حقوقي يمني لـ «مرآة البحرين»: المملكة العربية السعودية وراء كل الأزمات في اليمن والبحرين والمنطقة

2016-08-21 - 7:22 م

مرآة البحرين - خاص: استمر "المؤتمر الدولي لدعم الشعب اليمني" في جدول أعماله لليوم الأوّل من المؤتمر الّذي يستمر ليومين في لندن، بحضور مشاركين من جميع أنحاء العالم، جاؤوا للتغطية أو للمشاركة في بناء التوصيات.

وفي مقابلة حصريّة مع مرآة البحرين، قال أحمد المؤيّد، العضو في جمعيّة سبأ للديمقراطية وحقوق الإنسان المنظّمة للمؤتمر، إنّ "الأسباب الرئيسيّة لما يحدث في اليمن والبحرين وسوريا والعراق ولبنان كلّها مترابطة من حيث الطرف المتآمر".

وعند سؤاله عن البحرين، أضاف المحلل السياسي "للأسف، البحرين هي الحلقة الأضعف في هذه الحرب في المنطقة الّتي تدورها الأنظمة بالتعاون مع المملكة العربية السعودية". وأكّد في هذا السياق على أنّ المملكة العربية السعودية هي الجهة التي أطلقت هذه الأزمة، من أجل تحقيق أهداف سياسية، وبالتالي استخدمت أساليب طائفية لتمهيد الطريق لمطالبها السياسية. وأضاف أنّ هذا الموضوع بالطبع "يترك الكثير من الجروح المستقبلية التي من شأنها التأثير على المجتمعات".

وقال المؤيّد إن على للمرء أن يعالج السياسة بالسياسة وليس بالطائفية، "فإنّ انعكاسات هذا الموضوع لن تترك أجيال المستقبل لتعيش بسلام".

وبالحديث عن المؤتمر، قال عضو منظّمة سبأ إنّ "المؤتمر اليوم يحضره مجموعة متنوعة من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والسياسيين والمحامين. أردنا من خلال هذا المؤتمر كسر حاجز الصمت والتعتيم الإعلامي الذي تفرضه المملكة العربية السعودية ووسائل إعلامها".

وأكّد لمرآة البحرين "أنّ وسائل الإعلام السعودية الرسمية لا تظهر حقيقة ما يجري في اليمن ومع الشعب اليمني، بل إنّها تعزّز صورة تتناقض تمامًا مع الواقع من حيث السياسة. إنّ التعتيم الإعلامي واضح أيضًا في ما يتعلّق بالجرائم التي تحدث في اليمن. هذه الجرائم العسكرية لا تعد ولا تحصى، فالقصف السعودي لا يميز بين الأهداف العسكرية أو المدنية".

وعلاوة على ذلك، شدد المؤيّد على أنّ المملكة العربية السعودية تسعى لاحتلال اليمن وفرض حكم سياسي عليها، وهذا هو السبب في سعيها لإخضاع الشعب اليمني.

وأوضح في هذا الصدّد أنّ "المملكة العربية السعودية تتعامل مع اليمن تمامًا كما يتعامل العدو الإسرائيلي مع قطاع غزّة، من خلال الحصار والتعتيم الإعلامي وانعدام السيادة والكرامة".

المؤيد ختم حديثه بأن منظمته، بالإضافة إلى الجمعيّات المنظّمة الأخرى الّتي من ضمنها تحالف أوقفوا الحرب Stop the War Coalition، الحملة المناهضة لتجارة الأسلحة Campaign Against Arms Trade، جمعيّة حقوق الإنسان لليمن، ومنظمة أروى العربيّة لمراقبة الحقوق، يأملون أن يصلوا لتوصيات جيّدة لتضمينها في البيان الختامي لهذا المؤتمر.

وأعرب عن أمله أن تشكل جميع التوصيات قاعدة يعتمدون عليها في العمل التنفيذي بالمستقبل.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus