مع مسيرة التاسع من مارس : تفاعل إقليمي متصاعد من العراق حتى لبنان مع القضية البحرينية

2012-03-10 - 4:19 م



 
مرآة البحرين:
في أعقاب مسيرة 9 مارس التاريخية، تصاعد التفاعل الإقليمي مع قضية البحرين بشكل كبير جدا، يأتي ذلك في سياق الأنباء التي رشحت عن خطط تجري تحت الطاولة لإقامة اتحاد بين البحرين السعودية، كما أفادت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد بريس، ويأتي كذلك في ظروف من تصاعد الضغوطات الدولية على النظام السوري.

وكانت الفعاليات التضامنية مع ثورة البحرين قد أخذت موقعها على الأرض منذ دخول القوات السعودية إلى البلاد في 15 مارس من العام الماضي، حيث عمت التظاهرات والاحتجاجات مناطق مختلفة بدءا من الإحساء والقطيف في السعودية، ومرورا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، دولة الكويت، العراق، لبنان، ومصر التي قدمت فيها حركات سياسية مؤخرا مذكرة للجامعة العربية بشأن دعم الثورة البحرينية، وكذلك تونس التي عقدت فيها مؤخرا ندوة تحت عنوان "الثورة البحرينية بعيون تونسية"
فعاليات أخرى جرت كذلك في العديد من العواصم الأوروبية وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، لم تكن آخرها المظاهرات والفعاليات التي أقيمت للمطالبة بالإفراج عن داعية حقوق الإنسان البحريني عبد الهادي الخواجة والذي يضرب عن الطعام منذ ما يزيد على 20 يوما. 

وفي حين تظاهر آلاف العراقيين يوم أمس تضامنا مع الشعب البحريني، مطالبين بوضع قضية البحرين على أجندة القمة العربية المقرر عقدها في بغداد 29 مارس الجاري، برزت العديد من التصريحات لرجال السياسية العراقيين واللبنانيين وغيرهم، وكان اللافت منها تصريح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط.
آلاف العراقيين في مظاهرات حاشدة: على السعودية أن ترحل.

وبالتزامن مع مسيرة التاسع من مارس، استجاب آلاف من العراقيين إلى دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للنزول إلى الشوارع والتظاهر تضامنا مع الثورة البحرينية، وذلك في أنحاء متفرقة من العراق، من بينها بغداد، مدينة الصدر، النجف، الناصرية، الحلة، الديوانية، والعمارة.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية سار المتظاهرون وسط إجراءات أمنية مشددة وحملوا أعلام البحرين والعراق وهم يهتفون ضد حكام البحرين وطالبوا "بمنع حاكم المملكة الخليجية من حضور القمة العربية في بغداد" .

وقالت الفرنسية إن المتظاهرين رددوا هتافات بينها "البحرين حرة حرة درع الجزيرة بره" مطالبين بخروج القوات السعودية من البلاد بعدما يقارب العام من دخولها، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أين كان الجيش السعودي من جرائم الاحتلال في غزة".

وحملت لافتات في المظاهرات المتعددة كتب على بعضها "كلا كلا استبداد، كلا كلا للطغيان، نعم نعم للبحرين". كما رفعت لافتة طالبت بنقل آل خليفة وآل سعود إلى محكمة العدل الدولية، في حين دوت الأرجاء هتافات "كلا كلا ال خليفة" "من العراق للبحرين شعب واحد لا شعبين".

وقال مدير مكتب الصدر في المدينة ابراهيم الجابري في كلمة أمام المتظاهرين "نقول لملك البحرين إنك ملك على نفسك وليس على الشعب البحريني المظلوم" وتابع "إذا لم يدع بشار الأسد إلى القمة العربية فيجب أن لا يدعى ملك البحرين من مبدأ المعاملة بالمثل" في حين نقلت تصريحات أخرى إلى قياديين ورموز في التيار الصدري مثل صلاح العبيدي ومحمد الزركاني وغيرهم.

قيادي كردي: يجب بحث موضوع البحرين في القمة العربية

إلى ذلك، أبدى القيادي في التحالف الكردستاني النائب محمود عثمان، تأييده للتظاهرات التي خرجت تأييدا لثورة البحرين، وقال "هناك قضية في البحرين وشعب يعاني ومشاكل غير محلولة تدخلت فيها السعودية وغيرها من البلدان" مطالبا "بضرورة بحث موضوع البحرين في القمة العربية المقبلة وليس القضية السورية فقط".

يذكر أن عددا من أعضاء مجلس النواب العراقي وشخصيات سياسية أخرى، أعلنوا عن تشكيل لجنة شعبية عراقية لمساندة الشعب البحريني في تحقيق مطالبه المشروعة، كما برزت تصريحات منتقدة للتدخل السعودي من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وأبدت حكومة البحرين تذمرها من موقف العراق، وانزعاجها الكبير منه، ونددت بتصريحات المسئولين ورجال السياسة العراقيين حول ذلك، واعتبرتها تدخلا سافرا في الشئون الداخلية، ومسا بسيادة البحرين واستقرارها، كما أوقفت خطوط الرحلات الجوية المباشرة للعراق منذ ما يقارب العام. وأظهرت الحكومة رفضا مبدئيا لحضور قمة بغداد، واتهم وزير الخارجية البحريني الحكومة العراقية وبرلمانها باستغلال الأحداث السياسية فيها وتصدير "الشر" لها يومياً.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus