلامة وخصوصية المشتكين والقيام بتحقيقات مستقلة، على وشك التنفيذ من قبل الحكومة. وقد تسلمت اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق من الحكومة ما يفيد بقيامها حاليا بصياغة المرسوم والأمر المعنيان بإنشاء مكتب تلقي الشكاوى والتظلمات وقسم الشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، كما أن هناك لائحة تنفيذية يتم صياغتها لتوضيح المسؤوليات وطريقة التعاون بين مكتب تلقي الشكاوى والتظلمات وقسم الشؤون الداخلية و النائب العام.

وعلى صعيد متصل، تابعت اللجنة موضوع المفصولين، حيث أكد رئيس اللجنة بأن الخطوات المتخذة حاليا تبعث على الإطمئنان بما تحمله من أمور إيجابية تصب في صالحهم.

 
إلى ذلك قالت صحيفة"الخليج" الاماراتية أن مكتب رئاسة مجلس الوزراء استقبلت وفداً من مملكة البحرين للاطلاع على التجربة المميزة لحكومة دولة الإمارات في القطاع الحكومي، خاصة في مجالات التميز وتطوير الأداء والجودة في المؤسسات الحكومية في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين .
تعزيز العلاقات المصرية مع دول الخليج.

من جانبها قالت صحيفة "اليوم السابع" أن الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين استقبل الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين، لدى جمهورية مصر العربية، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك بمقر حزب الحرية والعدالة
بالقاهرة.

وأشاد مرسي بالخطوات الإصلاحية التي اتخذها الملك البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدًا أن هذه الخطوات أدت وستؤدي للمزيد من الاستقرار وتحقيق التنمية ومواصلة تنفيذ المشروع الإصلاحي في مملكة البحرين.

المعارضة البحرينية والفرص الضائعة

 
وفي تحليلات "القبس" الكويتية كتب محمد هزاع المطيري تحت عنوان "المعارضة البحرينية والفرص الضائعة" وسجل العديد من المآخذ على المعارضة البحرينية خصوصاً مطالبتهم بالملكية معتبراً أن هذا المطلب "لا يمكن أن يقبل العقل والمنطق بأن تتحول دولة صغيرة تعتبر ناشئة في مجال الديموقراطية والحياة السياسية إلى هذا الحد بشكل واحد من دون تدرّج في الممارسة".

ورأى  الكاتب إن "المعارضة البحرينية تريد "العنب والناطور معاً وبسرعة" ورأى أنه هذا الامر " لا يمكن أن يتحقق للبحرين وحدها من دون شقيقاتها الخليجيات".

وقال الكاتب أنه يقدر ما اسماه المخاوف التي "تجول في ذهن السلطة في البحرين من حكم الأغلبية، لأن المؤشرات السابقة لم تكن ذات نية صافية، مما يسمى بجمعية الوفاق وغيرها من بعض الجمعيات السياسية الأخرى التابعة كـ«حق ووعد»، التي كشفت أوراقها بشكل واضح، وإلا فكيف نفسر شعار «يسقط حمد» الذي لم تخل أي تظاهرة منه بها مؤيدو المعارضة، ناهيك عن الدعم اللامحدود من النظام الإيراني، عبر التصريحات التي تطالب بمغادرة قوات درع الجزيرة البحرين، ومدى المظلومية التي يعاني منها الشعب، كما ذكر مرشد الثورة الإيرانية في خطبة جمعة سابقة".

وخلص الكاتب الى القول :" أعتقد أن المعارضة في البحرين ما زالت لديها الفرصة سانحة للعودة إلى الحوار مع السلطة ومن دون شروط، لأنها بذلك ستحقق بعض المكاسب التي خسرتها بانسحابها من جلسات الحوار السابق، وهذه المكاسب هي التي ستمنح المعارضة الفرصة من جديد لالتقاط الأنفاس" حسب تعبير كاتب المقال .

هل ستكون البحرين طعماً أم كبش فداء؟!

أما صحيفة "الوطن الكويتية، وتحت زاوية "صراحة قلم" كتب "حمد سالم المري" عن الازمة البحرينية، فاتهم جمعية الوفاق بتأزيم الوضع ونسب الى الشيخ علي سلمان  التهديد " بتفجير المنطقة وحرقها في حالة اتحاد البحرين مع دول مجلس التعاون الخليجية في كونفيدرالية واحدة" وقال : " إن التحركات ليست ذاتية أو عفوية تطالب بالعيش الكريم كما تزعم بل هي تحركات مدروسة ومدعومة من قبل حكومة طهران: وهذا أمر طبيعي بسبب تمسك طهران بالثقافة التاريخية التي تصر على أن البحرين جزء من أراضيها!.

 
واستغرب الكاتب موقف الإدارة الأمريكية "المتخاذل" من أحداث الشغب في البحرين وموقفها من التدخل الإيراني "الواضح في تغذية ودعم هذا الشغب، هذا اذا لم يكن مسانداً لعمليات الشغب بحجة دعم الحريات العامة للشعوب المضطهدة!"

وأشار الكاتب إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون في بداية أعمال الشغب العام الماضي واعتبر أنها كانت موجهة ضد إجراءات حكومة البحرين التي استعانت بقوات درع الجزيرة ليقينها ان أحداث الشغب ما هي إلا رأس جبل الجليد المغمور في مياه الخطط الإيرانية المعادية للخليج. وتابع حمد سالم المري بالقول :"فالتحركات المريبة للسفير الأمريكي والتصريحات الاعلامية المتخاذلة للدبلوماسية الأمريكية التي تواجهها تصريحات  ايرانية عدوانية تذكرنا بوضع المنطقة قبل عام 1990 أي قبل الاحتلال العراقي للكويت. فقد كان العراق يصدر بين فترة  وأخرى تصريحات إعلامية تهدد أمن الكويت واستقرارها في الوقت الذي تخاذلت فيه الدبلوماسية الأمريكية لمواجهة هذه  التصريحات بل وطلبت من سفيرتها في العراق التصريح للزعيم العراقي المقبور بأنها لن تتدخل في الشؤون العربية فحدث الاحتلال الذي كان أحد أسباب تغير السياسة الدولية التي أصبحت ترتكز على القطبية الواحدة معطية الفرصة لأمريكا بأن تكون القوة العظمى القائدة للعالم. فقد أصبحت الكويت طعما لتحقيق مكاسب سياسية لأمريكا بعد إن شعرت بسذاجة النظام العراقي العائش على وهم العظمة وأن الكويت جزء لا يتجزء من أراضيه التاريخية. واليوم في البحرين نشاهد هذه الاحداث مع ايران الا أن السؤال يتمثل هل ستصبح البحرين طعما لإيران حتى تتمكن واشنطن من ضربها عسكريا وخلق واقع سياسي جديد في المنطقة يضمن لها الاستمرار في الهيمنة؟ أم ستصبح البحرين كبش فداء تضحي به أمريكا بالتعاون مع إيران لخلق واقع جغرافي جديد بعد أن وجدت أن اتفاقية "ساكس بيكون"! أصبحت لا تحقق أهدافها القومية؟ ولهذا يجب علينا كدول الخليج العربية الإسراع في تحقيق الكونفدرالية وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع  الصين والدول ألأوروبية التي لها حق النقض الفيتو وتخفيف ثقتنا في أمريكا التي لا تتورع في التضحية بأصدقائها من أجل مصالحها ولنا في ما يسمى بالربيع العربي عبرة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus