الصحف العربية: المعارضة تحشد الآلاف قرب المنامة وسباق الفورمولا وان مجدداً رهن تطور الاوضاع

2012-03-26 - 1:51 م




مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية خلال اليومين المنصرمين على المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن والمسيرات الاحتجاجية بدعوة من جمعيات المعارضة التي أعادت التأكيد على ضرورة المطالبة بالإصلاح وتطبيق توصيات لحنة بسيوني. كما ركزت بعض الصحف على مواقف متصلة بالأزمة البحرينية سواء لسياسيين معارضين أو مسؤولين في السلطة.

وقد نشرت كل من "السفير" و"الأخبار" اللبنانيتين و"اليوم السابع" المصرية إضافة إلى القبس الكويتية خبر المواجهات وأن تفاوتت تغطية الخبر بين صحيفة وأخرى، وقد قالت صحيفة "الأخبار" في خبر موسع لها أن "آلاف البحرينيين تظاهروا  امس بدعوة من المعارضة، في مسيرات «باقون بكل الساحات.. حتى تحقيق المطالب» لإعادة المطالبة بإصلاحات سياسية".

وأضافت الصحيفة أنه "الآلاف، بينهم رجال دين ونساء وكبار في السن، خرجوا في القرى القريبة من المنامة، وهي الدراز وكرانة وجدحفص والبلاد القديمة والزنج وعالي وتوبلي وسترة وكرزكان والدير، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل عناصر الشرطة. وردد المشاركون في المسيرات شعارات مطالبة بإصلاحات، وشعارات مطالبة بـ "إسقاط النظام" وأخرى مناوئة للآسرة الحاكمة، رافعين أعلام البحرين.

وطالب المتظاهرون بخروج قوات الاحتلال السعودي من البلاد، وبمحاكمة كافة المتورطين في الاعتداء على المتظاهرين. واكدرا عزمهم على الاستمرار في ثورتهم حتى تحقيق كافة مطالبهم، ومن بينها حق تقرير المصير، ونددوا بجرائم الاحتلال السعودي مطالبين دول العالم بالتدخل لإخراجه".

وأضافت "السفير" أن وزارة الداخلية البحرينية أعلنت في تعليق على صفحتها على موقع «تويتر» عن تفريق تظاهرات عدة «مرخصة خرجت عن خط سيرها وقامت بأعمال شغب وتخريب... ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها من دون وقوع إصابات».

وأشارت الصحيفة اياها إلى أن المعارضة تجنبت تنظيم أي مسيرة في المناطق القريبة من «دوار اللؤلؤ». وكانت السلطات البحرينية عززت التدابير الأمنية بشكل كبير في مختلف شوارع البحرين لمنع المسيرات من التوجه إلى الدوار الذي تحول الى رمز للانتفاضة البحرينية.

وقالت الصحيفة اللبنانية إن "الناشطين أكدوا ان قوات امن النظام البحريني قمعت مسيرة سلمية بالقرب من دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) في العاصمة المنامة. كذلك قام الأمن البحريني باطلاق الغازات السامة على المتظاهرين في جزيرة سترة. وكان قد سبق ذلك مسيرة تشييع الشهيدة عبدة علي عبد الحسين، التي قضت متأثرة بالغازات السامة التي أطلقتها قوات النظام البحريني داخل منزلها.

أما صحيفة "القبس" الكويتية فقالت" إن الشرطة البحرينية اشتبكت مع محتجين مناهضين للحكومة في بلدة سترة (جنوب شرق المنامة)، حيث حاول السكان التظاهر ضد إقامة البحرين سباق فورمولا 1 للسيارات الشهر المقبل. وقال شهود ان مئات من افراد شرطة مكافحة الشغب المدعومين بمركبات مدرعة وسيارات جيب جابوا شوارع المنطقة، حيث ألقى شبان قنابل مولوتوف وحجارة على قوات الامن، التي ردت باطلاق عبوات من الغاز المسيل للدموع.

وبات مصير سباق جائزة البحرين الكبرى ضمن سباقات فورمولا 1 المقررة في الفترة ما بين 20 و22 ابريل مرهونا بوضع الاضطرابات، خاصة بعد تعهد المعارضة بتكثيف الاحتجاجات.

وتعد سترة منطقة ساخنة منذ فترة طويلة، حيث يصب الشبان غضبهم على حكومة يشعرون بأنها تهمشهم سياسيا واقتصاديا.

إلى ذلك نشرت "الجزيرة" السعودية في زاوية أحداث مصورة صورة وقالت في تعليقها :" سيارة مصفحة تابعة لقوات الأمن البحرينية تزيل حاجزاً وضعه مجموعة من المخربين الذين يتلقون توجيهات خارجية لزعزعة الأمن في البحرين، يذكر أن الملك حمد آل خليفة أمر بإصلاحات سياسية كبيرة في البحرين من شأنها إعادة ضبط الأمن واستقرار البلاد".

الجمعيات المعارضة تؤكد على حل الأزمة سياسياً

وأشارت صحيفة السفير اللبنانية إلى بيان مشترك للجمعيات السياسية المعارضة أكد أن «الحراك الجماهيري الشعبي مستمر ومتصاعد حتى ينتهي زمن الدولة الأمنية الباطشة، والقمعية، وتتأسس الدولة المدنية الديموقراطية القائمة على الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية».

وطالبت الجمعيات بـ «التطبيق الأمين» لتوصيات لجنة تقصي الحقائق التي سبق أن خلصت في تقريرها الى ان قوات الامن استخدمت القوة المفرطة، ومارست التعذيب بحق المحتجين. ودعت خصوصاً الى «الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وإلى إعادة المفصولين الى مواقعهم السابقة، وتصحيح وضع الاعلام الرسمي التحريضي البغيض، والعمل على محاكمة الجناة والقتلة، وتعويض كل المتضررين من جراء السياسة الحكومية الباطشة».


وتحدثت صحيفة "الاخبار" اللبنانية عن بدء السلطات البحرينية، بوضع كاميرات فيديو في مراكز الشرطة لمحاولة تحسين صورتها في مجال حقوق الإنسان. وقال اللواء منصور الهاجري، خلال جولة مع الصحافيين اثناء تركيب الكاميرات، إن هناك سبعة مراكز يجري الآن تزويدها بنظام للمراقبة، وإن جميع المراكز الثلاثة والثلاثين ستجري تغطيتها بحلول تشرين الأول.

السفير السعودي تفقد «سجن جو» والتقى السجناء السعوديين!

 
عبدالمحسن بن فهد المبارك
وقالت صحيفة "الرياض" السعودية ان سفير بلادها في البحرين عبدالمحسن بن فهد المبارك قام بزيارة سجن جو المركزي في مملكة البحرين لمقابلة السعوديين المسجونين على ذمة قضايا مختلفة والتقى بمدير السجن الذي أبدى استعداده الكامل في تقديم أي مساعدة تخص النزلاء السعوديين.

وتابعت الصحيفة :" وفي لقاء خاص مع المسجونين السعوديين تم الاستماع إلى ملاحظاتهم وشكاواهم التي أبدوها، كما طُرح عليهم موضوع من يرغب بإكمال محكوميته في وطنه، وتعتبر هذه الزيارة من ضمن زيارات سابقة للسجون من قِبل السفير أو من قِبل مدير قسم شئون السعوديين بالسفارة لمتابعة أحوال المواطنين السعوديين والعمل بحرص واهتمام مع السلطات النيابية والقضائية والأمنية في مملكة البحرين من أجل العمل على إطلاق سراح المسجونين في أقرب فرصة ممكنة ليعودوا إلى وطنهم مواطنين صالحين".

وأشارت الصحيفة السعودية إلى ان السلطات البحرينية وبتوجيهات من القيادة البحرينية تبذل أقصى اهتمامها وكامل استعداداتها لتقديم كل المساعدات والتعاون للمواطنين السعوديين المقيمين والدارسين والزائرين.



شريف بسيوني ... أطفأ نار البحرين!

وفي تحليلات ومقالات الرأي الخليجية ظهرت عدة مقالات تتحدث عن الازمة البحرينية وقالت" الشرق الاوسط في مقالة لها أن بسيوني أطفا نار البحرين واشارت إلى إجرات الحكومة "الاصلاحية " وتأليف لجنة تقصي للحقائق برئاسة كمحمود شريف بسيوني وتشكيل لجنة حكومية لمتابعة تنفيذ التوصيات . وقارن الكاتب بين تصرفات نظام حسني مبارك والمحتجين وبين تصرفات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تجاه الاحداث في بلاده .
وخلصت المقالة إلى القول: " أننا أمام سلطة حاكمة (البحرين) استوعبت الخطر سريعا، واستطاعت بجدية تحسد عليها، أن تبدأ إصلاحا يمكن أن يطول به الطريق، ولكن العبرة هنا أنه بدأ، وأن هناك خطوات عملية اقترحتها لجنة الدكتور بسيوني وتحققت بالفعل على الأرض لصالح المواطن البحريني عموما، وما دون ذلك من إصلاحات لم تتحقق بعد، فإن للمعارضة البحرينية أن تتمسك به، وأن تصمم عليه، في إطار من «المواطنة» التي لا تسمح بطبيعتها لمواطن بأن يشكك في ولاء أو انتماء مواطن آخر، تجاه أرض تضم الاثنين معا".

 
أما صحيفة الوطن الكويتية وتحت عنوان "استقرار البحرين" للكاتب د.شملان يوسف العيسى أن الحكومة البحرينية" نفذت  معظم توصيات لجنة بسيوني ولا يزال البعض منها في طريقه للتنفيذ" وأشارت إلى ما أسمته " نقاط الإصلاح التي طرحها الملك في خطابه الأخير، ستفتح الباب للحوار والنقاش بين أقطاب المعارضة والحكومة خصوصا وأن المعارضة بدأت تعي بأن الحوار والمفاوضات حول الإصلاح أمر حتمي خصوصا وأن الملك نفسه قد تبنى بعض المطالب التي رفعتها المعارضة".

وأكدت المقالة أن "مشاكل البحرين وأسبابها ليست داخلية فقط بل توجد عوامل خارجية ساعدت ودعمت بعض القوى السياسية لإثارة القلاقل في البحرين" مشيرة إلى الدور الايراني ، واكدت أن دور دول مجلس التعاون الخليجي كان له دور في ضمان استقرار البحرين وأعادت الحديث عن الخطوات الايجابية "الاصلاحية للملك " ومنها تشكيل لجنة بسيوني.

وخلص الكاتب إلى القول :" ما نتخوف منه فعلا على البحرين هو أن الحصار الاقتصادي الدولي على إيران والوضع غير المستقر في كل من سورية والعراق ربما يدفع إيران لتحريك أنصارها وخلاياها النائمة في الخليج للتحرك ضد دول الخليج بما فيها البحرين تحت ذرائع شتى منها التواجد الغربي الكثيف في المنطق".

أما في زاوية مرافىء في صحيفة "الاتحاد" الاماراتية فكتب علي أبو الريش تحت عنوان البحرين.. الوطن للجميع"
وأشار إلى ما أسماه " شفافية القيادة البحرينية وانصاتها بإمعان وامتنان للجنة التقصي أعطاها القوة وفجر الطاقة الكامنة لبلد قادر على مواجهة المصاعب بكعب عال وحل المشكلات بعقول مفتوحة وقلوب مشروحة" .

وأكد أن مواقف الملك "تجعل الأبواب مشرعة لكل من يريد مصلحة هذا البلد وكل من يحب البحرين ولا يقبل لها التشرذم"  وأنها "تضع الجميع أمام مسؤولياته والتزامه الأخلاقي والوطني"  .

وقال أنه لا يمكن " أن ينهض بلد ويحافظ على كيانه السياسي والاجتماعي ثم أمنه الاقتصادي إلا إذا اجتمع الكل على كلمة سواء وأنكر الجميع ذاته وتفانى من أجل بناء وطن الجميع ودرء الأخطار عنه وعدم الإصغاء إلى أبواق مفضوحة تأتي من هنا أو هناك واعتماد الوطن هو الأسرة والقبيلة والطائفة والعرق واللون ولا سبيل لمن يريد أن يعيش آمناً مستقراً وينال حقوقه كاملة غير أن يؤدي الواجبات ويجيد في أدائها ويعتبر كل ما عدا الوطن أشياء صغيرة وتفاصيل لا ترى بالعين المجردة..


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus