لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا

مرآة البحرين: أداة جديدة من أدوات القمع دخلت حيّز الاستخدام على نحو واسع من قبل السلطات البحرينية، أكثر من 38 ناشطا و15 رجل دين تم منعهم من السفر العام 2016 ضمن حملة شرسة بحق المعارضة.

تفاجأ العديد من النشطاء بقرارات منعهم من مغادرة البلاد عند وصولهم منفذي مطار البحرين وجسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية، وأثارت تلك القرارات ردود أفعال واسعة.

كان الغرض من القرار الجديد منع النشطاء البحرينيين من من مغادرة البلاد لحضور الدورة 32 لمجلس حقوق الإنسان، الهيئة الرئيسية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة

وفي 12 يونيو منعت السلطات البحرينية شخصيات معارضة من مغادرة البلاد للمشاركة في أعمال المجلس. وضم الوفد محمد التاجر، محامي حقوقي؛ وعبد النبي العكري، ناشط حقوقي؛ وجليلة السلمان، النائب السابق لرئيس "جمعية المعلمين البحرينية" المنحلة، ورولا الصفار، ممرضة وناشطة حقوقية؛ ومحمد شرف، رئيس فرع "منظمة الشفافية الدولية" في البحرين.

وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث توبياس إلوود عبّر عن قلقه من منع النشطاء البحرينيين من المشاركة في جلسات جنيف، فيما انتقد ممثل واشنطن في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة كيث هاربر الإجراء ودعا البحرين للحوار.

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش جو ستورك، إن "على الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان توجيه انتقادات شديدة للبحرين وغيرها من الحكومات التي تضطهد المدافعين عن حقوق الإنسان، وتعيق الهدف الذي من أجله تأسست منظومة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة".

ومنعت السلطات دعاء الوداعي (زوجة الناشط أحمد الوداعي المقيم في لندن) وطفلته من مغادرة البلاد إلى لندن، وذلك بعد ساعات من اعتراض زوجها ونشطاء آخرين موكب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حيث كان في زيارة إلى بريطانيا.

وتحت وطأة الضغوط الإعلامية، استدعت النيابة العامة عددا كبيرا من المعارضين والنشطاء الحقوقيين للتحقيق، قبل أن توجه لهم تهم متنوعة بينها التجمهر والتحريض على كراهية النظام لتبرير الإجراءات الأمنية بحقهم. كان من بين الأشخاص الذين تم استدعاؤهم المساعد السياسي لأمين عام الوفاق خليل المرزوق وأمين عام وعد السابق رضي الموسوي.

مدير منظمة هيومن رايتس فيرست الأمريكية براين دولي رأى أن حظر السفر في البحرين دليل على انعدام الأمن، بدوره قال الصحافي الأمريكي في نيويورك تايمز، نيك كريستوف، إن "البحرين حليف الولايات المتّحدة انتقلت من سجن المعارضين، إلى إرهاب زوجة ناشط وولده الرضيع، وهو مواطن أمريكي".