فحوى رسالة الفاتح: المحمود يعدد "عيوب الفاتح" ويقر بتفكك "التجمع"

2012-02-27 - 11:31 ص





 
مرآة البحرين: وصف رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود التجمع الذي جرى في ساحة مركز الفاتح الإسلامي 21 فبراير العام الماضي بـ "المفاجأة الربانية"، إلا أنه عدد ما أسماها عيوب أهل الفاتح التي تسببت - حسب رأيه-   بـ "تفكك التجمع   وعدم توحده".

وفيما يشبه الانتقاد لتنظيم شباب صحوة الفاتح المدعوم من جمعيتي المنبر الإسلامي (إخوان) والأصالة الإسلامية (سلف) دعا المحمود إلى "الاجتماع على القيادات" لكنه لم يحدد ما إذا كانت قيادته تحديدا، منوها إلى أن "حب الزعامة أفسد علينا الكثير من الفرص، فإذا تقدم أحدنا لا يُتعاون معه".

ورأى المحمود في رسالة وجهها لأهل الفاتح بمناسبة الذكرى السنوية أن أهل الفاتح يعانون من "ظاهرة التعالم على أصحاب الاختصاص"، منتقدا ما أسماها "محاولات تحطيم المتميزين بكتمان إيجابياتهم وإشاعة سلبياتهم".

ودعا المحمود في الرسالة التي أظهر فيها إنزعاجا كبيرا من تفكك التجمع الذي قاده دفاعا عن نظام العائلة المالكة أطياف الفاتح إلى دراسة عميقة لأسباب الخلاف الذي يعصف بالتجمع، مؤكدا نجاح "الخصوم والأعداء" في مراهنتهم   "على التمزق والتفرق الذي طال أمده، حتى كانوا على يقين بأننا لا نجتمع".

وتمنى أن تقوم جهات مختلفة بدراسة أسباب الفرقة على أن يعترف كل طرف بنتائجها، ويقر بأخطائه.
واستطرد معددا عيوب الفاتح "منا من يعمل على أن يكون أكثر الكسب وأحسنه له أو لجماعته أو لجمعيته بل يود لو أنه انفرد به"، واصفا ذلك بـ "الطبع الذميم"، الذي يقود إلى النظر بعين السخط إلى نجاحات الآخرين والعمل على إفشالها، متمثلا قول الشاعر "نعيب زماننا والعيب فينا، وما لزماننا عيب سوانا".
ورغم أن التجمع أكد على شرعية نظام الحكم، إلا أن المحمود رأى في رسالته أن تجمع العام الماضي فاجأ "النظام الذي أهمل الجموع التي تمثل المكون الأكبر من الشعب، وسياسة الدولة التي كانت لا تهتم بمن ليس له صوت قوي".

يذكر أن المحمود قاطع التجمع الذي جرى في الفاتح إحياءً للذكرى السنوية الأولى، ورفض مقابلة ممثلي "صحوة الفاتح" الذين كانوا ينوون توجيه دعوة رسمية له لحضور التجمع الذي وجه فيه المتشدد الكويتي عبدالله النفيسي كلمة كفّر فيها إحدى الطوائف في البحرين.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus