#مجزرة_البعثات بنسخة أقسى... حرمان متفوقي الشيعة من فرص مستحقة في التعليم العالي

2016-08-09 - 5:38 ص

مرآة البحرين- خاص: في كل عام تقدم الحكومة البحرينية وجها أقسى وأشد سوءا لنظام عائلة آل خليفة ضد الغالبية من أبناء الطائفة الشيعية. توزيع البعثات كان ولا زال منذ أكثر من 6 سنوات أحد سيوف الفصل الطائفي في البحرين.

لقد حرمت وزارة التربية والتعليم العشرات من المتفوقين من فرص مستحقة في التعليم العالي، وداست آمال وطموحات كانت عوائل ترسمها منذ التعليم الابتدائي، لا لشيء سوى لأنهم شيعة، حيث يحدد مذهب الطالب أي نوع من التعليم يستحق وأي تعليمية يستحق من الدولة.

طلاب حصلوا على معدل يفوق 99% في الثانوية العامة وجدوا أنفسهم ضمن قائمة طويلة من غير المستحقين لرغباتهم الأولى في دراسة الطب أو الهندسة، بل غير مستحقين لبعثة حكومية، ولم تؤهلهم سنوات المثابرة إلا لإعانة مالية زهيدة!.

تحت وسم #مجزرة_البعثات الذي أطلقته "مرآة البحرين" العام الماضي أرسل الكثير من المغردين بيانات لطلاب تم حرمانهم من حقهم في التعليم العالي هذا العام، فيما أكدوا أن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم يأتي في سياق خطط لـ "تجهيل الشيعة".

السيد أحمد العلوي وهو نائب بلدي سابق عن المحافظة الشمالية تساءل "كيف يُعقل لطالبة متفوقة حاصلة على 99% تحصل على منحة، وليس بعثة تخولها الحصول على الرغبة الأولى التي اختارتها؟!".

وأضاف "ناصر العكري والحاصل على معدل 99 في المئة حصل بدلا من البعثة على منحة دراسية بـ400 دينار فقط للدراسة لمدة عام".

 

 

 

أما نائب رئيس جمعية المعلمين جليلة السلمان فأرسلت تغريدة تقول "الشكاوى من نتائج مجزرة البعثات لهذا العام بدأت تتراكم.. طالبة (حاصلة على) 98.1% وطالب (حاصل على) 98% في نظر التربية لا يستحقان دراسة الطب ويكفيهم منحة بـ 400 دينار (1060 دولار) سنويا".

 

 

ونقلت صحيفة "الوسط" المحلية عن ولية أمر قولها "ابني معدله 99% ومنحة فقط لا غير، مع العلم أن رغبته هندسة معمارية، شكراً يا وزارة التربية"، فيما نقلت عن متفوقة قولها "معدلي 97% وحصلت منحة على تخصصات بسيطة كهندسة معمارية وتصميم داخلي وليس الطب".

وقالت أخرى "شكراً يا وزير التربية فقد تعبنا وتخرجنا بامتياز مع مرتبة الشرف، وفي الأخير جازيتنا بمنحة... شكراً على هذا التحطيم.

واعتبر مغرد باسم "تحرير العقل" أن توزيع البعثات مشروع لضرب الشيعة تقوم عليه عائلة آل خليفة الحاكمة.

ومنذ أكثر من 6 سنوات ألغت وزارة التربية والتعليم العمل بمعدل الثانوية العامة كمعيار تنافسي للحصول على البعثات واستبدلته بمقابلة شخصية يُسأل فيها الطالب عن أسئلة يمكن أن يُستشف منها انتماؤه الديني وتوجهاته السياسية.

إذن، لا مختلف في المجزرة هذا العام، سوى أن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي حصد ضحايا مختلفين من أبناء الطائفة الشيعية ليسجل اسمه ضمن أكبر المكارثيين في نظام الفصل الطائفي في البلاد.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus