القاضي خالد عجاج وشى بنزيهة سعيد إلى المخابرات بعد تسجيل شهادتها في لجنة "العريض"

2012-03-14 - 12:48 م


القاضي الواشي (خالد عجاج)



مرآة البحرين (خاص):
علمت "مرآة البحرين" بأن أحد القضاة الذين عينهم الملك للتحقيق في أحداث 13 و14 فبراير/ شباط العام الماضي ضمن لجنة التحقيق التي تم تشكيلها برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء جواد سالم العريض، هو من وشى بالصحفية الزميلة نزيهه سعيد في نفس اليوم الذي سجلت فيه شهادتها.

وقالت مصادر حقوقية إن "القاضي خالد عجاج هو المتهم الأول في تعذيب سعيد بعد أن ذهبت لتسجيل شهادتها، وهي أول الشهادات التي تلقتها لجنة العريض، بشأن الشهيد عيسى عبدالحسن الذي تم تفجير رأسه بطلق ناري لدى قيام قوات الجيش باقتحام دوار اللؤلؤة للمرة الأولى، حيث كانت شاهدة على الحادثة فيما كانت تقوم بتغطية الأحداث من سيارتها".

 
الزميلة نزيهة سعيد
وأوضح بأن "عجاج هو من أعلم المخابرات بوقائع شهادتها، على الرغم من إعلان الملك ورئاسة الوزراء عن سرية التحقيق وضمان حماية الشهود".  ودعا المصدر "رئيس اللجنة جواد العريض بحكم منصبه في رئاسة اللجنة إلى التحقق من المعلومات ومن تسريب الخبر ومن تصرف القاضي المعيب".

وعلى الرغم من مرور سنة منذ تكليفه برئاسة لجنة للتحقيق في وقائع سقوط شهيدين منتصف فبراير/ شباط 2011، إلا أن العريض لم يصدر تقريره حتى الساعة. ويتردد في هذا الإطار، بأن ذلك يرجع إلى رفض أحد أعضاء لجنة التحقيق، وهو أحمد فرحان الذي شغل منصب المستشار القانوني لمجلس النواب في وقت سابق، التوقيع على التقرير.

والقاضي عجاج هو محل امتعاظ من زملائه القضاة لاسيما أن إجمالي المبلغ الذي يحصل عليه شهريا ً، هو 14 ألف دينار، وهو أعلى بكثير من وكيل وزارة مساعد أو قاضي. ولكن بسبب اللجان المشارك فيها والمهمات التي يتحفز للمشاركة فيها أو ينصب نفسه عليها أو يؤثر فيها، إلى درجة رفع عدد من القضاة رسالة شكوى ضده إلى الملك بشأن ذلك، كل ذلك قد جعل من راتبه أضعافاً مضاعفة.

وطالب المصدر الحقوقي "إبعاد المشبوهين من القضاة أو (من أسماهم) منظمي الحوارات من أي مشاركة في الفترة المقبلة لأن أيديهم ملطخة بالدماء".

وكانت نزيهة سعيد قد رفعت قضية ضد 5 من المعذبات إضافة إلى معذب، إلا أن السلطة اكتفت بتقديم معذبة واحدة ككبش فداء، وهي الشرطية سارة الموسى. هذا وقد دونت سعيد لدى لجنة تقصي الحقائق الملكية برئاسة محمود شريف بسيوني مشاهدتها أثناء تغطيتها لوقائع قيام الجيش بإخلاء الدوار من المحتجين فجر يوم 17 فبراير/ شباط، لقيام  رجل من قوات الأمن يضع فوهة بندقيته في رأس الشهيد عبدالحسن، حيث فجره بطلقة نثرت مخه على الأرض.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus