الصحف العربية: المعارضة تتطلع إلى حوار جاد تحظى نتائجه بموافقة الشعب والحكومة تعتبر "الشروط" اجهاضاً لفرص الحوار

2012-03-21 - 7:20 ص






مرآة البحرين(خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية اليوم على إبداء المعارضة استعدادها للحوار مع السلطة ونشرت بيانها بهذا الخصوص فيما لفت تسريب الصحف السعودية لخبر فشل الاتصالات لإطلاق الحوار. في هذا الوقت اعتصمت المعارضة في الخارج احتجاجاً على التدخل السعودي في البحرين .

وقد نشرت معظم الصحف منها "السفير" و"الشرق الأوسط" و"الوطن" و"القبس" الكويتيتين و"الخليج" و"الاتحاد" الإماراتية خبراً قالت فيه إن المعارضة البحرينية أكدت أمس، استعدادها للحوار مع السلطة لإخراج المملكة من الأزمة السياسية، وطالبت بتحديد إطار واضح للحوار وبعرض نتائجه للاستفتاء. وشدد بيان موقع باسم خمس جمعيات معارضة على رأسها جمعية «الوفاق»، على أن «المعارضة تتطلع إلى حوار جاد تحظى نتائجه بموافقة الشعب».

وقال البيان إن «الجمعيات السياسية المعارضة ترحب بالحوار الجاد ذي المغزى الذي ينبغي ان يفضي الى حل سياسي توافقي شامل ودائم يحقق العدالة والمساواة ويحفظ مصالح أبناء البحرين بجميع مكوناتها ويخرج بلادنا من الأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام». إلا أن المعارضة اعتبرت أن «اي حوار جاد يتطلّب التوافق بين طرفيه على أجندته وآلياته ومدّته الزمنية ليساهم ذلك في إعطاء الثقة الأولية بجدية هذا الحوار».

كما أكدت الجمعيات الخمس على «حق الرموز المعتقلة»، اي الشخصيات المعارضة المسجونة، بـ«الاشتراك في الحوار». وشددت المعارضة على ضرورة «التنفيذ الأمين والدقيق والشفاف لتوصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق».

كما طالبت المعارضة بـ «عرض نتائج الحوار المزمع إقامته على الشعب ليحظى هذا التوافق بالشرعية الشعبية والقانونية، وهي عملية أساسية لنجاح أي توافق».

الى ذلك، اعلنت الجمعيات الخمس اتفاقها على «تشكيل مرجعية تفاوضية ممثلة في رؤساء الجمعيات السياسية» لاتخاذ القرارات إزاء اي عملية حوار مقبلة، كما اتفقت على أن يمثلها وفد مشترك في أي حوار.

من  ناحيتها اوردت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية خبراً قالت فيه إنها علمت من "مسؤول بحريني رفيع، أنه لا توجد ترتيبات لحوار يجمع الحكومة والمعارضة للخروج من الأزمة التي تعيشها مملكة البحرين منذ الـ14 من فبراير (شباط) من العام الماضي".

مستشار الملك :ما تطرحه لالمعارضة لا يخدم الحوار !

 
وتابعت الصحيفة إن الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة يستقبل اليوم، أعضاء اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة تطبيق توصيات لجنة التحقيق في الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين في الفترة بين 14 فبراير و16 مارس (آذار) من عام 2011.
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن "اللجنة كان من المقرر لها أن تنجر أعمالها في نهاية فبراير الماضي، إلا أنها تقدمت بطلب للملك حمد بن عيسى آل خليفة لتمديد عملها 20 يوما لتقدم تقريرها النهائي حول عمل الحكومة في تطبيق التوصيات.

ونقلت "الشرق االوسط" عن نبيل الحمر، المستشار الإعلامي لملك البحرين، أمس، إن اتصالات جرت في الفترة الماضية مع أطراف من المعارضة بهدف وضع أرضية لحوار شامل للخروج من الأزمة، إلا أنه قال إن ما تطرحه المعارضة لا يخدم ذلك. وتابع الحمر أن ما تريده المعارضة هو الجلوس مقابل الدولة إلى طاولة الحوار، مضيفا أن أي حوار قادم سيأخذ في الاعتبار جميع مكونات المجتمع البحريني، وليس المعارضة فقط.

واعتبر مستشار الملك أن من يريد الحوار لا يضع شروطا مسبقة لذلك، وقال إن الشرط الوحيد الذي يمكن قبوله هو أمن وسلامة البلاد، موضحا أن هناك مؤسسات دستورية يجب أن تكون هي المرجعية الأساسية لدى كل البحرينيين.

وشدد الحمر على أن الحوار هو مبادرة الحكومة لا مبادرة المعارضة كما تروج له الآن، مؤكدا أن الحل للأزمة البحرينية بكل أبعادها في تطبيق القانون والالتزام به.

وحول مطالبة المعارضة بحوار شامل تكون أرضيته مبادرة ولي العهد وتقرير لجنة بسيوني، ووثيقة المنامة، قال الحمر إن المعارضة هي التي رفضت مبادرة ولي العهد فكيف تطالب بها كأرضية للحوار المقبل؟! وأبدى الحمر أسفه مما طرحته المعارضة في بيانها، أمس، وقال: «يؤسفنا أن تكون المعارضة، أو من يسمون أنفسهم المعارضة، أن تبني هذا البيان الذي لا ينم عن أي مسؤولية وطنية».

إلى ذلك قالت "الوطن" الكويتية أن رئيس لجنة تنفيذ توصيات لجنة التقصي في البحرين علي الصالح قال اكد اعادة جميع المفصولين واسقاط التهم المتعلقة بالرأي وتخصيص 12 موقعا لبناء مساجد وحسينيات وتحويل جهاز أمن الدولة الى مخابراتي.

وقال ملك البحرين لدى تسلمه تقرير تنفيذ توصيات التقصي: وحدتنا الوطنية هي الحصن الحصين للوطن ونريد لشعبنا ان يشعر بالتغيير الحقيقي والملموس بترجمة الاصلاحات الى افعال وانجاز قضايا حرية التعبير وسرعة صرف تعويضات عادلة للمتضررين.

البحرين تعيد جميع الموظفين المفصولين إلى العمل!

من جانبها قالت  صحيفة "الخليج" الاماراتية أن حكومة البحرين انجزت تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق الخاصة بإعادة جميع الموظفين المفصولين في القطاع العام بالكامل، ونحو 97 في المئة في القطاع الخاص، إلى جانب عودة جميع الطلبة المفصولين الذين لم تتم إدانتهم بأعمال العنف إلى مقاعدهم الدراسية".

وتابعت الصحيفة الاماراتية أن الحكومة أعادت جميع الموظفين من القطاع العام المشمولين بقانون الخدمة المدنية، والذين تم فصلهم جراء الأحداث في العام الماضي إلى وظائفهم بنسبة 100 في المئة وعددهم 180 موظفاً. وقالت الصحيفة انه جرى إعادة جميع الطلبة الذين لم تتم إدانتهم بأعمال العنف إلى مقاعدهم الدراسية .

اعتصام في بيروت يطالب بإخراج القوات السعودية من البحرين

وأوردت صحيفة "السفير"ا للبنانية خبراً قالت فيه إن المعارضة البحرينية في الخارج نظمت أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت اعتصاماً للتنديد بالتدخل السعودي في البحرين. وطالب المعتصمون المجتمع الدولي بـ«تحمل مسؤولياته التاريخية إزاء هذا التدخل غير المشروع، والذي يشكل احتلالا صارخا».

وأشارت الصحيفة إلى أنه "شارك في الاعتصام عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية، وألقوا كلمات تضامنية مع الثورة البحرينية، ومنهم الدكتورة هالة الأسعد عن الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، والدكتور النائب في البرلمان الكويتي عبد الحميد دشتي، والكاتب والناشط السياسي المغربي إدريس هاني، ورفيق حجازي، رئيس الاتحاد اللبناني الألماني للتغيير والإصلاح، بالإضافة إلى السياسي البحريني إبراهيم المدهون، الذي تحدث بإسم المعارضة البحرينية.


البحرين ترفض تصريحات ايرانية

ولفتتت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية إلى أن مملكة البحرين رفضت تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني الأخيرة بشأن وجود قوات درع الجزيرة في البحرين معتبرة أنها تدخلاً في الشؤون الداخلية للمملكة. وأكد وكيل وزارة الخارجية البحريني للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد العامر أن المسؤول الإيراني "ما زال يكرر مجددا تصريحات مرفوضة شكلا ومضمونا وتعتبر تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتشويها واضحا للحقائق حول دور قوات درع الجزيرة".

وأضاف السفير العامر "أنه في الوقت الذي تسعى فيه مملكة البحرين لتأكيد اللحمة الوطنية وترسيخ الشراكة المجتمعية بين كافة أطياف المجتمع البحريني لم تزل إيران تنتهج التحريض وبث الفرقة والفتنة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus