"ائتلاف 14 فبراير": متجردون من الطائفية وعلاقتنا بأطراف المعارضة تكاملية

2012-03-23 - 5:01 م




مرآة البحرين: أكد "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" أنه "ولد من رحم الثورة الشعبية متجرداً من الألوان الحزبية والطائفية"، مشيراً إلى أن علاقته مع أطراف المعارضة "تقوم على مبدأ الاحترام والتكامل"، معتبرا أن "الدفاع عن النفس والعرض أمر مشروع كفلته الأديان والقوانين".

وأضاف المتحدث في مقابلة مع مجلة "جدلية" أن "شباب 14 فبراير هم كل الثوّار الذين لم يتركوا الميدان، منذ أن أشعلوا الشرارة الأولى لثورة شعبية عارمة في 14 فبراير عام 2011"، مشيرا إلى أن "الائتلاف هو وليد هذه الثورة المجيدة ويتشكل من بعض مجاميعها الثورية الفاعلة ويستمد شعبيته من شعبية الثورة وأهدافها".

وعن علاقة الائتلاف بقوى المعارضة الأخرى وتحديداً جمعية "الوفاق"، قال إنها "تقوم على مبدأ الاحترام والتكامل وتثمين الجهود النضالية كافة التي تبذل من أجل صون حقوق الشعب وتقرير مصيره كحق سنته التشريعات والقوانين الدولية".

وبشأن العلاقة مع القوى السياسية كحركتي "حق" و "أحرار البحرين" و"تيار الوفاء"، أشار المتحدث إلى أن "توجه الائتلاف هو التعاطي الإيجابي مع أطراف المعارضة كافة بما يخدم الثورة وأهدافها والإستفادة من جميع الخبرات والأراء، والإصرار على رص الصفوف الثورية، وتوجيه السهام للعدو الأوحد وهو النظام الدموي".

وأكد أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ندخل في أي تسوية مع النظام المنتهك لحقوق الإنسان"، موضحاً "نحن عازمون على تحرير وطننا الغالي من الديكتاتورية وبناء وطن العدل والكرامة والمساواة بين جميع المواطنين"

وشدد المتحدث على أن "الثوّار لم يتعرضوا لسائقي السيارات ولا للأملاك العامة ولا الخاصة"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "الدفاع عن النفس والعرض والوطن أمر مشروع كفلته كافة الأديان السماوية والقوانين الوضعية في ظل الأحتلال وممارسة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والمقدسات".

وتابع: "من غير المنطقي وغير المنصف أن يتعرض شخص ما للخطر ويطلب منه أن يبقى مكتوف الأيدي والا يدفع هذا الخطر عن نفسه، وخاصة مع الصمت الدولي غير المبرر والدعم الأميركي للممارسات القمعية والإحتلال السعودي في البحرين".

ورأى أن "من أكبر التحديات التي تواجهها الثورة هو الدعم الأميركي للنظام الديكتاتوري وتغاضي الولايات المتحدة عن كل الإنتهاكات والجرائم التي لا تتوقف"، منتقداً "التضليل الإعلامي الممول سعودياً لتشويه الثورة المظلومة في البحرين".

وذكّر بأن "الائتلاف ولد من رحم هذه الثورة الشعبية المجيدة بجهود شبابية مستقلة، متجرداً من الألوان الحزبية والطائفية، متشحاً بألوان الوطن كافة وملتزماً بمواصلة درب النضال، والكفاح والعمل الثوري حتى تحقيق هدف الثورة".

ورداً على سؤال عن الإتهامات لتحركات الإتئلاف بالطائفية، أجاب المتحدث: "الإئتلاف ثورة شعبية بامتياز ضمت بين أحضانها المواطنين كافة من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية"، مضيفاً "أبرز رد على هذه الأكاذيب بأن أول معتقل سياسي بعد انفجار الثورة هو من الطائفة السنية الكريمة وهو محمد البوفلاسة، الذي تم اختطافه على يد مرتزقة النظام بعد مشاركته بكلمة ألقاها من فوق منصة ميدان اللؤلؤة مطالباً فيها بالحرية والديمقراطية والمساواة بين المواطنين كافة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus