الصحف العربية : «البحرين»... البند الغائب عن القمة العربية وبغداد تتعهد بدعم الحوار السياسي بين المعارضة والحكومة

2012-03-29 - 4:44 م





مرآة البحرين (تلخيص):
ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على غياب الازمة البحرينية عن جدول اعمال القمة العربية في بغداد، وأشارت إلى ضغوطات خليجية وإلى معادلات وتوازنات اقليمية استبعدت ادراج الازمة البحرينية على جدول اعمال القمة العربية. كما لفتت صحف أخرى إلى مواقف من الازمة البحرينية على هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة الزعماء العرب ومواقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

 
وقد خصصت صحيفة السفير صفحة كاملة تحت عنوان البحرين.. البند الغائب عن القمة العربية للكاتب مازن السيد قال فيها إن «جامعة الدول العربية» استقرّت في توازناتها السياسية على أن تستبعد ملف البحرين عن تداولات «القمة العربية». وملف البحرين، ملف عام ونيّف من الاحتجاجات والقتلى والمصابين والمعتقلين. ملف «إصلاح» حكوميّ لم ينجح في نزع فتيل أزمة ليست سوى الفصل الأحدث من سلسلة أزمات عاشتها البلاد في العقود الأخيرة نتيجة مسافة واضحة بين شريحة واسعة من الشعب البحريني، والأسرة الحاكمة بتحالفاتها الإقليمية والدولية.

وأورد الكاتب مقارنة بين الوضع في سوريا والبحرين ومواقف لمعارضين من البلدين ، منها للقيادي في جمعية «الوفاق» البحرينية المعارضة خليل المرزوق الذي لفت إلى أن استبعاد القمة للملف البحريني يأتي في استمرارية موقف الجامعة العربية السابق من البحرين، مشيراً إلى أن «الأمين العام للجامعة نبيل العربي، عندما أحرج في أنه لم يتطرق إلى الشأن البحريني، جاء في زيارة إلى المنامة ولم يلتق أي مكوّن من المعارضة. بهذه الطريقة أغلق باب الجامعة العربية أمام شريحة كبيرة من الشعب البحريني».

وقال رئيس «جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان» محمد المسقطي أن ما تم هو عملية توافق على المصالح حول القمة العربية. فلم يتم استبعاد قضية البحرين فحسب من التداول، بل تم منع الشعب العراقي من القيام بأي احتجاجات تضامن مع الشعب البحريني، في إطار ترضية دول مجلس التعاون الخليجي»مضيفاً إن «سياسة التمييز ضد ما يحصل في البحرين من انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان، توضح أن اعضاء الجامعة العربية لا يرغبون في أن يكون لهم دور حقيقي في البحرين، ولا يريدون للجامعة أن يكون لها دورها في مجال حقوق الإنسان، بل مجرد التجمع حول مصالح خاصة».

وقد اورد الكاتب في متن النص محطات عن أهم الاحداث في البحرين خلال العام المنصرم تحت عنوان" قمع ووعود بالاصلاح" وكذلك مواقف الدول الخليجية الداعمة لحكومة البحرين تحت عنوان "دعم خليجي عسكري وليس غزوا".

معادلة المنامة مقابل دمشق

من جانبها نقلت كل من "السياسة" الكويتية و"الخليج" الاماراتية و"السفير" وغيرها من الصحف وقائع لقاء رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بوزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل حليفة وتأكيده أن بغداد واثقة من قدرة المنامة على "حل المشكلات داخل البيت البحريني".

وقال المالكي خلال لقائه وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة، ان "العراق لديه ثقة كبيرة بقدرة الأشقاء في البحرين على حل المشكلات داخل البيت البحريني".

من جهته، أكد الوزير البحريني، خلال اللقاء الذي جاء على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد، ان "البحرين ماضية في طريق الاصلاحات بما يحقق أهداف الشعب البحريني ويعزز الأمن والاستقرار".

وترددت معلومات أن الشيخ خالد الذي يمثل البحرين في القمة اليوم، انسحب مع وفد المملكة من اجتماع وزراء الخارجية العرب, إلا أنه جرى تدارك الأمر وتم ترتيب لقاء بينه وبين المالكي.

وأضافت السياسة الكويتية أن بعض التسريبات أفادت أن بغداد قدمت للمنامة ضمانات وتعهدات بالكف عن تأييد الاحتجاجات في البحرين من أي طرف عراقي، وأن تلعب دوراً في المستقبل لتشجيع المعارضة البحرينية على قبول الحوار السياسي مع القيادة البحرينية.

وتابعت الصحيفة الكويتية أن النائب السابق في البرلمان القريب من الجماعات الدينية الشيعية سلام المالكي ان هذه الجماعات ستلتزم توجه الحكومة العراقية بشأن البحرين لدعم اي حوار سياسي داخلي"، مضيفاً "ان هناك توافقاً بين الحكومة والأطراف الشيعية المختلفة منها "التيار الصدري" وجماعة "عصائب أهل الحق" لإنجاح القمة العربية في بغداد ومساندة الحكومة".

من جهته، قال صباح الساعدي، وهو سياسي شيعي مستقل وعضو سابق في "حزب الفضيلة" ان الحوار السياسي الداخلي بين القيادة البحرينية وبين المعارضة هو السبيل الفعال لتسوية المشكلة، مشدداً على ان الحكومة العراقية يجب ان لا تتدخل في الشأن البحريني الداخلي وعليها ان تشجع اجراء الحوار.

وتوقعت "السياسة" الكويتية أن تثير هذه " التوجهات الجديدة للحكومة العراقية في الملف البحريني غضب إيران والجماعات العراقية الحليفة معها، إلا أن الكثير من السياسيين في بغداد قرأوا الموقف الجديد بإيجابية لأنه يبتعد عن الموقف العربي".

من ناحيتها قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية نقلاً عن معنيين بأن المالكي تعهد عدم إثارة ملف البحرين خلال القمة استجابة لشرط وضعته دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في القمة. وقالت مصادر اطلعت على كواليس لقاء المالكي آل خليفة انه كان اجتماعاً بروتوكولياً، لكنها أكدت أن رئيس الحكومة نوري المالكي قرر إثارة موضوع البحرين في القمة إذا سعى أي من الرؤساء الضيوف إلى إثارة الموضوع السوري بما يتجاوز السقف الذي اتفق عليه الوزراء العرب.

كما نشرت صحيفة "الوطن" الكويتية و"الشرق الاوسط" السعودية و"الراية" القطرية خبر اعلان مصدر رسمي في البحرين ان وزير الخارجية سيمثل مملكة البحرين في قمة بغداد، وكذلك تصريحات وزير الخارجية لدى وصوله بغداد.

وفي سياق آخر قالت "الرياض"و"الشرق الاوسط" و"القبس" أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل نوه " بالكلمة الصافية لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأشاد بالخطوات السريعة والجادة التي انتهجتها مملكة البحرين بسواعد أبنائها لحفظ الأمن والاستقرار وصد التدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتن، والمضي قدماً في مسيرة الإصلاح والتنمية المستدامة.
واعرب الفيصل عن أمله بأن تتكلل جهود مملكة البحرين حكومة وشعباً بدوام التوفيق والسداد.

كما قالت "الراية" القطرية أن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري تسلم رسالة خطية من الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها إضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك. وقام بنقل الرسالة وحيد مبارك سيار سفير مملكة البحرين لدى قطر.

قضية الطفل المصري

في غضون ذلك قالت "القبس" الكويتية أن قضية إجبار احدى المعلمات بالبحرين الطفل المصري عمر محمود امين خطاب (4 سنوات) على تقبيل قدميها لمدة خمسة اشهر متتالية، قد تصاعدت ، ودخل مجلس النواب البحريني على الخط، حيث هدد عدد من الاعضاء باستجواب وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي، اذا حدث اي تهاون في اتخاذ الإجراءات الادارية اللازمة لمعاقبة المتورطين فيها.

واكد النواب ان ما جرى مع الطفل عمر من إجباره على تقبيل قدم معلمته، هو امر مخز، وطالبوا بسرعة إنجاز التحقيق الذي امر به الوزير النعيمي، وان البحرين لن تقبل اي شيء يمس الاطفال.

وزارة الثقافة البحرينية تنفق مليون دولا ر على كتاب

إلى ذلك قالت الشرق الاوسط السعودية أن وزارة الثقافة البحرينية اصدرت كتاباً يضم صوراً بانورامية وفنية لـ66 موقعا من مواقع التراث العالمي المسجلة لدى المنظمة الدولية للثقافة والعلوم يضمها كتاب «التراث العالمي في البلدان العربية» وجاء هذا الصادرا لمناسبة عضوية البحرين في لجنة التراث بـ«اليونيسكو» كأول بلد خليجي يحصل على شرف الانضمام للجنة.

وقالت الشيخة مي آل خليفة، وزيرة الثقافة البحرينية، أن الكتاب، الواقع في أكثر من 400 صفحة، تكلف نحو مليون دولار أميركي، ويحتوي على صور فوتوغرافية التقطت للمواقع التراثية في 15 بلدا عربيا، هي: الأردن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا والعراق وعمان ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن.

كما اشارت "الشرق الاوسط" إلى معرض الكتاب الدولي في البحرين وقالت أن حالة من الركود غير المسبوقة تعيشها حاليا ممرات معرض البحرين الدولي للكتاب الخامس عشر، الذي افتتح الخميس الماضي، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر عربية ودولية، فعلى الرغم من جودة التنظيم؛ فإن أروقة المعرض بدت شبه خالية في معظم الأوقات، وهو ما انعكس على ملاك دور النشر، الذين لاحت عليهم ملامح خيبة الأمل، وأرجع بعضهم ذلك لتداخل توقيت معارض الكتاب، حيث انطلق معرض البحرين مباشرة بعد معرض الرياض الدولي للكتاب وفي الأسبوع نفسه لانطلاقة معرض أبوظبي للكتاب، فيما أرجع البعض الآخر ضعف الإقبال إلى الرقابة الصارمة ومنع العديد من الكتب هذا العام.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus