الصحف العربية: منظمات دولية تدعو للافراج عن المعتقلين والملك ينتقد الاعلام الغربي و"لا يوجد عندنا ما يستدعي الثورة"!

2012-03-01 - 10:02 ص







مرآة البحرين(خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية بالإفراج عن المعتقلين وسحب التهم الموجهة إليهم ووضع حد للمحاكمات الظالمة، كما ركزت على مواقف الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي انتقد فيها تغطية الإعلام الغربي للأحداث في البحرين. كما نشرت هذه الصحف مواقف وتحليلات تتعلق بالأزمة الراهنة في البحرين.
 
 
ستورك
وقد نشرت كل من "السفير" اللبنانية و"السبيل" الأردنية و"الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية مواقف منظمات دولية انتقدت المحاكمات الظالمة للمعارضين وقال  المدير المساعد لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة «هيومن رايتس ووتش» جو ستورك «إن إجراء محاكمات ظالمة بشكل سافر أمام محاكم عسكرية أو مدنية أمر يشكل عنصرا أساسيا في قمع حركة التظاهرات المطالبة بالديمقراطية في البحرين».
 
ونددت المنظمة في تقرير تحت عنوان «غياب العدالة في البحرين: محاكمات ظالمة أمام محاكم عسكرية ومدنية»، بما قالت انه «انتهاكات خطيرة» في مجريات المحاكمات. ودعت المنظمة إلى «وقف كل الملاحقات ضد الأشخاص الذي حوكموا لأسباب سياسية... أو بسبب شعارات نادوا بها أو بسبب المشاركة في تظاهرات سلمية». وأشارت المنظمة خاصة الى ضرورة الإفراج عن القياديين في المعارضة المسجونين ومنهم ابراهيم الشريف وعبد الهادي الخواجة وحسن مشيمع وعبد الوهاب حسين.
 
ودعت المنظمة الدول الغربية الى «تعليق كل المساعدات أو المبيعات العسكرية للبحرين ما لم تقم الحكومة بحل مشكلة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان».
 
وأضافت صحيفة "الوفاق" الإيرانية أن منظمة العفو الدولية دعت في مداخلتها المكتوبة التي وزعتها على الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، السلطات البحرينية إلى السماح للاحتجاجات السلمية في البحرين، وطالبت حكومة البحرين بالإفراج فوراً عن جميع السجناء المحكوم عليهم أو المحتجزين لمجرد المشاركة في الاحتجاجات السلمية، إضافة إلى إحالة المتسببين في انتهاكات حقوق الإنسان من المسؤولين إلى القضاء، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة التأكد من أن قوات الأمن تتصرف بدقة وفقاً لما هو مسموح به بموجب القانون الدولي والمعايير ذات الصلة في عمل الشرطة أثناء المظاهرات والحفاظ على القانون والنظام.
 
وأكدت المنظمة ضرورة استجابة البحرين لطلب الزيارة الذي تقدم به المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، ودعوة المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفية؛ لزيارة البحرين في المستقبل القريب.
 
إلى ذلك أضافت "الوفاق" أن هيئة الدفاع عن 20 من الكوادر الطبية طالبت خلال جلسة المحكمة أمس الإثنين (27 فبراير/ شباط 2012) بوقف الدعوى لحين فصل النيابة العامة في شكوى التعذيب، وخصوصاً بعد الاستماع للعديد من الكادر الطبي في القضية، وطلبوا من المحكمة الاستماع لموكليهم لشرح ما تعرضوا له من تعذيب، وأنه وبناء على المادة 186 من قانون الإجراءات وكون النيابة العامة لم تتنازل عن الاعترافات ولم تستبعدها حتى الآن طالب المحامون بوقف الدعوى، وخصوصاً أن حكم محكمة السلامة الوطنية اعتمد على الاعترافات التي انتزعت بتعذيب الكادر الطبي، كما طالبوا برفع المنع عن السفر.
 
وفي سياق متصل، أضافت "الوفاق" الإيرانية أن الناشط السياسي البحريني محمد علي البحراني أكد "إن التظاهرات والاحتجاجات لا تزال مستمرة ضد نظام الحكم في مختلف أنحاء البلاد خصوصاً في الفترات المسائية والتي تنادي بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وخاصة الأطفال" .
 
وأشار البحراني إلى تجمع كبير عقد امس في جمعية "الوفاق" الوطني الاسلامية للتضامن مع الناشط الحقوقي المعتقل عبد الهادي الخواجه والمضرب عن الطعام وهو في حالة صحية صعبة جدا ويصر على الاستمرار في الاضراب عن الطعام دفاعا عن جميع المعتقلين السياسيين.
 
استقالة رئيس الصندوق السيادي مؤشر على تراجع المعتدلين السلطة
          
 
طلال الزين
وفي خبر نقلته "السفير" عن "الفايننشال تايمز" قال إن رئيس صندوق «ممتلكات» السيادي البحريني للاستثمار طلال الزين، قدم استقالته حسبما أكدت تقارير إعلامية أمس، في نبأ قد يشكل مؤشراً على تراجع ما يوصف بالقوى «المعتدلة» داخل النظام، والتي ينتمي الزين إليها.
 
ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن مصدر في المعارضة البحرينية قوله إن استقالة الزين «سيئة لنا، نحن نحتاج إلى بقاء الناس المقربين من ولي العهد»، وذلك في إشارة إلى الفصيل «المعتدل» في السلطة الذي يعدّ ولي العهد أحد أبرز شخصياته.
 
في هذه الأثناء قالت "اليوم السابع" المصرية أن ملك البحرين حمد بن عيسى أكد خلال لقائه بالوفد الإعلامي المشارك في فعاليات ملتقى الإعلام العربي في المنامة، أن الإعلام الغربي ظلم البحرين في نقل الأحداث الأخيرة التي جرت فيها وقال بن عيسى، "إننا لن نقبل منهم ذلك مرة أخرى"، مشيرا إلى أن الأمور في البحرين مستقرة ولا يوجد ما يستدعي الثورة.
 
وقال بن عيسى:"  أن الإعلام ظلم الشيعة البحرينيين، فهم ليسوا أصحاب تلك الاحتجاجات، وهم من رفضوا تلك الاحتجاجات منذ اندلاعها، ولم يقبلوا بأي ضرر لشعبهم وإخوانهم وأبنائهم" واتهم من وصفهم بـ"القلة التابعة لولاية الفقيه في إيران بأنها التي تريد خلق الأزمات".
 
وقال :" أن أتباع ولاية الفقيه بإيران يسعون لنقل الفوضى إلى البحرين، ما استدعى البحرين لطلب قوات درع الجزيرة، التي أكد أنها لم تمس أي مواطن بحريني بمكروه".
 
كما طالب الملك البحريني، وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقل الخبر، خاصة في الفترة الحالية التي اختلط فيها مفهوم الثورات، قائلا: "يجب على الإعلام أن يوضح للمجتمع العربي أن الثورة لها أسبابها، وهي التى لم تتوفر في البحرين".
 
ونشرت "الوطن" الكويتية خبراً قالت فيه إن وفداً من المعارضة البحرينية في الخارج طالب السفير الروسي في لبنان خلال زيارته له الثلاثاء بأن تدعم بلاده مطالب «شعب البحرين الديموقراطية».
 
وأضافت الصحيفة الكويتية إن بياناً للمعارضة البحرينية في الخارج ـ  تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة عنه ـ قال ان وفدها طالب السفير الروسي وروسيا «بدعم المطالب الديموقراطية للشعب البحريني في التحول نحو الديموقراطية الحقيقية».
 
وأشار البيان إلى إن الوفد برئاسة النائب الشيخ حسن سلطان عن كتلة الوفاق المستقلة، ورئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع، وعضو المكتب الإعلامي إبراهيم المدهون زاروا أمس السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبكين وخلال الزيارة اطلع السفير الروسي أعضاء الوفد على التجربة الروسية في الإصلاح السياسي والاقتصادي وفي التحول الديموقراطي الذي تشهده جمهورية روسيا».
 
الوحدة الوطنية سياج يحمي الجميع
 
 
وفي تحليلات الصحف الخليجية نشرت صحيفة "الوطن" الكويتية تحت زاوية الراصد مقالة للكاتب "يوسف أحمد المنديل" اعتبر فيها أن ما "يحدث في مملكة البحرين ليس بالامر الهيّن حيث تمادى المخربون في التطاول على رجال الامن العام والتعدي على حرمات الناس، ويدعون انها سلمية.
 
وتابع أن "مشكلة البحرين باختصار ان القيادة لم تضرب بيد من حديد حتى الآن. ومن جانب آخر ـ أضاف الكاتب ـ  نجد أنين الشعب البحريني ومناشدته لقيادته بالتدخل السريع لعدم تفاقم الامور الى ما لا تحمد عقباه، البحرين أما ان تكون مملكة واستقرارا أو لا تكون، أما عقاب المخربين في الساحات العامة أو تنتشر الفوضى في ارجاء المملكة، آل خليفة كانوا ومازالوا سباقين لرفعة شعبهم وآل خليفة هي العائلة الحليفة لدول مجلس التعاون في السراء والضراء، والوضع حرج والآن لا يمكن ان تقبل القسمة على اثنين فلو كان الشعار هو تطبيق حد السيف لما وجدنا المخربين يخرجون من جحورهم وتشيع الفوضى بالمولوتوف بأوامر فارسية.
 
أما صحيفة الراية القطرية ولليوم الثاني نشرت مقالة تحت عنوان "حنين البحرينيين لبحرين ما قبل 14 فبراير" للكاتب البحريني ضياء الموسوي رأى فيها  أن الواقعيين يرددون اليوم، ألم تكن سياسة الخطوة خطوة، والتي كانت محل سخرية من الكثير، أفضل من سياسة حرق المراحل وكسر المسلمات والتوازنات وكسر عظم ثوابت وطنية وسياسية قادت للعطب الاقتصادي والتلف النفسي للمجتمع بكل أطيافه".
 
وقال إن "البعبع الطائفي خلقه متشددو الطوائف ورجال الدين" ، مشيراً إلى أنه لا يمكن "لرجل دين أن يقود للإصلاح والمدنية وهو يعاني حساسية مفرطة تجاه المدنية والعلمانية الوسطية". مؤكداً أن "النتيجة ستكون في نهاية المطاف، هو استمرار عجلة الإصلاح. ومشروع الملك في الإصلاح سيستمر وسيكون أقوى، والأحداث ستعطيه قوة ومتانة وعافية وسيستمر على الثوابت الوطنية وسيتم البناء على ما تم البناء عليه".
 
وأضاف "إن الأمل ما زال يقترب بعودة البحرين إلى ما كانت عليه وبإكمال وتحقيق لجنة تقصي الحقائق التي أسسها الملك وستخرج البحرين من الأزمة أقوى وأمتن وأكثر قربا من التحضر".
 
وخلص إلى القول :" كل ذلك سيكون سريعا، كلما حكمنا العقل، وحاولنا لملمة الجراح ورسخنا الثوابت الوطنية وسعينا جميعا للتوافق الوطني لأجل صالح الجميع".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus