النيويورك تايمز: هل يكون البحريني تركي البنعلي خليفة للعدناني (مهندس هجمات داعش على دول غربية)؟

2016-09-06 - 1:42 ص

مرآة البحرين -خاص:

تساءلت صحيفة النيويورك تايمز عما إذا كان البحريني تركي البنعلي سيكون خليفة للقيادي الذي خسره تنظيم داعش، أبو محمد العدناني.

ورجّحت الصّحيفة أن يجتمع أبو بكر البغدادي بـ «مجلس الشورى» في الأيام المقبلة في الرقّة، لاختيار الشخص «الأكثر قدرة» على الحلول مكان العدناني، مشيرة إلى أن البنعلي، البالغ من العمر 31 عامًا، والذي عُيّن مُفتيًا للتنظيم، من بين المرشحين وفقًا لطالب الدكتوراه في جامعة «برينستون» كول بانزل، الذي يجري أبحاثاً حول عمل البنعلي.

وكان البنعلي قد تلقى علومه على أيدي بعض كبار القادة في مجال «الجهاد الإسلامي»، بما في ذلك «أبو محمد المقدسي»، الذي يُعتبر أحد أصحاب أيديولوجيات «القاعدة» الأكثر نفوذًا. ووصفه بانزل، الذي كتب تقرير معهد «بروكينغز» حول «أيديولوجية تنظيم داعش» بأنه «أكثر أهمية من مُجرّد كونه مُتحدّثًا وخطيبًا موهوبًا للغاية».

البنعلي سافر إلى سوريا في أوائل العام 2013، للانضمام إلى تنظيم «داعش»هناك، حيث بدأ بإصدار بعض المقالات الدينية للتنظيم، التي وضعت أسس العمل المستقبلي له. وفي 30 أبريل/نيسان 2014، قام بنشر مقالة يرى فيها أنه ليس هناك حاجة إلى تحقيق السيطرة الكاملة على الإقليم قبل إعلان «الخلافة الإسلامية».

وذكر بانزل أن البعض كانوا يرون أن مفهوم السيطرة الإقليمية يُعتبر شرطًا رئيسيًا لإقامة الخلافة، وأفسحت مقالة البنعلي المجال أمام إعلان «الخلافة» بعد بضعة أشهر خلال صيف العام 2014.

وأضاف بانزل أنه يعتقد أن البنعلي هو الذي كان يترأس إدارة البحث والفتوى في تنظيم «داعش»، والتي أصدرت كُتيّبات شرحت «مشروعية اغتصاب» النساء الأيزيديات.

ورجّح مسؤولو الاستخبارات الأميركية أن البنعلي سافر مؤخرًا إلى ليبيا لمساعدة التنظيم على دعم موقفه هناك.

وأشار ليث الخوري، وهو مدير شركة «فلاش بوينت» الاستخبارية التجارية في نيويورك التي ترصد مواقع المُتشدّدين والتهديدات السيبيرية، إلى وجود منافس آخر للبنعلي «الذي جرى تهميشه في الأشهر الأخيرة»، وهو السوري موسى الشواخ، المعروف أيضاً بـ «أبي لقمان»، والوالي الأول لـ«داعش» في الرقّة والذي قاد جزءاً كبيراً من استراتيجية «داعش» في حلب في العام 2015.

وبحسب الخوري، فإن شخصية «أبي لقمان» تتلاءم مع صفات الشخص الذي يثق به التنظيم كمتحدث رسمي باسمه. ووفق المعلومات التي قدّمتها «نيويورك تايمز»، سُجن «أبو لقمان» في سجون الحكومة السورية قبل الثورة وهو حاصل على شهادة في القانون، وعمل على تجنيد المُقاتلين خلال الاحتلال الأميركي للعراق.

وتحدّثت عدة تقارير عن مقتله مرات عدة سواء في غارات جوية أو طعنًا على يد مُقاتل ليبي لم ترق له معاملة أبي لقمان للمُقاتلين الأجانب. لكن لم يتمّ تأكيد نبأ وفاته رسميًا.

وفي حديث لصحيفة التّلغراف البريطانية، قال كايل أورتن في مؤسسة «هنري جاكسون» للأبحاث إننا «سنشهد صراعاً على الأدوار التي كان يُقوم بها العدناني، بما يُكسبنا بعض الوقت، كما إنه يُمكن أن يُلحق ضررًا في تماسك هيكلية الخلافة». وأكد الأستاذ المُحاضر في شؤون الارهاب في جامعة «كارنيغي ميلون» كولين كلارك أن العدناني «كان يملك من الخبرة اللوجستية ما يجعل من الصعب إيجاد خلف له».

غير أن مسؤولين أميركيين وأخصائيي مُكافحة الإرهاب أكدوا أن التنظيم يتمتّع «بمرونة ملحوظة»، مشيرين إلى أن التنظيم يمتلك بالتأكيد خططاً لإيجاد بديل.

الجدير ذكره أن أبا محمد العدناني القيادي البارز الثالث الذي يخسره تنظيم داعش بعد أبي عمر الشّيشاني وأبي علاء الأنباري.

ويعتبر العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة، المهندس الرئيسي للهجمات التي ضربت عدة دول غربية، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية التي قالت إن طائرة من غير طيار استهدفته شمال حلب.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus