عوائل الشهداء تحمل الملك مسؤولية إعدام أبنائها… وتؤكد على الاستمرار في الحراك الشعبي

2017-01-21 - 2:31 ص

مرآة البحرين: حمّلت عوائل الشهداء (سامي مشيمع، عباس السميع وعلي السنكيس) في بيان اليوم (الجمعة 20 يناير/ كانون الثاني 2017) رأس النظام (الملك حمد بن عيسى آل خليفة) مسؤولية إعدام أبنائها.

وشددت العوائل على براءة أبنائها من تهمة مقتل 3 عناصر شرطة أجانب، وقالت إن عائلة طارق الشحي، الذي قتل في اشتباكات مع محتجين مارس/ آذار 2014، تعلم ببراءة المتهمين الثلاثة الذين تم إعدامهم، ولكنها أصرت على تنفيذ الحكم.

وأكدت العوائل أن وصية أبنائهم شددت على الاستمرار في المطالبة بالحقوق والتضحية من أجل نيل الكرامة، مشيرين إلى أن تلك المطالب لكل شعب البحرين سنة وشيعة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم .

" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".

صدق الله العلي العظيم.

أولاً : الحمد لله الذي لا يُحمَدُ على مكروه سواه ، عليه نتوكّل ونعوّل ، ونفوض أمرنا إليه إنه بصير بالعباد ،حسبنا الله ونعم الوكيل ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ثانياً: تتقدّم كل من :

عائلة الشهيد سامي مشيمع

عائلة الشهيد عباس السميع

عائلة الشهيد علي السنكيس

بجزيل الشكر والعرفان إلى كل من واسانا في مصابنا الجلل من فقهاء وعلماء وسياسيين ودول صديقة لا سيما الذين بذلوا جهداً كبيراً في سبيل الحؤول دون وقوع الجريمة الكبرى في اعدام شهدائنا الأبرار ، ونخص بالشكر والعرفان شعب البحرين الوفي وأهالي ومؤسسات السنابس.

ثالثاً: تود عوائل الشهداء أن تؤكّد للرأي العام المحلي والعالمي على عدة نقاط:

١- نحمل رأس النظام شخصياً المسئولية الكاملة عن جريمة قتل أبنائنا ، كما نحمل حكام الإمارات وعائلة الشحي (الذين كانوا يعلمون ببراءة أبنائنا إلا أنهم أصروا على قتلهم ظلماً)، نحملهم كامل المسئولية عن هذه الجريمة الكبرى التي أرجعتنا إلى زمن الثأر والجاهلية، - أيام الجاهلية كانت القبائل تثأر من بعضها وتقتل أي فردٍ من القبيلة الثانية ثأراً لمقتل ابنها حتى و إن كان بريئاً - وأنهت أكذوبة شيء اسمه "دولة"، ونؤكد أن شبح ظلامة الدماء البريئة المسفوحة سيظل يلاحقكم في الدنيا والآخرة ، والله خير الحاكمين.

٢- نؤكد على أن شهدائنا الأبرار بريئون من التهم التي أدينوا بها براءة الذئب من دم يوسف ، وقد تم تلفيق التهم إليهم لأنهم كانوا مناضلين من أجل نيل كافة الحقوق الانسانية والتي تكفلها كافة القوانين والأعراف الإلهية والدولية متبنين النهج السلمي، وقد عمد الاعلام الرسمي للسلطة وحلفائها على شيطنتهم وتأليب الرأي العام عليهم، هكذا يتعامل للنظام مع المطالبين بالحقوق من أبناء شعب البحرين.

٣- وصية شهدائنا الأبرار لشعب البحرين بالاستمرار في المطالبة بالحقوق والتضحية من أجل نيل الكرامة ، وهذا ما أشار إليه الشهيد عباس السميع في آخر وصية له للشعب تحت عنوان "حتى لا تضيع دمائنا هدراً".

٤- نؤكد بأن المطالب التي قتل من أجلها شهدائنا هي مطالب وطنية ، للسنة قبل الشيعة كما جاء في بيان الشهيد عباس السميع الاول من سجنه، وهنا عمد النظام الطائفي وأزلامه إلى التشفّي و الانتقام و الشماتة والرقص على دماء شهدائنا ليوغل الكراهية في النفوس بين الشيعة والسنة ، ورد عوائل الشهداء على كل هذا جاء زينبياً موجزاً على لسان أم الشهيد سامي مشيمع : "ما رأينا إلا جميلاً".

وعلى شعبنا أن يكون يقظاً لهذه المؤامرة الخطيرة التي تستهدف النسيج الوطني، ومن هنا نتقدم بشكر خاص إلى من قام بواجب العزاء من إخواننا السنة الكرام اللذين عكسوا معدن هذا الشعب الأصيل ، لا هؤلاء الشامتين الفتنويين الراقصين على جراحنا فهم أعداء لكل الوطن ومكوناته ونقول لهم كما قال العلامة الجمري: عليكم أن تبتعدوا عن سيل ركبنا الهادر كي لا تسحقكم الأرجل وتدوسكم الأقدام".

٥- لم يكتفِ النظام بتعذيب أبنائنا واستهدافهم وتلفيق التهم لهم وصولاً إلى جريمة اعدامهم ، بل مارس فنون الانتقام والتشفي حتى بعد قتلهم ، وهنا نوثق بعض.

الانتهاكات التي حصلت لنا كعوائل :

أ- مصادرة حق الاهالي في تحديد موقع وتوقيت دفن ومواراة وتشييع الشهداء.

ب- حرمان غالبية الأقارب والأهل و عموم الناس من الدخول للمقبرة للمشاركة في التوديع والمواراة وكذلك كسار الفاتحة.

ج- حرمان إخوة الشهداء (المعتقلين) من حق توديع ومواراة إخوانهم.

د- حرمان إخوة الشهداء (المعتقلين) من حضوور مجلس العزاء رغم تقديم المحامين طلب الافراج المؤقت عنهم ، إلا أن السلطات تعمدت التجاهل وعدم الرد.

ه- التفتيش المهين لعوائل الشهداء قبل الدخول للمقبرة.

و- الايذاء النفسي من عناصر أمن النظام أثناء تواجد الأهل في المقبرة حيث عمدوا إلى الشماتة بالأهل وتهنئة بعضهم البعض ، وبعض الشرطيات أخذن يصفقن فرحاً ويتلفظن بألفاظ طائفية مملوءة بالتشفي والانتقام .

ز- اعتقال منير مشيمع أخ الشهيد سامي مشيمع بسبب بكائه على أخيه وتحويل قضيته للنيابة العامة.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين

 

صادر عن :عوائل شهداء الوطن.

- عائلة الشيهد عباس السميع.

- عائلة الشهيد علي السنكيس.

- عائلة الشهيد سامي مشميع.

 

الجمعة ٢٠ يناير ٢٠١٧م.

٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus