مرآة البحرين - خاص: قال أمين عام حركة أحرار البحرين الإسلامية سعيد الشهابي إن العالم بدأ يدرك الطبيعة الوحشيّة للسعوديّة وللديكتاتوريات الداعمة لها في المنطقة، مع ازدياد الوضع العسكري في اليمن والوضع القانوني في البحرين سوءا.

وعلى هامش "المؤتمر الدولي لدعم الشعب اليمني"، الذي أقيم في لندن (20-21 أغسطس)، قال الشهابي في مقابلة خاصّة مع "مرآة البحرين" إنّه "يبدو أنّ السعوديين يشعرون بأنهم قد هزموا في البحرين"، موضحًا أنه "عندما يدخل أحد بلادًا ليوقف فيها ثورة، ولكنّها لا تتوقف، فإن ذلك يعني أنه فشل في مهمته".

وأضاف "أن الناس هناك [في البحرين] لا يمكن أن يهزموا بالقوة. وكذلك اليمنيين، فلم يهزموا على الرغم من القوة الجوية المتفوّقة والهائلة التي يستخدمها المعتدون السعوديون ومؤيدوهم"، وقال الشهابي للمرآة "إنّ المواطنين في كلا البلدين يدفعون ثمن الحرب السعودية، التي لا داعي لها".

ووفقًا له فإن "الوضع في البحرين يتدهور لأن السعوديين غاضبون. كيف يمكن أن يستمر هؤلاء الناس بالاحتجاج كل يوم، على مدى 5 سنوات ونصف منذ أن بدأوا". وفي هذا الصدّد عبّر قائلًا "إنّ المملكة العربية السعودية هي مثل الوحش المحشور في الزاوية والذي يصبح أكثر شراسة".

وعلاوة على ذلك، رأى المعارض البحريني المقيم في لندن أنّه "عندما يسلّم الحكم السيادة للقوى الأجنبية، ويعزل المواطنين، ويتماهى مع القوات الأجنبية، يكون ببساطة قد فشل في مهمّته، ويصبح بالتّالي غير قانوني".

وأكّد أنّها لطالما وصف النظام الحاكم بأنه غير شرعي، وفي ما يخص أيّ حل ممكن قال الشهابي "أنا لا أعتقد أنه سيكون هناك أي مصالحة بين السكان الأصليين في البحرين، الشيعة والسنة على حد سواء، وبين هذا النظام القبلي".

وفي نظرة أعمق على الوضع اليمني والجهود المبذولة لتنظيم "المؤتمر الدولي لدعم الشعب اليمني"، أكد سعيد الشهابي أنه "من واجبنا جميعًا الوقوف في وجه التحديات المفروضة جراء العدوان السعودي على اليمن".

وصرّح أنّ "هذه حرب غير قانونية ومبنيّة على مزاعم لا أساس لها، ويجب أن تتوقّف الاعتداءات غير المبررة من قبل السعوديين".

واعتبر أن الحرب على اليمن عار على الهيئات الدولية "لأنّها تسمح لهذا العدوان أن يستمر لمدة 18 شهرًا من دون أي شجاعة للدعوة إلى وقف إطلاق النار". وقال أيضًا إنه "للأسف حتى الأمم المتحدة ليست قادرة على القول إنّ على هذه الحرب أن تتوقّف" وأضاف آسفًا أن "كل الاعتداءات والحروب في العالم، منذ الحرب العالمية الثانية، عولجت ما عدا هذه الحرب. لماذا؟ لأن السعوديين مشاركون فيها".

وبالحديث عن المؤتمر، اعتبر أنه لا بدّ من مناشدة الأمم المتحدة والأمريكيين والبريطانيين والأوروبيين، لكي يعملوا على وقف فوريّ لإطلاق النار.

وأعرب في ختام حديثه عن أمله أن يعود الحاضرون إلى أقطابهم ويكونوا قد وعوا الوضع جيّدًا، وشعروا بالحاجة الماسّة لوقف الحرب فورًا، وأدركوا أن السعوديين هم وراء مشاهد القتل كلّها الّتي نراها في الشرق الأوسط.