المكتب السياسي لـ"تجمع الوحدة الوطنية" أعدّ مرئيات الحوار التي نسبت لـ"الوفاق"

2012-03-15 - 6:22 ص




مرآة البحرين (خاص):
علمت "مرآة البحرين" أن المسودة التي  نشرت قبل أيام على عدد من المنتديات، وقيل إنها تمثل مرئيات جمعية "الوفاق" الوطني للحوار، صادرة عن المكتب السياسي لجمعية تجمع الوحدة الوطنية، وأنها تمثل في الواقع، مرئيات التجمع للحوار، والتي قام بتقديمها إلى الديوان الملكي.

وقال مصدر مقرب من "التجمع" وعلى اطلاع بالأجواء الداخلية "إنها نفسها المرئيات التي سلّمها التجمع في رؤيته لحلحلة الأزمة في البحرين إلى وزير الديوان خالد بن أحمد آل خليفة، وقد حاول الإيهام بأنها تمثل مرئيات جمعية الوفاق في مسعى منه لجس نبضها بإزائها، إضافة إلى "تذاكي" بغرض خلط الأوراق"، خصوصاً وأنها تلتقي معها في منتصف الطريق بخصوص مطلبها في انتخاب رئيس الوزراء "لكن في المرحلة الثالثة بعد أن يصار إلى استفتاء شعبي".

 
   
 
اضغط لتكبير الصور
وأكد بأن "فكرة تعيين الملك لرئيس الوزراء (في المرحلتين الأولى والثانية)، إضافة إلى الوزاراء السياديين (الداخلية، الدفاع والخارجية) - التي نصت عليها الورقة - تمثل في الحقيقة، تصورات سابقة للتجمع في مسألة الحل، وقد سبق له أن عبر عنها في غير مناسبة فيما قال إنها رؤيته الجديدة لتشكيل الحكومة".

وأوضح المصدر في حديث مع "مرآة البحرين" بأن "هناك قناعة داخلية لدى التجمع بأن رئيس الوزراء الحالي خليفة بن سلمان آل خليفة قد صار ورقة محروقة، ولن يستطيع الاستمرار على المدى البعيد، ولكن ليس من صالحه التخلي عنه في هذا الوقت الحسّاس، ما يعني انتصاراً للمعارضة ومزاحمتها على موقعه تحت الضغط الشعبي المتواصل الذي تقوم به، معطوفاً على الضغط الغربي، ودخول التجمع في الوقت نفسه مواجهة مع شارعه".

لذلك، يتابع المصدر فقد "عمد إلى تأجيل قضية تغيير رئيس الوزراء، أو انتخابه، إلى مرحلة لاحقة، حيث ربط ذلك باستفتاء شعبي". ويقول "هذه رؤية رئيس التجمع الشيخ عبداللطيف المحمود نفسه، التي ما انفك يهمس بها إلى المقربين منه، وقد سبق له التعبير عنها في حديث مع الواشنطن تايمز، بضرورة أن يتنحى رئيس الوزراء، لكن بعد انتهاء الأزمة".

وكان الشيخ المحمود قد صرح إلى صحيفة الواشنطن تايمز في 18 أغسطس/ آب 2011 بأن على رئيس الوزراء أن يتنحى وإلا فإن "البحرين ستدخل في أزمة جديدة"، حيث كرر ذلك 4 مرات  في اللقاء معه، قبل أن يعود ويسحب هذا التصريح، حيث زار رئيس الوزراء لاستدراك ذلك، على أساس أن هذا ليس وقته الآن في ظل استمرار الأزمة.

واستدرك المصدر "رغم النفي فإن تلك قد غدت قناعة لدى المحمود، فرئيس الوزراء يمثل حجر الزاوية لدى بيت الحكم والسنة على السواء، ولكن الآن فقط، في ظل استئساد المعارضة، لكن على المدى البعيد لا مخرج إلا بتنحيه ضمن صيغة ما".

وأضاف "أن المحمود ربط تغييره، وصولاً إلى انتخاب رئاسة الوزراء، باستفتاء شعبي، لأنه لا يريد أن يعطي هذا المطلب صبغة المعارضة، إنما كجزء من رزمة حلول توافقية بين بيت الحكم والشعب بشقيه المعارض والموالاة، على أن يتم فيها حفظ مقام رئيس الوزراء عبر إبقائه لدورتين أخريين".

وحسب تصريح سابق لعضو التجمع عبدالله هاشم، فإن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان هو وحده من رموز السلطة من وافق على استقبال قيادة التجمع.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus