مرآة البحرين (خاص): كشف عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان السيد يوسف المحافظة أن وزارة الداخلية البحرينية تحاول مساومة الطفل علي السنقيس الذي تعرض للاختطاف والضرب والتحرش الجنسي قبل يومين على أيدي عناصر من الشرطة المدنيين في قريته السنابس، على إلصاق التهمة بنشطاء من المنطقة، أو ستقوم باعتقاله ومحاكمته على تهم سياسية.

وقال في حسابه على "تويتر" إن ضابط مركز شرطة المعارض - الذي قامت عائلة الطفل بتقديم شكوى فيه إثر واقعة الاعتداء هدد الطفل (السنقيس) بأنه "قادر على أن ألبسك قضية حرق جيب شرطة على مزاجي إذا لم تعترف بأن هذا الشخص هو من تحرش بك"، موضحاً بأن الضابط "قام بعرض صور لأحد النشطاء الحركيين في قرية السنابس، مطالباً إياه بالإقرار أنه من اعتدى عليه".

وأضاف المحافظة نقلاً عن عائلة الطفل "قال له الضابط.. اعترف و وقع على إفادة بأن هذا الشخص هو من تحرش بك وسوف ترجع لمنزلك من دون قضية، سالما غانما، وإذا رفضت فإن مصيرك هو السجن والتعذيب". وتابع بأن الضابط "أعطىاه (السنقيس) مهلة كي يفكر في تغيير أقواله" إلا أنه أصر على إفادته بأن من اعتدى عليه هم عناصر من الشرطة المدنيين، وكانوا يسعون إلى جره إلى العمل مخبراً معهم.

وكانت عائلة الطفل علي السنقيس قد تقدمت ببلاغ الخميس 21 مارس/ آذار إلى مركز شرطة المعارض، بتعرض ابنها إلى الخطف والضرب على يد عناصر من الشرطة لدى خروجه إلى المدرسة بعد أن رفض عرضاً منها بالعمل معهم. وقالت وزارة الداخلية في بيان "إنها تباشر التحقيق في الحادث للوقوف على ملابسات القضية".

وأظهرت صور نشرها نشطاء للطفل علي السنقيس وهو مكبل اليدين، وملقى على الأرض، فيما يمتليء جسده بطعنات عدة، بينها جرح غائر في الرأس.  ونقل أهالي المنطقة عن الطفل السنقيس قوله "اعترضتني سارة مدنية أثناء ذهابي إلى المدرسة، وقد حاولت الهروب غير أنهم استطاعوا اللحاق بي، وإلقاء القبض علي". وأضاف "تم نقلي لمكان عبارة عن كراجات بعد تقييدي، حيث تم طعني بالسكاكين وتهديدي بالاغتصاب إن لم أعمل معهم مخبراً".

وأفاد بأن عناصر الشرطة المدنية "قاموا بنزع ملابسي ووضع أنبوب في مؤخرتي مرات عدة" قبل أن يلقوا به في إحدى الساحات وهو مكبل اليدين والهرب، بعد أن رفض التعاون معهم. ورداً على ذلك، فقد جابت مسيرة غاضية من أهالي المنطقة والمناطق المجاورة عصر الخميس شوارع السنابس، احتجاجاً على هذه الحادثة. قبل أن تتصدى لها قوات مكافحة الشغب بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وطلقات الشوزن المحظورة.