مرآة البحرين (خاص): يروي سائق الأجرة مسلم الوزير على حسابه على "تويتر" الإساءة المذهبية التي وجهها إليه جندي من الجيش، خلال نقله جنودا أميركيين إلى قاعدة عيسى الجوية، وتهديده له بالقتل.

ويقول الوزير إنه وجد نفسه في مرمى الجيش حينما كان يقل ركابا من المنامة إلى قاعدة عيسى الجوية مساء الاربعاء الماضي، حيث حذره أحد زملائه في المهنة من الاقتراب من البوابة الرئيسة "لأن الجيش هناك". يتساءل الوزير: "ما دخل الجيش في سائق أجرة يسعى لقوت عياله؟"، لكنه يستدرك "لا ينظرون إليك لكونك سائق، يرجعون التعامل معك إلى مذهبك".

ويضيف: "كان الركاب في مجموعتين، واحدة في سيارة تابعة لشركة "تاكسي العربية"، والأخرى في سيارة أجرة خاصة". تقدم سائق "العربية" إلى البوابة وطلب من السائق الآخر التقدم. هنا، "أوقفني ثلاث جنود عند بوابة القاعدة العسكرية، سألني جلال (جندي أول) عن سبب مجيئي إلى القاعدة، فأجبته: هذه وظيفتي. ضربني وشتمني وهددني بالسلاح، فقط لأني شيعي، وعندما أخبرته بأنه لا يستطيع قتلي، جن جنونه وأخذ يشتمني مجددا".

يتابع الوزير: ‎‏"هددني الجندي قائلاً "هذه آخر مرة تأتي فيها القاعدة"، فأجبته أن هذه وظيفتي "تاكسي"، فقال: "ممنوع تجوون "الشيعة" القاعدة". حذره الجندي من أن "جيش البحرين فوق الداخلية"، فأجابه الوزير "أنا مواطن بحريني، فقال الجندي: لا تقول بحريني.. انت شيعي". رد الوزير: "قلت ليه سني او شيعي يعني بحريني"، فقال الجندي: "اسكت وإلا فجرت راسك". فسأله السائق: "قلت ليه ما تقدر؟"، فأجاب الجندي: "قال إحنا الجيش نملك الصلاحيات".

"اكتفيت عند هذا الحد"، يقول الوزير، لكن "جيش المشير الذي يبحث عن بطولة لن يقف عن بطولاته التي ينتشي بها على الشعب الأعزل. وكيف يتوقف وهناك من يسانده؟".

ويشير إلى أن الركاب الذين كان يقلهم "9 جنود أميركان رأوا كيف يتعرض المواطنين البحرينيين إلى الاهانة من الجيش". يختم: "طبعا لم يكن مطلوب منهم التدخل لوقف هذه المعاملة الحاطة بالكرامة ما دام مرتكبيها من الحلفاء".