الصحف العربية: استشهاد مواطنين باستنشاق الغازات والخواجة يؤكد «إما الحرية أو الموت» وضباط مصريون يقمعون التظاهرات !

2012-03-20 - 8:18 ص




مرآة البحرين(خاص):عاد التوتر في البحرين ليهيمن مجدداً على اهتمام وتركيز الصحف العربية والخليجية التي تحدثت عن مواجهات واستشهاد مواطنين جراء استنشاقهما غازات سامة فيما نفت الداخلية كالعادة ان يكونا قد توفيا جراء استنشاق الغازات السامة. في هذا الوقت دخل إضراب عبد الهادي الخواجة يومه الحادي والأربعين مع تدهور حالته الصحية وإصراره على المضي في اضرابه. وكشفت بعض الصحف عما اسمته تورط ضباط مصريين في قمع التحركات السلمية في البحرين!

وقد نشرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية خبراً قالت فيه أن مواجهات "اندلعت يوم أمس بين قوات الأمن البحرينية وشبان كانوا يشاركون في قرية شيعية في تشييع شخص توفي نتيجة تنشّقه غازات مسيلة للدموع تستخدمها الشرطة. ووقعت المواجهات في قرية المقشع الواقعة شمالي المنامة بعد جنازة جعفر جاسم رضي (41 عاماً) الذي توفي حسب جمعية الوفاق الوطني المعارضة إثر تنشّقه غازاً مسيلاً للدموع تستخدمه الشرطة لتفريق التظاهرات. كذلك أعلنت جمعية الوفاق الوطني الشيعية، في بيان أمس، وفاة شخص آخر يدعى صبري محفوظ (27 عاماً) بسبب الغاز المسيل للدموع أيضاً. ولم تعط الجمعية تفاصيل عن ظروف الحادث وكيفية وفاته".

وأضافت "الصحيفة اللبنانية أن "وزارة الداخلية البحرينية، أعلنت على حسابها في موقع «تويتر»، أنه «بعد الانتهاء من تشييع متوفى في منطقة المقشع، قامت مجموعات بأعمال شغب وإغلاق للشوارع، ما استوجب الإجراءات القانونية حيالهم».

ووفقاً لشهود عيان، فإن قوات الأمن البحرينية تستخدم الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية بكثافة لتفريق التظاهرات التي تنظّم في القرى الشيعية للمطالبة بإصلاحات في هذه البلاد التي تحكمها عائلة آل خليفة.

وتابعت الصحيفة اياها بالقول :" أفاد مسؤول في وزارة الداخلية، في بيان، بأنه «إثر الفيديو الذي تم التداول به عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن واقعة قيام أحد رجال الشرطة بإشعال زجاجة حارقة (مولوتوف) وقذفها، تم البدء بإجراءات التحقيق في هذه الواقعة في إطار الالتزام بمبدأ الشفافية والمساءلة»

 
معن عبد السلام
إلى ذلك أضاءت صحيفة "السفير" اللبنانية على معاناة الناشط عبد الهادي خواجة الذي دخل اضرابه عن الطعام يومه الحادي والاربعين وقالت:" عبد الهادي الخواجة، يدخل اليوم الـ41 لإضرابه عن الطعام، لا في سجون الاحتلال الاسرائيلي مثل شريكته في أداة الاعتراض هناء شلبي وقبلها خضر عدنان، بل في سجون السلطات البحرينية، التي أصدرت عليه حكما بالمؤبد، انبرت جمعيات حقوق الإنسان الدولية لمعارضته، ومعها تقرير لجنة تقصي الحقائق التي تشكلت بأمر من الملك البحريني نفسه".

ونقلت الصحيفة اللبنانية عن رئيس «جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان» محمد المسقطي وهو صهر الخواجة قوله «إننا قمنا بزيارته أمس (الأول). وكان واضحا عليه الإنهاك والتعب. وبدا نحيلا جدا». وأوضح المسقطي أن الخواجة «يعاني من هبوط حاد في الضغط الدموي وفي المؤشرات الحيوية، علما بأنه توقف عن أخذ أي من انواع الأملاح والزوائد، وقد خسر حوالى 14 كيلوغراما من وزنه».

وتابعت الصحيفة أن الخواجة كان أسرّ لزوجته خديجة قبل دخوله الإضراب عن الطعام بأن «التضحية قد تكون كبيرة هذه المرة»، مصرّ رغم وهن الجسد على أن مصيره سيكون إما «الحرية أو الموت». فهو يرفض رفضا قاطعا التهم الموجهة إليه، لكون نشاطه مقتصرا على المشاركة السلمية في الاحتجاجات التي انطلقت مع «ثورة 14 فبراير» البحرينية قبل عام ونيّف.


من ناحيته قال الناشط السوري معن عبد السلام إن «هذا الصديق الصامد وزميل الدراسة، بذل ويبذل حياته ثمنا للحرية»، وأضاف «إنه لمن الإجرام أن يعتقل ويعذب ويهان شخص بهامة الخواجة لأنه يدافع عن حريته وحرية شعبه». لكن الخواجة الذي يحمل الجنسية الدنماركية إلى جانب جنسيته البحرينية، يبقى ضحية صمت دولي مطبق يصفه المسقطي بـ«نوع من التواطؤ، وخاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الجهات الحكومية الدولية والإقليمية، لا في قضية الخواجة فقط بل في قضايا الثورة البحرينية كلها وفي الدعم المباشر وغير المباشر للحكومة البحرينية».

ضباط مصريون يشاركون بقمع التظاهرات البحرينية !

 
الكاتب عبد الرحمن يوسف
أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية وفي مقالة للكاتب عبد الرحمن يوسف فأشارت إلى الظلم الكبير الذي يتعرض له البحرينيون ولفت سؤال الكاتب لاجهزة بلاده الامنية جاء فيه: "بقي فصل أخير أتمنى أن يحدثنا عنه أي مسؤول من الأجهزة الأمنية في القاهرة، وهو: ما مدى صحة المعلومات التي تقول إن كل ما يجري في البحرين من قمع يتم على أيدي ضباط من جهاز أمن الدولة المصري؟ وبعض هؤلاء في إجازة مفتوحة من بعد قيام ثورة يناير المجيدة؟ وأن هؤلاء الآن يعملون برواتب خيالية في جهاز المخابرات البحريني؟

وكان الكاتب قد اعتبر ان ما "يحدث فى البحرين ظلم بيّن، سواء سميناه ثورة أم لم نسمه، المهم أن هناك مطالبات عادلة، رفعت على مدار سنوات وسنوات ولم يستجب أحد، وهي الآن تتحرك في الشارع بشكل سلمي تماما، وقد ووجهت هذه المطالبات العادلة بعنف وقمع شديدين، حيث إن السلطات في المملكة البحرينية تستخدم كل أشكال القمع ضد كل من يطالب بالمساواة بين المواطنين، واستعانت في ذلك بدول الخليج العربي بتفعيل بعض الاتفاقيات الخاصة بالدفاع المشترك.

وتابع الكاتب بالقول :" صحيح أن من يتحرك في الشارع الآن من الشيعة، ولكن الصحيح أن اضطهاد الشيعة في البحرين ـ رغم أنهم أغلبية ـ قد جرى بشكل منظم من السلطات البحرينية لعقود من الزمن، فهم محرومون من كثير من حقوق المواطنة، وتم تجنيس آلاف من المواطنين من سوريا والأردن ومصر وغيرها لمحاولة تغيير التركيبة السكانية لكي تتوازن نسبة الشيعة إلى السنة".

وأشار الكاتب إلى أن "من أسوأ ما يحدث فى البحرين الإيقاف على الهوية في الشوارع، ومحاصرة أحياء وقرى الشيعة من أهل البحرين، بالإضافة إلى الاعتقالات المنهجية، وانتهاكات حقوق الإنسان في السجون.

وقال الكاتب:" هذا ما يحدث فى البحرين، وقد تأكدت منه عبر شهادات الثقات، وهو أمر مخز لمن يفعله، وسوف يضر هذا البلد الجميل الهادئ، خصوصا مسألة استجلاب الرعاع من شتى أقطار الدنيا وتجنيسهم بجنسية أهل البلد، حيث إن غالبية المجلوبين دائما تكون من أسوأ العاملين فى الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات".

إيران: الوجود السعودي في البحرين احتلال

 
وفي تداعيات الازمة البحرينية نشرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أنه قال «إن الوجود العسكري الأجنبي في البحرين واستمرار الاحتلال السعودي لهذا البلد، استراتيجية خاطئة تماماً».

وقال عبد اللهيان في الذكري الأولى للدخول السعودي إلى البحرين «إن القرار المُتسرّع للسعودية في إرسال قوات عسكرية إلي البحرين تحت غطاء مزيف يحمل اسم «قوات درع الجزيرة» سلب فرصة العمل السياسي من الحكومة البحرينية». وأضاف «إن اتخاذ الآلية العسكرية بنحو غير عقلاني في البحرين أوجد تداعيات غير مطلوبة في هذا البلد، بحيث أدى إلي تفاقم الظروف في البحرين، وأفضى إلي تعرض الأمن الإقليمي للتهديد والخطر». وتابع قائلاً «إن الاحتلال العسكري للبحرين أدى الي إهدار فرصة الآلية السياسية والديموقراطية من جهة، ومن جهة أخرى المساس باستقلال البحرين وسيادتها من قبل دولة عربية مجاورة»، مؤكداً «أن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة البحرينية هو العمل السياسي».

المشير خليفة : الوحدة الخليجية طوق الأمان

إلى ذلك قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة أكد «ان الوحدة الخليجية هي طوق النجاة لنا في مواجهة التحديات والمخاطر المتزايدة». وجاء ذلك خلال استقبال المشير خليفة سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح والملحق العسكري الكويتي في البحرين العميد الركن على العساكر الذي منحه (نوط الشهامة) تقديرا لجهوده المتميزة وتفانيه بالعمل وبما يصب في مصلحة البلدين.

واشاد بدور الملحق العسكري وجهوده المستمرة التي تهدف الى ما يخدم البلدين مشيرا من جانب اخر الى متانة العلاقات البحرينية الكويتية التي تشهد نموا مضطردا بفضل قيادتي البلدين الحكيمتين.

وقالت صحيفة "السبيل" الاردنية أن جمعية المركز الإسلامي فرع المفرق ، استقبلت وفدا رفيع المستوى من مملكة البحرين تضامنا مع اللاجئين السوريين في المحافظة، ضم الوفد نوابا ورؤساء بلديات وشيوخا وأعيانا. كما تحدث في الاحتفال رئيس الوفد البحريني النائب محمد العمادي ورئيس البلدية البحريني السابق وليد هجرس.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus