وزير الخارجية البحريني لرويترز: ترامب يفهم إيران والمنطقة أفضل من أوباما
2017-04-05 - 5:43 م
مرآة البحرين (رويترز): قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة يوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفهم المنطقة وتهديدات إيران العدو المشترك للبلدين بدرجة أفضل من سلفه باراك أوباما.
وفي مقابلة مع رويترز بمكتبه في المنامة قال الوزير البحريني إن بلاده واثقة في أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستوضح قريبا مواقفها في السياسة الخارجية.
وتتهم البحرين التي يحكمها السنة، الحكومة الإيرانية الشيعية بنشر التطرف وتسليح بعض أفراد الأغلبية الشيعية في البحرين وتقول دول خليجية أخرى إن أوباما لم يفعل ما يكفي للتصدي لما تراه تدخلا من إيران في البحرين وفي حروب بالمنطقة.
وتنفي طهران تدخلها في البحرين.
وتعهد ترامب بالتعامل بقوة مع إيران وانتقد اتفاقا دوليا للحد من البرنامج النووي الإيراني وقعته إدارة أوباما في عام 2015 واعتبره تنازلا لدولة تراها الولايات المتحدة راعية للإرهاب.
وقال الوزير "نحن نرى ...فهما أكثر وضوحا من جانب البيت الأبيض للتهديدات التي نواجهها هنا في المنطقة وخاصة تلك التي تأتي من الجمهورية الإسلامية."
وتابع يقول "في السنوات القليلة الماضية كانت توجد سياسة كنا نعتقد أنه من الأفضل لهم تصحيحها ولقد نصحناهم بضرورة تصحيحها."
كان خالد بن أحمد التقى بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في واشنطن الشهر الماضي وتحدث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة هاتفيا مع ترامب وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين عقب انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني.
ولم تدرج البحرين أو السعودية ضمن الحظر الذي يسعى ترامب لفرضه على المسافرين من إيران وخمس دول أخرى ذات أغلبية مسلمة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويخشى بعض المنتقدين لإدارة ترامب من أنها تهتم بمحاربة التشدد وإيران أكثر من تعزيز حقوق الإنسان بين حلفاء الولايات المتحدة لكن وزير الخارجية البحريني قال إن التحول الأمريكي أقر بالواقع الصعب في المنطقة.
*الوضوح قادم
قال خالد بن أحمد آل خليفة إن بلاده ترحب باعتزام الإدارة الأمريكية المضي في صفقة قيمتها نحو خمسة مليارات دولار لبيع البحرين 19 مقاتلة من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن والمعدات المتصلة بها وهي صفقة تقرر تعليقها العام الماضي بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان.
وقال الوزير إن أسلوب ترامب ربما صرف انتباه البعض عن مزايا وجهات نظره لكنه أوضح أن كل الإدارات عانت من مشاكل في بداياتها.
وأضاف قائلا "ستحل مشاكلها... كل إدارة جديدة تبدأ دائما بطريقة تبدو غير واضحة لكن الوضوح سيأتي."
وتابع يقول "ربما عندما ترى الاختلاف في شخصية الرئيس، ربما يعطي ذلك صورة شاملة للوضع."
ومنذ أخمدت البحرين احتجاجات الشيعة في عام 2011 بمساعدة بعض دول الخليج تقول المملكة إن إيران تشن حملة لتقويض الأمن في البلاد وإسقاط أسرة آل خليفة الحاكمة.
وقال خالد بن أحمد "إننا نواجه مشروعا كاملا ولن يتوقف حتى يغير هذا النظام مساره عن الطريقة التي يتبعها الآن، المسيطرة الدينية الفاشية، إلى نظام يستجيب لتطلعات شعبه وعلينا أن ندافع عن أنفسنا حتى نصل إلى هذه اللحظة."
وانتقدت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان حملة حكومية متزايدة منذ حل تكتل المعارضة الرئيسي في البلاد العام الماضي وإلقاء القبض على عدد من أبرز النشطاء وإسقاط جنسية الزعيم الروحي للشيعة.
وتقول البحرين إنها اتخذت خطوات لإصلاح أجهزتها الأمنية وإنها تسعى إلى الحوار مع المعارضة بطريقة نادرا ما تحدث في المنطقة.
وقال الوزير البحريني "نشعر أننا نتعرض لضغوط ونعاقب بلا سبب فقط لأننا نخاطر بمعالجة قضايا موجودة في كل بلد."
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو