وزير الدفاع البحريني: أميركا تدعم المعارضة البحرينية بالمال والتدريب من أيام كونداليزا رايس

2012-03-11 - 10:45 ص





مرآة البحرين: حمل وزير الدفاع البحريني خليفة بن أحمد آل خليفة على الولايات المتحدة الأميركية، متهماً إياها ب"دعم (المعارضة البحرينية) بالأموال وتدريبها. وقال في حوار نشرته اليوم صحيفة "الرأي العام" الكويتية، وكذلك "الأيام" البحرينية "يدفعون لهم الأموال ويقومون بتدريبهم" وأن ذلك "برنامج معلن عنه من قديم، من أيام (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) كونداليزا رايس في ذلك الوقت". وأوضح "الدعم يأتي من هذه السفارات والتدريب حتى من إيران ودول أجنبية أخرى معروفة لدينا (...) هم يتدربون طوال هذه الفترة إلى هذا اليوم" وفق تعبيره.

وقال آل خليفة "هناك برنامج ممنهج من أيام وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس لتقسيم دول الخليج والسيطرة عليها. لذا لا بد من الوحدة الخليجية التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز". واعتبر أن "الغرب والأميركيين يبحثون عن مصالحهم ولا شيء غير المصلحة، ولابد لنا من أن نتكاتف ونتحد حتى يشعر عدوك أنك قوي ويخشاك ويخافك".

ورأى أن "هناك تهويل في بعض وسائل الإلام لما يحدث في البحرين، خصوصا في بعض وسائل الاعلام الغربي والأميركي بصفة خاصة، من خلال بعض المنظمات غير الحكومية وأيضا من بعض السفارات".

من جهة أخرى، توعد وزير الدفاع أمين عام جمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان بتقديمه إلى المحاكمة، لكن ذلك "له وقت محدد". وقال رداً على سؤال بهذا الصدد "هذا الشخص بالتحديد (سلمان) من أيام السلامة الوطنية مطلوب للعدالة ومسجل عليه قضية في النيابة للآن ولها وقت محدد". وزعم أن هناك "مؤامرة (جديدة) لقلب نظام الحكم (في البحرين)"، قائلاً "سنكشف عنها في الوقت المناسب".

وأوضح آل خليفة أن الدعوة إلى المبادرة التي أطلقها العاهل السعودي بشأن "الوحدة الخليجية" و"الكونفيدرالية" ستكون على مستوى "القوات المسلحة بين دول الخليج" وأن "اجتماعاً في الرياض قبل فترة قليلة" ناقش ذلك، لكنه قال "لا أريد أن أستبق الأحداث وأعلن عنه". وأضاف "هناك مبادرة كونفيديرالية خليجية كاملة خصوصاً في القوات المسلحة بين دول الخليج"، لكنه استدرك في الوقت نفسه بأنه "في ما خص الأمور الداخلية بالانتخابات وغيرها فكل بلد له الحرية داخله حسب دستوره وقوانينه" ما يعني أنها وحدة عسكرية في الأساس ولا علاقة لها بأمور الدمقرطة.

وحول ما تردد في الآونة الأخيرة بشأن الوحدة الثنائية بين البحرين والسعودية، علق "هذا الكلام لم يُطرح بعد وهو معروف للجميع الآن". لكنه عاد كي يؤكد ما سبق له نفيه "القطار يمشي ولا يقف، ومن يرد الركوب فليلتحق به. أما أن هناك من يقول انتظروني حتى أجهز نفسي فهذا لا يصير، فالقطار موجود وحتى التعاون العسكري طبق هذا المثل. نحن لا ننتظر ممن لا يريد الالتحاق بالقطار" على حد تعبيره.

وأقر وزير الدفاع مضايقة رعايا الدول الغربية في مسألة منحهم تأشيرات دخول (فيز) إلى البحرين، معللا ذلك بالقول "نحن عندما نذهب إلى الدول الغربية فإنك تبصم في المنافذ كمشتبه به، ونستخرج فيزاً وتأشيرات، فلماذا لا نطبق عليهم ما يطبقونه علينا إذاً؟ اليوم هم يطلبون ضريبة نقدية وتعمل لك بصمات كأنك مشتبه به. ونحن الآن نقوم بالتحقيق مع أي شخص منهم يأتي من المطار لنتعرف على هذا الشخص ولأي غرض أتى الى البحرين وتلك إجراءات تطبقها جميع دول العالم".
واعتبر أن العملية عبارة عن "ضبط لحركة الأجانب داخل المملكة، فهم منهم الاسرائيلي والإيراني والأميركي وغيرهم، وعلينا أن نجد من حركهم داخل البلد ومن عنده جوازان، وهذا لضبط الأمور والمعاملة بالمثل" وفق تعبيره.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus