البحرين بلا موازنة منذ 4 أشهر والنواب صامتون

2017-03-05 - 3:06 م

مرآة البحرين: نشرت صحيفة الوسط المحلية، تقريراً خبرياً عن شكوى موظفين في القطاع الحكومي من أن ترقياتهم مجمدة منذ شهرين، بحجة عدم إقرار الموازنة العامة للدولة لعامي 2017 و2018، مبدين قلقهم من «الصمت الحكومي إزاء عدم إحالتها الموازنة العامة الجديدة للنواب لمناقشتها، على الرغم من أن موعد إحالتها الدستوري مضى عليه أربعة أشهر»، شاكين في الوقت ذاته «من الفتور النيابي في المطالبة بإحالة الموازنة إليهم».

وطالب الموظفون في حديث للصحيفة، النواب باستخدام أدواتهم الرقابية والدستورية تجاه الحكومة من أجل الضغط عليها لإرسال الموازنة إليهم، معتبرين أن عدم جنوحهم للدفاع عن مكتسبات المواطنين وعدم إثارتهم الموضوع بالقدر الكافي، يدل على عدم ممارستهم لصلاحياتهم التي انتخبهم المواطنون من أجل استخدامها.

وتابعوا «نعرف أن هناك تعميماً حكومياً بوقف اتخاذ أي إجراءات قد تترتب عليها التزامات مالية مستجدة للبرامج والاحتياجات والمشاريع الجديدة، ووقف إجراءات القوى العاملة المتعلقة بالترقيات جميعها (ما عدا ترقية نهاية الخدمة) والحوافز والمكافآت والتوظيف الجزئي الجديد سواء ضمن ميزانية المصروفات المتكررة أو مصروفات المشاريع التي يبدأ سريان تنفيذها في الأول من يناير2017، وذلك لحين صدور قانون اعتماد الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2017 و2018، ونحن نتفهم هذا الإجراء الحكومي في ظل الأوضاع المالية التي تمر بها الدولة، إلا أن تأخر إحالة الموازنة عن موعدها المقرر أربعة أشهر، يجعلنا نعتقد أن الحكومة غير جادة في حسم الموازنة وأنها تماطل من أجل إبقاء الأمور على حالها، ما يعني أن ترقياتنا ستظل مجمدة حتى إشعار آخر.

وواصلوا «وما نعرفه أيضاً أن هناك دستوراً أقسمت الحكومة والنواب على الالتزام به، والدستور حدد المواعيد الرسمية لإحالة الموازنة للنواب لإقرارها، لذلك نحن نحث الجميع حكومة ونواباً على الالتزام بالمواعيد الدستورية المتعلقة بالموازنة العامة، من أجل الإسراع في إقرارها، حتى لا تتعطل مصالح الناس أكثر مما هي متعطلة لغاية اليوم».

وتأتي هذه المطالبات، في الوقت الذي تستمر فيه حالة الغموض وعدم الوضوح بشأن الموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين (2017 - 2018)، وموعد إحالتها إلى السلطة التشريعية لمناقشتها وإقرارها، في الوقت الذي توقع عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية، أحمد قراطة، بأن تحال الموازنة إلى مجلس النواب نهاية شهر مارس/ آذار الجاري (2017)، مقدراً حجم العجز في الموازنة بنحو ملياري دينار لكل سنة مالية، أي 4 مليارات دينار في السنتين الماليتين.

يشار إلى أن نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للشئون المالية وضبط الإنفاق خالد بن عبدالله آل خليفة أصدر التعميم رقم 1 لسنة 2017 والمتعلق بالضوابط والقواعد المالية لإدارة وتنفيذ ورقابة الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2017، فيما أشار التعميم إلى إيقاف اتخاذ أي إجراءات قد تترتب عليها التزامات مالية مستجدة للبرامج والاحتياجات والمشاريع الجديدة، ووقف إجراءات القوى العاملة المتعلقة بالترقيات جميعها - ما عدا ترقية نهاية الخدمة - والحوافز والمكافآت والتوظيف الجزئي الجديد سواء ضمن ميزانية المصروفات المتكررة أو مصروفات المشاريع التي يبدأ سريان تنفيذها في الأول من يناير2017، وذلك لحين صدور قانون اعتماد الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2017 و2018.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus