أحمد النبي شهيد "شهركان" الثاني بعد استشهاد خمسينية

2012-03-26 - 6:59 ص





مرآة البحرين (خاص):
لم تكد تمضي ساعات من استشهاد المواطنة الخمسينية عبدعلي عبدالحسين صالح من منطقة إسكان عالي بسبب تأثرها البالغ بالغازات الخانقة التي تطلقها قوات الأمن، ودفنها في مقبرة جدحفص، حتى فجع أهالي شهركان باستشهاد الشاب أحمد عبدالنبي 31، وهو الشهيد الثاني من المنطقة نفسها خلال أسبوع، وذلك بعد استشهاد الشاب صبري محفوظ 26 عاماً بسبب الغازات السامة.

ونقل الشيخ محمد المنسي حادثة استشهاد أحمد عبدالنبي بالتفصيل قائلاً "ما إن انتهينا من مراسيم فاتحة الشهيد صبري، فهاهي شهركان تفجع ونفتجع بخبر شهيد آخر وهو الشاب المظلوم أحمد عبدالنبي31 سنة”.

وأضاف "بحسب رواية أهله وأصحابه فإن الشهيد أحمد عبدالنبي كان قد اختنق مرارا من الخازات السامة التي تطلقها المرتزقة عمدا داخل البيوت، وكان  الشهيد أحمد قد اختنق قبل أسبوع وظهرت آثارها عليه بالتعب ودوار الرأس وحتى التقيوء دما، ولكنه كان يقاومها ويصبر عليها كعادته مع الأمراض".

وتابع المنسي "كان أحمد قوي البنية واللياقة فهو بحار ورياضي معروف ولكن غازات السموم لا تفرق في فتكها بين أحد من البشر"، موضحاً بأنه "في ليلة الجمعة الماضية بعد قمع القوات المرتزقة لكسار فاتحة الشهيد صبري اخترقت غازاتها السامة نوافذ بيتهم وخنقته بغرفته مع أخته".

من جانبها، نعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية "الشهيد أحمد عبدالنبي من منطقة شهركان الذي قضى بالغازات القاتلة التي تستخدمها السلطة في البحرين".
وأوضحت في بيان لها "يأتي استشهاد أحمد بعد ساعات من استشهاد الحاجة عبدة بنفس الغازات القاتلة"، مؤكدة أن "الشهيد احمد عبد النبي 31 سنة، شاهد آخر على غازات الإبادة التي تنفثها قوات الأمن على المناطق بشكل دائم".

وشيع الشهيد من بلدة دار كليب القريبة وصولاً إلى قريته شهركان، إذ شارك آلالاف في مسيرة التشييع، وردد المشيعون هتافات تدعو إلى الانتقام من قتلته. ‪وكعادتها هاجمت قوات مكافحة الشغب المشيعين بعد انتهاء مراسم دفن الشهيد، وأغرقت قريتي شهركان ودار كليب بالغازات السامة




التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus