طالبات الطب البحرينيات في السعودية لـ"مرآة البحرين": هذا ما جنته علينا "الطائفية"!

2012-03-27 - 12:58 م




مرآة البحرين (خاص):
تروي طالبات الطب البحرينيات الثلاث في جامعة الدمام في السعودية قصة ايقافهن عن الدراسة واعتقالهن واتهامهن بـ"التحريض على كراهية النظام". ويؤكدن أن السبب وراء ذلك هو "الطائفية البغيضة".

قررت الطالبات إخبار قصتهن "نظرا إلى ما نشر على موقع صحيفة "مرآة البحرين" عن رغبتها في نشر قصص المفصولين بعد انتهاء الفترة الزمنية للجنة متابعة التوصيات برئاسة علي صالح الصالح"، إذ "ما زلنا حتى كتابة هذه الرسالة محرومتين من مواصلة دراستنا بالرغم من مراجعتنا المستمرة للجنة وطرقنا لجميع الابواب لكن من دون جدوى".

فـ"اليوم تمر الذكرى السنوية الاولى لاعتقالنا من السكن الجامعي بعد ان اجبرتنا ادارة الجامعة على مغادرة السكن في الساعة العاشرة مساءً، واوصلنا مدير مكتب رئيس الجامعة الى جسر الملك فهد حيث سلمنا الى قوات الامن البحرينية من دون معرفتنا لسبب هذا التصرف المفاجئ". وعندما سألنهم عن "سبب طلبهم الغريب بمغادرتنا فورا اجابونا بان اهلنا سيكونون بانتظارنا على الجسر وليس قوات الامن".

وبعد ذلك، "بدأت معاناتنا فطالبات الطب المتفوقات اللواتي لم يبقَ على تخرجهن من كلية الطب سوى شهرين فقط انتقلن من السكن الجامعي الى توقيف مدينة عيسى في الرابعة فجرا بعد سلسلة من التحقيقات والاهانات". وفي اليوم التالي، "وجهت إلينا النيابة العامة تهمة الازدراء بنظام الحكم والتحريض على كراهية النظام".

تؤكد الطالبات أن "ليس لدينا اي نشاط سياسي او مشاركات سياسية" ولكنها "الطائفية البغيضة كانت لها الدور الرئيسي في ذلك". وتضفن: "بالرغم من طلب المحامي عبد الله الشملاوي اطلاق سراحنا لأنه لا توجد قضية اساسا ولكن تم توقيفنا لمدة 23 يوماً"، ثم "تم اطلاق سراحنا ليتم عرضنا على المحكمة العسكرية في يونيو بتهمة التجمهر في دوار مجلس التعاون وحصلنا بفضل الله ثم بفضل جهود المحامي السيد محسن العلوي على حكم بالبراءة".

وتتابعن: "لكننا فوجئنا عند عودتنا لاستكمال دراستنا بأن السلطات السعودية تمنع دخولنا للاراضي السعودية مجددا رغم حصولنا على البراءة. كما "مر عام كامل ونحن نحاول الحصول على حل لاستكمال دراستنا وقد راجعنا جيمع الجهات المعنية ومنها سفارة البحرين في الرياض وسفارة السعودية في البحرين وقابلنا السفير السعودي، وأيضاً قمنا بمراجعة وزاراتي الخارجية والتربية والتعليم وامارة المنطقة الشرقية وادارة جامعة الدمام واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق واللجنة الوطنية لمتابعة التوصيات، لكن حتى هذه اللحظة لا توجد استجابة من اي جهة. وعندما حاولنا مراجعة جامعات اخرى اشترطوا علينا اعادة 3 الى 4 سنوات كحد ادنى".

وهكذا، "مضى عام كامل وخسرنا حتى الآن 3 فصول دراسية من دون استطاعتنا اكمال دراستنا بالرغم من انه لم يتبقَ حينها إلا شهرين فقط، فتعجز الكلمات عن التعبير عن حجم الصدمة والالم بعد 6 سنوات من الدراسة الجامعية.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus