الصحف العربية : دعوات جديدة لتأييد مسيرات "جمعة العزة" ومشادة كلامية بين وفدي العراق والبحرين في مؤتمر بالكويت

2012-03-08 - 10:46 ص






مرآة البحرين(خاص): تعددت العناوين التي ركزت  عليها الصحف العربية والخليجية المتعلقة بأزمة البحرين/ وبينما أشار  بعضها إلى توالي دعوات التأييد لدعوة آية الله الشيخ عيسى قاسم  لأوسع مشاركة في مسيرات جمعة العزة، ركز البعض الأخر  على  مشادة كلامية بين الوفد البحريني والوفد العراقي خلال اجتماع اللجنة السياسية للمؤتمر البرلماني العربي في الكويت، وعلى  مواقف رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني بشأن إيران.

وقالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية  إلى توالي دعوات التأييد لمسيرة "جمعة العزة" تلبية لدعوة آية الله الشيخ عيسى قاسم الجمعة المقبل وقالت أن عضو الأمانة  العامة لجمعية "الوفاق" مجيد ميلاد قال إن من يستطيع أن يجمع مئات الآلاف في9 مارس فإنه قادر على أن يجمع مئات  الألوف في أي وقت آخروعند هذا يسقط كلام السلطة  بأن من بقي من المعارضة هم شرذمة قليلة".

 
جواد عبدالوهاب
كما  أكد الإعلامي جواد عبد الوهاب أن "الشعب  البحريني بإمكانه خلال المسيرة التي تستغرق ساعتين أن يسقط سياسة  النظام وإعلامه الخارجي الذي يروج إلى وجود أقلية مخربة  في البحرين. لذا فان الشعب البحريني بإمكانه ان يلغي ما عملت عليه السلطةخلال سنة، ويغير من مواقف دول انطلت عليها  الرواية الخليفية بخصوص الثورة البحرينية. كما بإمكان الشعب  البحريني في مسيرته أن يبين قوته ووحدته ويبين للعالم شرعية  مطالب هذا الشعب وسلمية كافة احتجاجاته" .

أما هشام الصباغ القيادي في جمعية العمل الإسلامي  فقال "إن نزول سماحة آية الله قاسم الى الشارع سيكون بداية  للانتفاضة العلمائية التي يقودها علماء الدين ونتمنى أنه بعد تخطي ومرور عام كامل على الثورة البحرينية وقيادات المعارضة خلف  السجون، نتمنى أن تكون هذه المسيرة بداية جديدة ونفس ثوري جديد  يضاف للثورة.
كما دعا تيار الوفاء في بيان له جماهير الشعب البحريني إلى المشاركة الواسعة، كما أصدر التجمع الوطني  الديمقراطي الوحدوي بيانا أيد فيه دعوة الشيخ قاسم، ودعا أنصاره  إلى المشاركة ردا على من يشكك في الثورة.


«التدخلات الإيرانية ـ العراقية» في البحرين تثيرالوفد العراقي

 
الأعرجي
 
العطية
من جانبها قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن مشادة  كلامية وقعت بين الوفد البحريني والوفد العراقي أثناء اجتماع اللجنة  السياسية للمؤتمر البرلماني العربي، وبدأت المشادة عندما ذكر  ممثل الوفد البحريني باللجنة النائب جاسم السعيدي أن هناك تدخلات عراقية ـ إيرانية في الشأن البحريني، فرد ممثل الوفد  العراقي بهاء الأعرج والنائب خالد العطية رافضين القول بطلب نقطة نظام  وقالا: إنهما ينددان بما تقوم به الحكومة البحرينية من قتل للمواطنين البحرينيين، مما أثار حفيظة ممثل الوفد البحريني، مطالبا بدوره  بنقطة نظام قائلاً: «احترم نفسك.. احترم نفسك أنتم العراقيون تقومون بقتل الشعب العراقي وليس نحن البحرينيين».

ورد عليه الوفد العراقي: التقتيل الدائر في سورية هو  نفسه يحدث في البحرين. وقاطعه الوفد البحريني: نحن نرفض هذا  القول وأطالب بسحب كلمته إلا أن الجانب العراقي تمسك  بموقفه ورفض سحب كلمته ورفض الاعتذار.

وقال ممثل الوفد البحريني جاسم السعيدي في تصريح  للصحافيين"إن اتهام الوفد العراقي بأن الحكومة  البحرينية تقتل شعبها هو افتراء وكذب وغير صحيح بل هم من يتحدثون عن  قضية طائفية".

من جانب آخر، دعا رئيس كتلة دولة القانون في  البرلمان العراقي خالد العطية "بأنه لا يتدخل في الشأن البحريني، فهي  قضية داخلية ولا يجب أن يكون هناك تدخل خارجي، معتبراً  المشادة التي حدثت سوء فهم وسوءاً بالتعبير".


الظهراني: لا يمكن تحقيق إنجازات  والإساءة إلى النظام

وعرضت كل من صحيفتي "السياسة" و"الوطن"  الكويتيتين خبر إقامة سفير مملكة البحرين لدى الكويت الشيخ خليفه بن حمد آل خليفة ظهر امس مأدبة تكريمية لرئيس مجلس النواب  البحريني خليفة بن أحمد الظهراني والوفد المرافق له لمناسبة  زيارتهم للكويت للمشاركة في المؤتمر الثامن عشر للاتحاد البرلماني  العربي.
وقال الظهراني أنه نقل إلى أمير الكويت الشيخ صباح  الأحمد تحيات القيادة البحرينية والشعب البحريني على موقف  الكويت المشرف والمعتاد تجاه البحرين في مختلف الأوقات وإن كان هذا ليس بشيء جديد على الكويت.

وفي رده على سؤال لـ "السياسة" حول الاصلاحات في البحرين أشار الظهراني إلى المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى والذي يتضمن وجود مجلس منتخب وآخر معين يعتبر ضمانة طيبة وفيها الكثير من الإيجابيات، كما أن مشروعنا  الديمقراطي الذي تعيشه البحرين "جيد ونمارس الديمقراطية بكل حرية وشفافية".

ولفت الظهراني "إلى وجود حياة طبيعية في البحرين  وعلى الإنسان الذي يريد كل شيء أن يعمل ولكن هناك أمور لابد أن ينتظر نتائجها حيث لا يمكن تحقيقها إلا بهدوء واستقرار وليس عن طريق الفوضى والصوت المرتفع والاساءة الى النظام وغيره.

 
الجاسر
أكد الظهراني أن الثقة كبيرة في الشعب الذي يدرك أن  ما يحدث من أمور قد نطلق عليها الفوضى لن تفيد أي أحد، بل  الكل خسران فيها، وستؤثر على الكثير من المجالات سواء كانت  اقتصادية أوفرص العمل للشباب، وهذا أمر مكروه.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت إيران لا تزال  تحرك الشارع البحريني، أجاب رئيس مجلس النواب البحريني: نحن لا نتهم مباشرة ايران أو غيرها، ولكن لابد أن هناك من يحاول  أن يساعدعلى هذه الأحداث.

وفي سياق متصل نشرت صحيفة "الرياض" الأسبوعية في مقالة رأي للكاتب جاسر عبد العزيز الجاسر تحت عنوان  "النظام المارق إيران" جاء فيه أن النظام في ايران قام " بتحريك  الخلايا الطائفية النائمة والعناصر المرتبطة به، وحاول تنفيذ محاولة  انقلابية أراد التمهيد لها بإحداث اضطرابات طائفية أمكن لمملكة  البحرين احتواءها وتجاوزها بالتعاون مع دول مجلس التعاون  الخليجي، كون مملكة البحرين عضواً في هذه المنظمة الإقليمية).


البحرين... في حب المعنى وصون المبنى

أما صحيفة "الراية" القطرية وفي مقالة للكاتب ضياء  الموسوي رأى فيه أنه "لن يكون هناك ثمرة أكبر من أن نرص  الصفوف لترسيخ مزيد من الديمقراطية بالحوار الوطني، والتوافق الوطني، وببناء مشروع الدولة بالتلاحم بين السنة والشيعة تحت قيادة واحدة هي قيادة ملك البلاد".

وتابع: "هذا ما نظر له العلامة الراحل الشيخ محمد مهدي  شمس الدين في كتابه (الوصايا) حيث ذكر البحرين بالاسم  وحذر من أي شعار يقود الى نقض الدولة أو مشروع يقود الى نسف المسلمات "مشيراً إلى أن " هناك أصوات لا تقوم إلا على وضع  اسفين بين الشيعة والسنة في البحرين كمحاولة لتكرار تجربة  العراق المدمر".
ورأى كاتب المقالة أنه "لولا نظام الحكم بقيادة الملك لا  بتلع متشددو الطرفين كل جمال الاعتدال المتبقي في الإناء البحريني"  مؤكداً أن"البحرين ستبقى معتدلة تبحث عن المشتركات وأن قسمتنا السياسة ستوحد الجراح". مشيراً إلى تعزية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بموت ست فتيات بحادث سير من الطائفة  الشيعية الكريمة!. كما أشار لزيارة  ولي عهد البحرين للعوائل  المفجوعة بفقد بناتها في يوم العزاء معتبراً أنه لقي "صدى كبير على  مستوى البحرين، وتلقاه الشعب بارتياح كبير".


كتاب: ثورة الشعب وثورة الطائفة.. سوريا والبحرين

 
سمر المقرن
وعرضت صحيفة "الجزيرة"  لاصدار الكاتبة والروائية سمر المقرن كتاباً سياسياً اجتماعياً بعنوان: «ثورة الشعب وثورة الطائفة..سوريا والبحرين».  وتحدثت المقرن في الكتاب الصادر عن دارالكفاح، وفي 110 صفحة من القطع الكبير، عن التنوع الثقافي مشيرة إلى أن "الشعب البحريني بكل فئاته مثقف سياسيًّا؛ إذ أن الديمقراطية لديهم لم تهتم بالجمعيات والأحزاب السياسيةوالصحافة المعارضة فحسب، بل إنها دخلت إلى عمق  الإنسان الذي تمكن من ممارسة التعددية بنجاح، فظهرت حرية التعبير المسؤولة كتيمة تشكل من خلالها الإنسان البحريني الذي تجده  يحترم النظام والقانون وحقوق الإنسان. ورغم أنه كمجتمع تتضح فيه  التعددية إلا أن مخاطر الإنقسام لم تكن أبداً حاضرة داخل هذا  المجتمع قبل أحداث 14 فبراير 2011م».

وأضافت صحيفة الرياض أن الكاتبة المقرن ترفض  "تسمية الأحداث التي حصلت في البحرين (ثورة) معللة ذلك بتأكيدها أن فئة استغلت الوضع الانفتاحي في مملكة البحرين لتبيع  أرضها وعروبتها بأبخس الأثمان، لينفرط العقد وتُدنس أراضينا بأقدام الفرس الذين استغلوا مطالب العامة البسطاء، وحاجاتهم، لتكون قناة عبور إلى خليجنا العربي".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus