الصحف العربية: انتفاضة البحرين خارج القمة العربية وتبرئة خمسة معلمين متهمين

2012-03-27 - 10:28 ص




مرآة البحرين(خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على مواقف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي اكد أن القمة العربية في بغداد لن تتناول انتفاضة البحرين .كما تحدثت بعض الصحف الخليجية عن تبرئة خمسة معلمين متهمين في احداث البحرين أضافة إلى مقالات تحليلية عن الازمة الراهنة.
وقالت معظم الصحف العربية ومنها "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"اليوم السابع المصرية" و"الشرق الاوسط" السعودية أضافة على صحف أخرى أن الحكومة العراقية أعلنت أمس أن القمة العربية التي ستستضيفها بغداد الخميس لن تتطرق إلى انتفاضة البحرين.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في مؤتمر صحافي في بغداد، إن قضية سوريا «مطروحة على جدول القمة»، إلا أن «الوضع في البحرين ليس على جدول الأعمال»، موضحا «في سوريا الوضع مختلف، لان الموضوع السوري أكثر إلحاحا وله تشعبات دولية وإقليمية، وهناك اختلافات كثيرة أخرى» عن الوضع في البحرين حيث استخدمت السلطات القوة لقمع تظاهرات تطالب بالإصلاح.

وأكد زيباري أن «هذا الأمر لا يعني انه ليس هناك قلق حيال الوضع، ليس في البحرين فقط، بل في ليبيا وتونس ومصر واليمن.

إلى ذلك قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن محكمة بحرينية برأت أمس خمسة أعضاء في نقابة المعلمين وجهت إليهم اتهامات بتهديد الأمن القومي من خلال تنظيم اعتصامات أمام مدارس خلال أحداث العام الماضي. لكن محسن العلوي وهو محام لاثنين من المدرسين الذين تمت تبرئتهم قال إن رئيس النقابة مهدي أبو ديب ونائبته جليلة السلمان ما زالا يحاكمان.

ووجهت السلطات لأبو ديب والسلمان اتهامات بتعطيل المدارس ونشر أنباء كاذبة وتهديد الأمن القومي وتشجيع المسيرات والاعتصامات غير القانونية.

وفي خبر نشرته "الرياض" السعودية قالت فيه أنه غادر الرياض أمس الاثنين الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستكمال العلاج في أحد مستشفيات هيوستن.

وكان الشيخ حمود آل خليفة قد أجرى فحوصات طبية في مستشفى القوات المسلحة بالرياض، وتوافد الكثير من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة ورجال الإعلام للاطمئنان على صحته .

لا للعمالة.. ونعم للمطالب الوطنية

 
إبراهيم السماعيل
في هذا الوقت استمرت الصحف السعودية في اتهام اياد خارجية بتحريك الاحداث في البحرين ، وقالت "الجزيرة" السعودية  في مقالة للكاتب إبراهيم السماعيل من جزئين وتحت عنوان البحرين... سوريا زوقد أجرى الكاتب مقارنة بين ما يجري في البحرين وبين ما يجري في سوريا معتبراً  أن هناك الكثير من التناقضات "وقليلاً جداً من المشتركات بين ما يجري في البلدين".

وأضاف الكاتب:" فلننظر أولاً إلى واقع شرعية الحكومتين البحرينية والسورية، وحينئذ سوف نجد أن الشرعية في البحرين تستند إلى أكثر من مائتين وخمسين عاماً من الحكم الملكي المنسجم مع البيئة القبلية الخليجية، والذي هو نظام ملكي معلن ارتضاه شعب البحرين منذ قرون شيعته قبل سنته؛ بمعنى أن النظام يستند إلى شرعية لا مجال لمقارنته بشرعية عائلة" .

وفي مقارنته بين أداء النظامين قال الكاتب :" ولنبدأ بمملكة البحرين حيث نجد أن كرامة المواطن البحريني محفوظة من النظام تجاه مواطنيه، بينما نجد كرامة المواطن السوري مهدرة ومستباحة بشكل ممنهج ومنظم من قبل النظام السوري، ثم لننظر كيف تعامل النظام في البحرين مع أحداث الشغب المسيّرة والموجهة من الخارج (إيران - حزب الله - النظام السوري)، حيث إن النظام الحاكم في البحرين (وعلى الرغم من وضوح تآمر قادة المتظاهرين في البحرين مع الفرس وأذنابهم في المنطقة بشكل لا يحتاج إلى دليل) قد أعطى المتظاهرين أكثر من شهر كفرصة للتجمع والتظاهر ونصب الخيام والبقاء ليلاً ونهاراً بأمل عدم الإخلال بالنظام العام، ولكن بعد أن تمادى المشاغبون والمتظاهرون واحتلوا بعض المقرات الحكومية والمستشفيات وأصبحوا يشكلون خطراً على بقية المواطنين، بدأ النظام في البحرين باستعمال القوة المنضبطة أيضاً للحفاظ على الهدوء والسلم الأهلي، وكانت النتيجة عدداً من القتلى لا يزيد على الأربعين من الطرفين، ثم قام النظام باستدعاء لجنة دولية للتحقيق فيما جرى من أحداث ومحاسبة المتورطين، وإعلان الحكومة استعدادها للبدء في عدد من الخطوات استجابة للمطالب المشروعة (والمشروعة فقط) للمتظاهرين".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus