مرآة البحرين (خاص): يزور وفد إيرلندي البحرين برئاسة وزير الخارجية الإيرلندي السابق ديفيد أندروز بعد أيام من الدعوة التي أطلقتها المعارضة، والتي دعت فيها النظام إلى استلهام "التجربة الإيرلندية في المصالحة".

وقالت وكالة أنباء البحرين "بنا" اليوم إن "وزير العدل والشئون الاسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة، استقبل اليوم بمكتبه وزير الخارجية الإيرلندي السابق اديفيد أندروز والوفد المرافق له، الذي يزور البلاد حالياً". يشار إلى أن ديفيد أندروز هو أحد أعضاء الوفد الإيرلندي الذي زار البحرين في يوليو/ تموز العام الماضي 2011 للاطلاع على محنة الكادر الطبي، قبل أن يغادر وزملاؤه "متذمرين" من الطريقة التي عاملتهم بها السلطات البحرينية من واسطة بعض الأطباء المحسوبين عليهم، وعلى رأسهم نبيل الأنصاري.

وكانت المعارضة البحرينية قد أعلنت الاثنين عن قبولها استئناف الحوار مع الحكومة لإنهاء الأزمة السياسية،، لكنها اشترطت استبعاد "الموالاة" من المشاركة في الحوار، خلال المرحلة الراهنة، على غرار "التجربة الأيرلندية.

وتعد التجربة الإيرلندية إحدى أكثر التجارب الناجحة في العالم على صعيد الإصلاح في المجتمعات المنقسمة. وقضى ما يعرف باتفاق "الجمعة العظيمة" الذي أقر قبل ثماني سنوات في إيرلندا وضع طائفتي الإقليم الرئيستين على طريق المصالحة الطويل والشاق يقوم على تنصيب زعيمي الحزبين الأكثر شعبية في منصبي رئيس ونائب رئيس حكومة انتقالية. حيث عمل القس بيزلي جنباً إلى جنب مع الرجل الذي شكل على مدى ثلاثين عاماً خصماً لدوداً له، ألا وهو مارتن ماكغينيس من حزب "الشين فين".

ويتزعم بيزلي "الحزب الوحدوي الديمقراطي"، الذي يمثل الوحدويين البروتستانت المتشددين الذين يتشبثون بالحكم البريطاني في إيرلندا الشمالية، ويعارضون معارضة قوية "الشين فين" وجناحه العسكري "الجيش الجمهوري الإيرلندي"، الذي يرغب في إعادة التوحد مع إيرلندا.