كاتب كويتي: لماذا سكت الضمير السني عن البحرين؟ ... وكاتب سعودي يؤلف كتابا عن سنة الثورة

2012-03-10 - 10:49 ص

الصراف
 

مرآة البحرين: قال الكاتب الكويتي أحمد الصراف في مقال له بصحيفة الآن الكويتية هذا اليوم، إن مشروعية التساؤل عما سماه البعض قدرة "الضمير الشيعي" على تحمل ما يحصل في سوريا من مذابح، وسكوته عن قتل سكانها، يقابله تساؤل مشروع آخر يتعلق بسكوت "الضمير السني" أو بالذات المتشدد دينيا، عما يحدث في البحرين، مشيرا إلى أن الأغلبية في البحرين لاتزال تعاني الأمرين من نظام حكم يشكو من الفساد والانحياز، وسوء معاملة مواطنيه!

وقال الصراف مستدركا "بالرغم من منطقية التساؤلين، فإنه من الصعب ألا تنتاب الإنسان المحايد، الذي يحاول أن يكون أكثر إنصافا، مشاعر مختلطة. فمن جهة لا يقبل عاقل بقاء حكم دكتاتوري فاسد لأكثر من أربعين عاما في السلطة من دون تغيير، ولكن من جانب آخر لا يمكن قبول استبدال حكم دكتاتوري حزبي بآخر دكتاتوري ديني، قد يكون أكثر تسلطا وأصعب إزالة مستقبلا!"

واعتبر الصراف أن المتشددين في الكويت وفي أكثرية الدول العربية، ومعهم قطاع كبير آخر، على علم تام بما تعانيه الأغلبية في البحرين، وهم ربما يشعرون بضرورة الوقوف معهم، لكنهم يخشون من أن يعود عليهم موقفهم هذا بالوباء مستقبلا!

وختم الصراف مقاله بالقول "نضم صوتنا لأصوات آلاف الأحرار، ونطالب السلطات البحرينية، وعلى رأسها ملك البحرين، بإطلاق سراح المعتقلين في سجون المملكة، ومنهم المناضل وداعية حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة الذي يقضي عقوبة سجن غير محددة"

بين فبراير وفبراير... كتاب عن البحرين لباحث سعودي

من جهة أخرى تحدث الباحث والكاتب السعودي مهنا الحبيل في مقال له بصحيفة المدينة عن كتابه "البحرين..ما بين فبراير وفبراير" والذي نشر حديثا في معرض الكتاب الدولي بالرياض.

 
الحبيل
وقال حبيل إن اليقين القائم هو أنّ الأوضاع على الأرض لا تزال في مدار متأزم منذ فبراير 2011 حتى فبراير المنصرم، ولذلك كان للكتاب خصوصيته المستمرة.
وعبر الكاتب عن تعجبه من أن تكون البحرين "تلك الجزيرة الوادعة الجميلة التي تتوسط الخليج العربي، شعلة في الحديث عن أهم الصراعات الاستراتيجية في المنطقة"
وبحسب حبيل فقد أضحت البحرين واستقرارها السياسي والوطني واهتزاز الثقة في قواعد التعايش والسلم الأهلي وحركة المثقفين العرب المنتمية إليها محل اهتمام وقلق بالغ وجدل في المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج .

وقال إن الكتاب يُغطي ذلك البعد الآخر قبل الثورة وحركة الحياة السياسية في البحرين وجانباً مهماً من جذور الأزمة وهو ما لم يتسنّ للكثير الاطلاع عليه قبل اتخاذ موقف من السؤال الكبير ..هل حركة فبراير بناء ديمقراطي بديل أم مشروع طائفي ..؟

وعبر الكاتب عن مسئولية أخلاقية ووطنية وعربية يتحملها كون موقعه واهتمامه جعله من ذوي الاطلاع الواسع على هذا الملف وبالتالي عليه توضيح رؤيته للرأي العام العربي من المحيط إلى الخليج.

كما قال إن أحد أهم الدوافع لتأليفه هذا الكتاب هو أنه يتحد مع مواطني هذه الدولة في "مفهوم حاسم في تاريخنا وجغرافيتنا العربية إذ أن الإحساء (التي ينتمي إليها) وأوال هما الضفتان لمسمى التاريخ العربي للبحرين".

وختم الكاتب بالقول إن "مسئوليتنا المحافظة على البحرين كجسم عربي بسنته وشيعته وحتى بإخواننا العجم المنصهرين وطنياً ضمن إطار موضوعي إنساني يجعل إرادة الحرية السياسية والحقوق الديمقراطية والإصلاح الحقيقي الذي يبصره المواطن على الأرض تجسيدا للمشاركة الشعبية"
 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus