قيادي معارض رداً على تصريحات مستشار الملك: رمتني بدائها وانسلت!

2012-03-21 - 5:26 م




مرآة البحرين (خاص): سخر "قيادي" معارض من تصريحات مستشار الملك لشئون الإعلام نبيل الحمر التي أدلى بها إلى صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم، والتي زعم فيها أن "المعارضة أفشلت الاتصالات مع الحكومة لإطلاق حوار بسبب شروطها" التي أعلنت عنها في مؤتمر أمس.

وقال "رمتني بدائها وانسلّت"، مضيفاً "الصحيح، أن لدى الحكم رؤية مفادها أن المرحلة ليست ناضجة للحوار بعد". وأضاف "كان إعلان تجمع الوحدة الوطنية الانسحاب من الحوار، وهو أكثر المطلعين - لقربه - على بوصلة السلطة، فهو ربيبها، هو الإشارة إلى ذلك".

وأوضح بأن "الحكم ارتأى تتويج هذا الإعلان بإعلان آخر، لكن هذه المرة على لسان واحد من رجالاته، يتنصل فيه من الحوار". وقال "على أي حال، فالحوار لم يكن حوارنا، وقد طُلبت منا مرئيات، وسلمناها، لا أكثر أو أقل. هم تنصلوا منه، حسناً، هذا شأنهم. أما نحن فلنا حراكنا ومستمرون فيه".

وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نقلت اليوم تصريحاً على لسان الوزير الحمر، قال فيه "لا توجد ترتيبات لحوار يجمع الحكومية والمعارضة للخروج من الأزمة التي تعيشها مملكة البحرين". وأضاف "إن اتصالات جرت في الفترة الماضية مع أطراف من المعارضة بهدف وضع أرضية لحوار شامل للخروج من الأزمة، إلا أن ما تطرحه المعارضة لا يخدم ذلك".

وتابع الحمر "إن ما تريده المعارضة هو الجلوس مقابل الدولة إلى طاولة الحوار"، مضيفا بأن "أي حوار قادم سيأخذ في الاعتبار جميع مكونات المجتمع البحريني، وليس المعارضة فقط". وقال "من يريد الحوار لا يضع شروطا مسبقة لذلك، إن الشرط الوحيد الذي يمكن قبوله هو أمن وسلامة البلاد"، موضحا بأن "هناك مؤسسات دستورية يجب أن تكون هي المرجعية الأساسية لدى كل البحرينيين" على حد تعبيره.

وشدد على "أن الحوار هو مبادرة الحكومة لا مبادرة المعارضة كما تروج له الآن"، مؤكدا أن "الحل للأزمة البحرينية بكل أبعادها في تطبيق القانون والالتزام به". وحول مطالبة المعارضة بحوار شامل تكون أرضيته مبادرة ولي العهد وتقرير لجنة بسيوني ووثيقة المنامة، قال الحمر "يؤسفنا أن تكون المعارضة، أو من يسمون أنفسهم المعارضة، أن تتبنى هذا البيان الذي لا ينم عن أي مسؤولية وطنية".

ورداً على سؤال، لم يستبعد "القيادي" المعارض "أن تكون السعودية قد ضغطت في اتجاه سحب الحوار"، مؤكداً "التحليلات التي ترى أن الحل في البحرين جزء منه إقليمي، هي صحيحة تماماً".

وقال "الترجمة الحرفية للتنصل من الحوار، هو أن نضجاً له  من جانب الحكم غير موجود، وهو مرتبط بنضج غير موجود أيضاً على مستوى عديد من الملفات في المنطقة" وفق تعبيره.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus