الصحف العربية:تحرك سعودي لتسوية الأزمة في البحرين والحكومة تمضي في محاكمة أطباء وعدم إسقاط التهم عنهم

2012-03-23 - 5:52 م





مرآة البحرين (خاص):
ركزت الصحف العربية والخليجية على مواقف لديبلوماسييين غربيين بان السعودية تريد تسوية للأزمة في البحرين خوفاً من تداعياتها على المنطقة الشرقية. وتحدثت بعض الصحف عن تأكيد الحكومة على المضي قدما في محاكمة أطباء عالجوا جرحى الإحتجاجات في فبراير ومارس الماضيين. كما عرضت الصحف أنباء متفرقة عن الأزمة في البحرين وأخبارا اقتصادية .

وقد نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن دبلوماسي غربي وسياسي من المعارضة البحرينية أمس إن السعودية تريد أن تحل الحكومة والمعارضة في البحرين، الأزمة السياسية التي تخشى الرياض تدهورها بسبب الآثار الطائفية للصراع في سوريا وتزعزع استقرار المنطقة الشرقية في السعودية.

وقال دبلوماسي غربي كبير«سمعنا أن السعوديين كانوا يتواصلون مع جمعية الوفاق في نهاية كانون الثاني الماضي، وأرادوا ان يعلموا كيف ستلعب الوفاق دورها في الفصل الثاني إذا كان الفصل الأول هو العام الماضي».


وأضافت الصحيفة بالقول:" وخلال احتجاجات 2011، شاركت «الوفاق»، جماعة المعارضة الرئيسية، في محادثات وراء الكواليس بشأن إصلاحات عرضها ولي العهد الشيخ سلمان، لكن المحادثات توقفت بعدما دخلت القوات السعودية وفرضت السلطات الأحكام العرفية. كما التقى أعضاء في «الوفاق» مع وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد لإجراء محادثات تمهيدية بشأن حوار رسمي حول الإصلاحات الديموقراطية في كانون الثاني الماضي".

وقال الدبلوماسي الغربي إن «الوفاق» التقت مرة ثانية وزير الديوان الملكي في الأسابيع الماضية. وأضاف «هناك أمور سارية، لكنها تزداد صعوبة أكثر مما تخيّلوه. يواجهون صعوبة في الوصول إلى أرضية مشتركة»، مشيراً إلى مخاوف الحكومة من سيطرة «الوفاق» على الغالبية البرلمانية. وتابع قوله «يمكن توقع حل سياسي هنا يرضي السعوديين كثيراً لكن أعتقد أن الخطوط الحمراء ستكون أشد بصورة طفيفة عن العام الماضي».

بدوره، رأى سياسي معارض أن السعودية تخشى حالياً من أن يؤدي الصراع في سوريا الذي تدعم فيه إيران حكم الرئيس السوري بشار الأسد إلى تفاقم الانقسام الطائفي في البحرين ما يصرف الانتباه عن سوريا ويشعل احتجاجات في المنطقة الشرقية في السعودية. وقال «يخشى السعوديون من أن يدفع المأزق الشيعة نحو إيران... وما يمكن أن يظهر نتيجة لما يحدث في سوريا».

اما الباحث في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية والمقيم في الدوحة مايكل ستيفنز، فقال «لا يريد السعوديون توتراً في المنطقة الشرقية حالياً. أولوية السياسة بالنسبة للسعوديين خلال الشهور الثلاثة الماضية كانت سوريا»

إلى ذلك قالت "الوطن" الكويتية أن وزارة الداخلية البحرينية أعلنت عن إصابة رجلي أمن بحروق بليغة جراء تعرض دوريات أمنية لهجوم من "مثيري شغب بزجاجات حارقة "مولوتوف" ادى لإحتراق دورية بالكامل وجاري التحري للقبض على الجناة".

محاكمة الأطباء وعدم إسقاط التهم عنهم

من ناحيتها قالت "القبس" أن وزير العدل البحريني الشيخ خليفة بن علي آل خليفة قال الثلاثاء ان البحرين ستمضي قدما في محاكمة 20 من الأطباء والممرضين الذين عالجوا محتجين جرحى أصيبوا خلال الانتفاضة، التي وقعت العام الماضي، وذلك على الرغم من ان بياناً قال ان معظم هذه القضايا سيتم إسقاطها".

وأضافت الصحيفة الكويتية بالقول:"كانت مقاضاة الأطباء لاقت انتقادات دولية وتقول جماعات حقوقية ان الأطباء يجري عقابهم على مساعدتهم مدنيين أصابتهم قوات الأمن خلال التظاهرات المناهضة للحكومة".

وقالت هيئة شؤون الإعلام البحرين الأسبوع الماضي ان السلطات ستتابع توجيه تهم جنائية الى خمسة فحسب من العاملين الطبيين. غير انه لم يتم إبلاغ المتهمين بقرار المدعي العام واستمرت المحاكمة مع رفض القاضي شرح سبب عدم إسقاط التهم. وقال وزير العدل انه في نهاية الأمر سيكون القرار الأخير للمحكمة، التي لها أن تبرئ او تعاقب. وأضاف انه حتى يصدر حكم نهائي فإنهم جميعا متهمون.

الحكومة والمعارضة مطالبان بالاعتراف بالأخطاء

وفي خبر لها قالت"اليوم السابع" المصرية إن الدكتور جاسم المهزع، الأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي البحرينية، اعتبر أن الحكومة والمعارضة في البحرين ارتكبا أخطاء فادحة تسببت في شق وحدة البلاد منذ ما حدث في دوار اللؤلؤة الذي رفعت فيه  شعارات إقصائي وصولا للإعلام الحكومي الذي ارتكب أخطاء فادحة.

وأضاف المهزع، "أن حركة 14 فبراير التي تسمى ثورة البحرين، لم تراع بعد الاختلاف بين السنة والشيعة، وكانت تقصي الآخر، بالإضافة إلى الإسقاطات التاريخية والتي تعود إلى 14 قرناً مضى" .

من جانبه رأى ناصر الفضالة النائب السابق بالبرلمان البحريني أن من يقومون على المشروع الإيرانى في الخليج هم الذين دفعوا المعارضة للمطالبة برحيل آل خليفة عن حكم البلاد، وهي الشعارات التي دفعت الفئة الصامتة للاستيقاظ فزعًا بعد أن شعرت أن مستقبلها وأمنها غامضا ومهدداً" مضيفاً "  الأزمة أن هذا الخطاب خرج وتصاعد من قيادات حركة 14 فبراير، والذى أعلن أحد قادتهم أنه سيف للولي الفقيه، وفي كل فترة تخرج شخصيات لها وزن في النظام الإيراني وتدعي أن البحرين هي الولاية الـ14 التي ينبغي أن تعود للجمهورية الإسلامية".

وأكد الفضالة أن حركة 14 فبراير كان لديها الكوادر المجهزة والمتخصصة التي شرحت للإعلام الخارجي بحرفية شديدة ما يدعون إنه مظالم، فتصور من يعيش عن بعد وجود أسلحة وقتلى في البحرين، بينما الواقع غير ذلك.

وحمل الفضالة من اسماهم بـ"الفئة الصامتة في البلاد مسئولية ما جرى، بعد تكاسلها عن المطالبة بإصلاحات حقيقية وانتظارها للإصلاح من السلطة، فكانت كجناح عضلاته ضامرة، مرجعا ذلك إلى ما يروج له مشايخ السلطان من حرمانية الخروج على الحاكم، رغم أن المطلوب هو إصلاح الأحوال فقط وليس الصمت عليه".


كما قالت "اليوم السابع" أن البحرين أكدت أمس، أهمية معاهدة حظر الانتشار النووي لتوسيع نطاق القضايا المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك منطقة الخليج العربي.

وتابعت الصحيفة المصرية أن ذلك جاء خلال كلمة السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله، وكيل وزارة الخارجية البحرينية، أمام مؤتمر حظر الانتشار النووي فى منطقة الخليج الذى يعقد حاليا بالدوحة بجامعة جورج تاون بالتعاون مع المجلس الأمريكي البريطاني للأمن ووزارة خارجية دولة قطر.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن السفير عبد الله قوله، إن البحرين ترحب بنتائج المؤتمر الاستعراضي لعام 2010، بما فى ذلك الدعوة لعقد مؤتمر إقليمي في عام 2012 بشأن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

المعرض الدولي للكتاب في البحرين

وقالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الاماراتي ستشارك في فعاليات الدورة الـ 16 لمعرض البحرين الدولي للكتاب عام 2012 التي تنطلق اليوم بالتزامن مع إعلان المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012 .

ويستمر المعرض حتى الأول من شهر ابريل/نيسان المقبل في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة عربية وعالمية.

وقال بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون "إن معرض البحرين للكتاب يجتذب المبدعين والمؤلفين والناشرين حول العالم" ، مؤكداً "أن المشاركة في معرض البحرين تأتي للتأكيد وإبراز هذا الدعم اللامحدود للثقافة في الدولة" .

إلى ذلك قالت "الخليج" أن مصرف السلام  في البحرين أعلن أنه تم انتخاب أعضاء مجلس الإدارة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus