رئيس الوفد النيابي علي العرادي يهاجم الأمير زيد ويقول: زرنا جنيف لإظهار ما حققته البحرين وبيان "أجندة" إيران

2016-09-18 - 2:42 ص

مرآة البحرين: هاجم رئـيس الـوفد النـيابي إلى جنيف النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني علي العرادي مواقف المفوض السامي لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد وقال إنها "مخالفة للتطلعات من وجوده بهذا المنصب".

وأشار في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا" السبت (17 سبتمبر/ أيلول 2016) " ظهرت مواقف المفوض السامي الأخيرة مخالفة للتطلعات من وجوده بهذا المنصب، ويرى الـوفد النيابي أن من يريد أن يتعاون مع أي دولة طرف في هذا المـلف الهام، يـجب أن يطرح رؤيته بمـوضوعية، وهو لا يحـتاج لأن يثـبت للغـير عدم انحـيازه واستقلاليته عن المنظـومة العربـية، عبر استخدام لـغة غـير موفـقة، قد تـكون نتيـجة مبـاشرة لتـقارير ومعلـومات مغلوطة ومسيـسة في المـقام الأول".

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن بن رعد قد انتقد سجل البحرين في انتهاكات حقوق الإنسان  في الكلمة التي ألقاها صباح الثلاثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2016) في مقر هيئة الأمم المتحدة بجنيف لدى افتتاح اعمال الدورة 33 لمجلس حقوق الانسان التابع لهيئة الأمم المتحدة. وهو ما أثار غضب الحكومة.

وقال العرادي "رغم استبـشارنا خـيراً بتعيـين شخصية عربـية في هذا المـوقع الهام، والذي اعتـقدنا بأن وجودها سيعرف باقي الدول أن حــقوق الإنــسان وإن كانت وضعت ولأول مرة في الإعلان الــعالمي عام 1948 كنـصوص عالمـية، إلا أن الـعالمين العـربي والإسلامي قد سبقا ذلك التـاريخ بـكثير، وأن تعـزيز وحمـاية تـلك الحقوق موروث ديني وعربي قبل كل شيء".

ورأى  بأن "الموقف المستغرب واللغة غير الموفقة التي دأب منصب المفوض السامي عـلى استخدامها في بياناته الأخـيرة حول مملـكة البحـرين هو نتيجة مباشرة للتسييس"، مضيفا "تـلك اللـغة التي لا تتـفق وطبيـعة الدور والـصلاحيات المناطة به، والتي من المفترض أن يضطلع بها، والتي تهدف إلى العمل مع الدول بموضوعية، ووفق آلية الشراكة والتعاون لإنجاح هذا الملف، ولعل تعبير مجموعة كبيرة من الدول الأعضاء عن خيبة أملها من تلك اللغة لهو أكبر دليل عـلى ذلك".

وقال العرادي إن زيارته إلى جنيف ضمن الوفد النيابي الذي ضم أيضاً الـنائب د. الـشيخ مجـيد العـصفور، والـنائب إبراهيم الحـمادي، والـنائب جلال كاظم تأتي "لبيان ما حققته مملـكة البحـرين عبر المـشروع الإصلاحي الذي دشنه سيدي حضرة صاحب الجلالة المـلك المـفدي حفظه الله ورعاه، وما تـقوم به الـسلطة التنفيـذية، وتـوضيح الحـقائق بـصورة مـوضوعية صادقة (...) إيمانا من المجلس النيابي بأن مملكة البحرين أشد حرصا على حقوق مواطنيها من أي جهة أو مؤسسة أو جماعة" بحسب العبارات التي استخدمها.

وتابع "من غير المعقول أن تزايد على هذا الملف دول ومؤسسات تدعمها جهات معروفة، ووفق أجــندات معلــنة، وأن لا يــكون في الوقت ذاته لممثــلي الــشعب رأى يــطرح بــشفافية ومـوضوعية ووضوح، سيما وأن مملـكة البحـرين قطـعت شوطا كبيرا في تـأسيس آلـيات ومؤسـسات وطنـية، وسن تشريعات وقوانين تهدف إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان".

وأردف "من غير المعقول أن لا يتم محاسبة دول ضالعة في الانتهاكات مثل الكيان الصهيوني، الذي يقوم بمجازر يومية، وأن يتم استهداف دول بعينها، خاصة مع وجود تسيس واضح لهذا الملف، الأمر الذي يستدعي جدية في معالجة هذا الوضع، والعمل الجاد على النأي بهذا الملف عن أن يكون أداة في يد دول محددة، تستخدمه وفق تحالفات معلنة، لتحقيق أهداف بعيدة كل البعد عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان".

وقال بأن الـوفد بين في غضون زيارته "الأجـندة الخطـيرة لإيران وتدخلها في شؤون المملـكة، ومحـاولة النيل من استقرار منظومة دول مجلس التعاون، والتي أصبحت واضحة ولا تخفى على أحد"، على حد تعبيره.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus