أوراق 2016: اعتقال طاقم صحافي أمريكي في ذكرى 14 فبراير واتهامه بـ"التجمهر"

2016-12-31 - 5:03 ص

لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا    

مرآة البحرين: شكل قيام السلطات البحرينية باعتقال طاقم إعلامي أمريكي في خلال العام 2016 مناسبة لإعادة توجيه الإعلام الدولي على البحرين. فقد اعتقلت الصّحفية الأمريكية المستقلة آنا تيريز داي وثلاثة من أفراد طاقمها أثناء تغطيتهم الذكرى الخامسة لانطلاق احتجاجات 14 فبراير/ شباط في منطقة سترة جنوبي العاصمة المنامة.

وزارة الداخلية البحرينية أشارت في بيان لها في  15 فبراير/ شباط 2016، إنها اعتقلت أحد الصحافيين الأمريكيين، خلال "مشاركته في أعمال تخريب في سترة"، التي شهدت أمس احتجاجات واسعة بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة.

واعتبرت الوزارة أن المقبوض عليهم زاولوا نشاطا إعلاميا دون تصريح، بالإضافة لارتكابهم أعمالا مخالفة للقانون، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وإحالة القضية للنيابة العامة.

الإدانات توالت على مملكة البحرين بعد إقدامها على اعتقال الصحافيين الأمريكيين الأربعة، إذ حثت منظمة "مراسلون بلا حدود" البحرين على إطلاق سراحهم "سريعا ودون أذى"، كما دعت لجنة حماية الصحفيين الأمريكية إلى "الإفراج الفوري عنهم".

فيما  طالبت متحدّثة باسم عائلة الصحافية الأمريكية "آنا داي"  بالإفراج الفوري عنها وعن زملائها.

وأعلنت النيابة العامة في البحرين (16 فبراير/ شباط 2016) إنها حققت مع الصحفيين الأمريكيين الأربعة. أدى تدخل السفارة الأمريكية إلى إخلاء سبيلهم على ذمة استكمال التحقيقات، بحسب بيان النيابة. وأشارت إلى أنها وجهت لهم تهمة "الاشتراك في تجمهر غير مشروع بقصد ارتكاب جرائم والإخلال بالأمن العام، وتعريض وسائل المواصلات للخطر". لكن وفي وقت لاحق تم ترحيل الصحفية وفريقها، بعد قضائهم يومًا في الاحتجاز.

وكشفت الصحفية الأمريكية آنا داي، عن ظروف اعتقالها في البحرين مع ثلاثة من زملائها الأمريكيين،  إذ لم يُسمَح لهم في البداية بالحصول على محام، كما مُنِعوا من التّحدث إلى أفراد أسرهم. وأكدت "مُنِعنا عدة مرات من الاتصال بالسّفارة. لقد تم اعتقالنا وعزلنا وإساءة معاملتنا. كما تغيّرت نبرة التحقيق حين رفضنا الكشف عن أسماء الأشخاص الذين قابلناهم في البحرين"، حسب تعبيرها.




التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus