السعودية تعلن هدنة 48 ساعة في اليمن

2016-11-19 - 9:43 م

مرآة البحرين (رويترز): يبدأ التحالف العسكري بقيادة السعودية وقفا لإطلاق النار لمدة 48 ساعة باليمن اعتبارا من الساعة 12 ظهر يوم السبت (0900 بتوقيت جرينتش) وذلك في أحدث مسعى لإنهاء صراع تسبب في نزوح الملايين وأثار أزمة إنسانية آخذة في التفاقم.

ويحارب التحالف المقاتلين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ مارس/آذار 2015 لإعادة الرئيس المدعوم من المجتمع الدولي عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعدما اضطره هجوم الحوثيين إلى مغادرة البلاد في أواخر 2014.

وتسببت الحرب في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة وتفاقم انتشار الأمراض والجوع.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن هدنة يوم السبت وهي ثالث هدنة يعلن عنها هذا العام قد تمدد إذا أبدت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران التزاما بها وسمحت بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

وأخفقت جهود عديدة بذلتها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب بما في ذلك وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في أكتوبر/تشرين الأول انهار بمجرد دخوله حيز التنفيذ.

ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين من الحوثيين للتعقيب.

ونقلت الوكالة عن رسالة تلقاها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز من هادي أن الهدنة "تتمدد تلقائيا في حال التزام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بهذه الهدنة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفِي مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب."

ولجان التهدئة والتنسيق هي لجان عسكرية تدعمها الأمم المتحدة ومهمتها الإشراف على وقف إطلاق النار في اليمن.

وكانت محافظة ظهران الجنوب في جنوب السعودية قد شهدت هجمات صاروخية شنها الحوثيون عبر الحدود.

ومن جانب آخر قالت وزارة الداخلية السعودية إن جنديا من السعودية لقي حتفه يوم السبت لدى سقوط صاروخ أطلقه مقاتلون يمنيون على منطقة عسير بجنوب المملكة.

وتطلب حكومة هادي السماح بدخول تعز لأغراض إنسانية. ويحاصر الحوثيون المدينة المقسمة التي تحفها الجبال.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأسبوع الماضي إن التحالف اتفق مع الحوثيين على وقف إطلاق النار لكن حكومة هادي رفضت الفكرة وشكت من تجاهلها.

وقال الحوثيون يوم الأربعاء إنهم مستعدون لوقف القتال والانضمام إلى حكومة وحدة وطنية.

* جمود

وذكرت الوكالة أن أي "تحركات عسكرية" للحوثيين "سوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها."

وتسببت الضربات الجوية التي تشنها السعودية والحصار شبه الكامل لليمن الذي يستورد أكثر من 90 بالمئة من سلعه الغذائية الأساسية في ارتفاع أسعار الغذاء بشدة.

وبعد القصف والهجمات الأخرى المستمرة منذ شهور لم تصبح الغلبة في يد أي طرف في الصراع الذي أصابه الجمود وتسبب في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص وأتاح لفرع قوي من فروع تنظيم القاعدة بتوسيع عملياته.

وتغير الوضع على جبهة القتال بعض الشيء خلال الشهور القليلة المنصرمة إذ يسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على معظم أراضي النصف الشمالي من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء بينما تسيطر قوات موالية لهادي وقبائل محلية على باقي البلاد.

وتقول حكومة هادي إن الحوثيين استولوا على السلطة في انقلاب دعمته إيران وتطالبهم بمغادرة المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة قبل بدء أي تسوية سياسية.

ويقول الحوثيون إنهم انتزعوا السلطة للقضاء على الفساد والتخلص من الإسلاميين المتشددين الذين يقولون إنهم وسعوا نفوذهم في ظل رئاسة هادي.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus