الصحف العربية: "الوفاق" تشيد بالجماهير وتحثها الصمود والمحاكم المدنية تتعامل مع قضايا الإخلال بالأمن!

2012-02-28 - 5:21 م




 

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على العديد من المواقف المتعلقة بالأزمة البحرينية وأشارت إلى مواقف جمعية "الوفاق" التي أشادت بصمود البحرينيين وإلى مواقف أية الله الشيخ عيسى قاسم التي أكد بدوره إصرار الشعب على مطالبه. من ناحية أخرى تحدثت صحف أخرى عن إعلان البحرين أن كل الأحكام التي أصدرتها المحاكم العسكرية تقريباً ضد أشخاص شاركوا في الاحتجاجات قد أصبحت الآن تحت تصرف محاكم مدنية .كما نشرت الصحف أخبارا وتحليلات حول الازمة البحرينية.
 
وقالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن جمعية "الوفاق" المعارضة  أشادت بالجماهير البحرينية الوفية "التي تلبي دعوة الوطن وتنزل للشوارع طلباً للديمقراطية وتغيير الواقع السيئ القائم في البحرين". وأكدت الجمعية في بيان لها "أن وعي الجماهير ونضجها تجاوز الزمن وأصبح شعب البحرين شعب يتحدث عنه العالم في صبره وصموده وإصراره على حقوقه المسلوبة ومطالبه المشروعة".
 
كما شددت الوفاق على أن "هذه الحشود العملاقة التي تشارك في الحراك الميداني السلمي وآخرها مسيرة "شعب لا يعرف الذل" الذي امتدت من منطقة البلاد القديم لغاية مسجد الشيخ عزيز أثبتت أنها واعية ومصممة على الاستمرار في مطالبها حتى تتحقق".
 
 
غازي
 
الشهابي
 
الإعلامي محفوظ
أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية فقالت في خبر لها أن "فريد غازي عضو لجنة تقصي الحقائق عن أحداث البحرين تبادل والدكتور سعيد الشهابي القيادي بحركة أحرار البحرين المعارضة، الاتهامات حول المسئولية عن العنف والطائفية، ودور إيران في هذه الأحداث، وذلك في حلقة من برنامج "وماذا بعد؟" مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ على قناة" أون تي في لايف".
 
وقالت الصحيفة المصرية إن غازي اعتبر "أن البحرين تعاني من أزمة طائفية بسبب المظاهرات التي تقودها التيارات الشيعية"، بينما رد عليه الشهابي بأن البحرين "لا توجد فيها طائفية، ووصفها بأنها صنيعة من سماهم بلطجية النظام والعائلة المالكة".
 

وأضاف غازي إن هذه الأحداث بدأت بمطالب مشروعة، تخللها منذ 14 فبراير من العام الماضي سقوط ضحايا، ثم أعلنت الدولة الحداد، وسرعان ما تحولت من مطالب مشروعة إلى مطالب بإسقاط النظام، إلا أن الدكتور سعيد الشهابي المعارض البحريني، قال عبر الهاتف من لندن إن الثورة في البحرين شعبية، وأن مطالبها محددة، لكن يقابلها النظام بتعنت واعتقال للمواطنين، منهم 500 مواطن بينهم 25 قياديا، معتبراً أن الأوضاع فى البحرين تهيئ البلاد لثورة شعبية تطيح بالنظام، وتحقق الإصلاحات الدستورية.
 
ورد غازي، أن نصف الشعب البحريني لديه مطالب مشروعة، لكنه رفض المشاركة في المظاهرات والاحتجاجات، رافضاً تسمية الأحداث في البحرين بأنها ثورة، ولفت إلى أن النظام الحاكم قدم العديد من الإصلاحات والآراء والحلول، ومنها مبادرة ولي العهد.
 
وأضافت الصحيفة المصرية نقلاً عن غازي بأن إيران "لها دور كبير في تفاقم الأحداث في البحرين، واتهمها بتوجيه أجهزة الإعلام الخاصة بها لتأجيج الوضع في البحرين، وقال إن المرشد والرئيس الإيراني ليس لديهما هم سوى الحديث عن البحرين وأوضاعها، لكنه اعترف بوجود أزمات داخل المجتمع، إلا أنه رفض ما سماه التدخل السافر الإيراني في الشؤون الداخلية البحرينية".
 
إلى ذلك قالت "الوفاق" الإيرانية أن عالم الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم أكد "أن الشعب مصر على تحقيق مطالبه العادلة وأن أساليب الالتفاف والخداع التي تمارسها السلطات زادت من عزم البحرينيين على الاستمرار بتحركاتهم السلمية".
 
وأضاف الشيخ قاسم، "ان البحرين لكل المواطنين من سنة وشيعة، بكل حبة رمل فيها وبكل خيرها بحقوقهم وواجباتهم. هذا المنطق الصحيح وما يجب فرضه على الواقع"، معتبرا أن من يقول "أن البحرين لفئة دون أخرى هو كلام ومنطق سقيم ولا يراد به إلا الفتنة والتمزيق".
 
ودعا الشيخ قاسم، "الأنظمة في العالم إلى التصالح مع شعوبها والاعتراف بحقوقهم في تحديد مصيرهم"، لافتا إلى انه "لم يعد مقبولا بقاء محيطنا والعالم الإسلامي على تخلفه"، واكدد "ان الشعب البحريني ليس في وارد المقاتلة لعساكر الدولة ولا يسعى في هذا الطريق".
 
وقال قاسم إن البحرينيين يتطلعون الى العدالة والحرية والاستقرار، متوجها الى النظام البحريني بالقول: يمكنكم ان تبيدوا الشارع المعارض في البحرين بواسطة آلة الفتك، ولكنكم لن تملكوا إسكات صوته وتعطيل مقاومته في سبيل مطالبه".
 

المحاكم المدنية تتعامل مع قضايا الإخلال بالأمن
 
من جانبها قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن البحرين أعلنت أن كل الأحكام التي أصدرتها المحاكم العسكرية تقريباً ضد أشخاص شاركوا في الاحتجاجات قد أصبحت الآن تحت تصرف محاكم مدنية .
 
وذكر بيان للمجلس الأعلى للقضاء نشرته وكالة أنباء البحرين (بنا) أن 135 حكماً من بين 165 حكماً قضت بها المحاكم العسكرية يجري استئنافها والتعامل معها أمام محاكم مدنية. وقال إن التهم أسقطت عن ستة أشخاص من المتهمين في 30 قضية الباقية بينما لن يقضي أربعة محكومين مدد العقوبة بينما ستستبعد التهم بالنسبة لمتهم آخر. وأُعلن عن إطلاق سراح 11 شخصاً سجنوا بناء على أحكام أصدرتها محاكم عسكرية.
 
وقالت الخليج الامارتية أن حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أشاد بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة خلال استقباله رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة  أثناء توقفه في مطار الشارقة الدولي قبل ظهر أمس قادماً من العاصمة البحرينية المنامة في طريقه إلى بانكوك. ونقل رئيس الوزراء البحريني لحاكم الشارقة خلال اللقاء تحيات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
 
 
جانب من حفل الاستقبال
 
الزين
إلى ذلك قالت "القبس" الكويتية أن زوجة سفير مملكة البحرين الشيخة هيا بنت إبراهيم آل خليفة أقامت حفل استقبال احتفاء بأعياد الكويت الوطنية، حضره عدد كبير من سيدات المجتمع الكويتي وزوجات السفراء العرب والأجانب والمواطنات البحرينيات المقيمات في الكويت. وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي يعكس عمق العلاقات البحرينية ـ الكويتية المتجذرة التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد منذ القدم، إضافة إلى عرض للعديد من الحرف البحرينية القديمة.

 
إلى ذلك قالت "اليوم السابع" و"الشرق الأوسط" السعودية أن طلال الزين الرئيس التنفيذى لصندوق الثروة السيادية في البحرين "ممتلكات" البالغ حجمه 9 مليار دولار اعلن استقالته، لإنشاء شركة استثمارية جديدة في المملكة. وقال طلال الزين (52 عاما) إنه ترك ممتلكات بعد 4 سنوات ساعد خلالها في إنشاء مؤسسة تتفق مع أفضل المعايير الدولية وحوكمة الشركات، مضيفاً أنه سيبقى في البحرين وسيواصل العمل هناك. وسيظل الزين الذي تولى رئاسة "ممتلكات" فى 2008 بعد عمله بشركة انفستكورب المتخصصة في إدارة الأصول البديلة لمدة 18 عاما رئيسا لشركة طيران الخليج البحرينية، التي يمتلكها صندوق ممتلكات.

 












حنين البحرينيين لبحرين ما قبل 14 فبراير!
 
 
الموسوي
اما في تحليلات الصحف، فقد نشرت صحيفة "الراية" القطرية مقالاً تحليلياً لضياء الموسوي (كاتب بحريني) قال فيه أنه "بدأ الكثير من المجتمع البحريني اليوم يعيد حساباته في قراءة الواقع السياسي، من أن الشعارات المتوترة التي ارتفعت منذ اندلاع الأزمة، يشعر بكابوس شعارات التسقيط وبخطورة وكارثية عفريت شعارات الموت والتسقيط". ووصف الكاتب تشكيل لجنة تقصي حقائق "خطوة غير مسبوقة" .
 
وقال :" اليوم لم يبق بحريني إلا ويقول، كم نتمنى عودة البحرين لما كانت عليه قبل 14 فبراير.الوحدة الوطنية كانت توزع بسكويت التسامح على الأطفال فضلا عن الكبار أين وصلنا اليوم؟ ما الذي عمله ببلادنا إعلام الغرب وإيران وأمريكا؟ جراح صنعت في دقائق تحتاج لمداواتها سنين طويلة.
 
وسأل الكاتب "من سيعوض الحب المثقوب بكل المدى ؟من سيرمم الجراح؟ وتابع القول :" هناك أخطاء حدثت في بعض الفعل وبعض ردات الفعل. لن تسأل عن أوجاع وطن كل ثعالب السفارات، والراقصين مع الجوقة، والذين عملوا على دق الطبول لخلق فتن بين المجتمع ذاته أو ذلك الإعلام الذي حاول جاهدًا نثر الملح على العلاقات.
 
وختم بالقول :" في نهاية التسعينيات، وقبل تقلد الملك للحكم، كانت البحرين تعاني من نوبات قلبية، وحتى المطالب التي ارتفعت في أزمة التسعينيات أصيبت بسكتة قلبية والجميع شعر باليأس، فكان مشروع الميثاق بمثابة المصباح السحري الذي انتظره الجميع لينقد الموقف، وكان المشروع الإصلاحي بمثابة طوق النجاة للجميع. كانت هناك دول يهمها إفشال المشروع، وهو ما زال في حالته الجنينية.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus