الصحف العربية: الإعلام السعودي يواصل حملته ضد المعارضة البحرينية وانتقادات لاذعة لروبرت فيسك لانتقاده العائلة الحاكمة

2012-03-10 - 8:57 ص

روبرت فيسك

 

مرآة البحرين(خاص): غابت أخبار البحرين عن صفحات الصحف العربية والخليجية ،لكنها حاضرة بقوة في مقالات الرأي والتحليلات خصوصاً في الصحف السعودية التي دأبت على ترديد فكرة واحدة منذ فبراير/ شباط العام الماضي وهي اتهام المعارضة البحرينية بتبني "أجندة خارجية" وأن مشروع إيران الطائف في البحرين قد مني بفشل ذريع! كما شددت هذه الصحف على مهاجمة ما أسمته"الممانعة " البريطانية في اشارة إلى مواقف الصحافي البريطاني روبرت فيسك المؤيدة لمطالب المعارضة البحرينية!
 
وفي زاوية رأي "الجزيرة" السعودية  وتحت عنوان "عود على بدء :إيران والكابوس المفزع" كتبت زكية إبراهيم الحجي عما قالت انه مأزق ايراني يتعمق في إشارة إلى الوضع السوري وقالت :" ...وهذا ما اتضح عندما فشل مشروع الانقلاب الطائفي في البحرين والذي رعته ودعمته (إيران) . وراهنت عليه كثيراً. واعتقدت أن نجاح مخططها في البحرين هو ركيزة مشروعها الإستراتيجي لفرض الهيمنة والسيادة... الفشل الذريع الذي مُنيت به في مملكة البحرين والقطيف والعوامية شرق المملكة العربية السعودية... ما هو إلا ضربة إستراتيجية قاصمة لمشروع إيران الإقليمي الزائف"
 
أما صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، ففندت ما أسمته الممانعة بنسختها البريطانية في انتقاد واضح لمقالات الصحافي روبرت فيسك . وفي مقالة رأي للكاتب محمد جزائري، جاء فيه : "في الضفة الأخرى من العالم العربي، حيث تسترخي دولة البحرين في خاصرة الخليج العربي، ظلت الرؤى مختلفة ومتشابكة عن حقيقة ما يحدث في هذه الجزيرة الهادئة عادة. روبرت فيسك كان حامل لواء التشنيع بالنظام الملكي القائم هناك،  وهو موقف لا بد من تفنيده."
 
وتابع كاتب المقالة بالقول: "(...) ويقول فيسك في مقال قبل شهور: «هل جن جنون عائلة آل خليفة؟ بدأت العائلة المالكة البحرينية بمحاكمة غير نزيهة لثمانية وأربعين جراحا وطبيبا (..) وبما أني كنت شاهدا على جهودهم البطولية التي قاموا بها لإنقاذ أرواح الأشخاص، الأطباء الذين رأيتهم سبحوا في دماء مرضاهم وهم يحاولون بيأس أن يوقفوا نزيف الدماء (..)، أحد الأطباء سألني كيف يمكنهم القيام بهذا لهؤلاء الناس(...)".

وأضاف الكاتب:"(...) هنا تعود الأسئلة المتكررة حول مواقف فيسك السياسية، فبشار الأسد، الذي يقوم بمجازر يومية في حق شعبه، يلومه ويلوم معه الغرب المتآمر على «ممانعته» والبحرين التي فتحت أبوابها للمراسلين الأجانب واستقدمت لجنة دولية محايدة للتحقيق في الأحداث وجهت نقدا قاسيا للحكومة نفسها، ومشاريع إصلاح سياسية متوالية يعرضها النظام البحريني الحاكم، ومع ذلك يتساءل فيسك حول ما إذا كان النظام أصيب بالجنون في التعامل مع شعب!.

قبل أن ننتقل إلى شق آخر من المقالة، دعونا نشير هنا لخلاصة تقرير اللجنة الدولية التي شكلت والمعروفة باسم لجنة بسيوني، كجهة محايدة، حققت في أحداث فبراير (شباط) في البحرين، وخرجت بإدانات قاسية للحكومة والمعارضة البحرينية على السواء، فماذا قالت هذه اللجنة؟ كان كالتالي: «دعا الكثير من الأطباء إلى إسقاط النظام داخل مجمع السليمانية الطبي، منع ثلاثة من الكوادر الطبية في مستشفى السليمانية رجلا سني المذهب يحمل طفلا صغيرا للعلاج، تم القبض على صحافيين من قناة (المنار) (التابعة لحزب الله) كانوا مختبئين في الطابق السادس بمجمع السليمانية الطبي متنكرين في صورة أطباء، عثر في مجمع السليمانية الطبي على أسلحة من طراز كلاشنيكوف بالقرب من مدخل قسم الطوارئ.. إلخ»، بالطبع الحكومة البحرينية لم تكن في منأى عن نقد قاس من قبل اللجنة، أهمها وجود حالات تعذيب في السجون لانتزاع الاعترافات، وإن لم تكن ممنهجة كسياسة حكومية.. إلخ.
 
الشق الثاني من مقال فيسك قال فيه: «على عكس السلطات البحرينية أنا لا أقول الأكاذيب (..)، السعوديون قاموا ببساطة بغزو البلاد ثم تسلموا دعوة متأخرة، ما تبع دخول الجنود السعوديين من الدمار الذي حل بمساجد الشيعة القديمة في البحرين كان مشروعا سعوديا».
 
وفي أخبارها ، قالت "الشرق الاوسط" السعودية أن فاطمة محمد البلوشي وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، استقبلت مؤخرا في مقرها بمرفأ البحرين المالي، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر الزين، وحضرت اللقاء رئيسة جمعية المحامين البحرينية جميلة سلمان.
 
أما صحيفة "الوطن " الكويتية  فقالت إن رئيس مجلس الامة الكويتي أحمد عبدالعزيز السعدون استقبل في مكتبه ظهر النائب الثاني لرئيس مجلس النواب في مملكة البحرين عادل المعاودة، تم خلال اللقاء بحث المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus