مطالب مشتركة بين الموالاة والمعارضة في البحرين

2012-04-08 - 5:51 م




مرآة البحرين:
يعارض السنة في البحرين حصول الشيعة على مكاسب خوفاً من تزايد نفوذهم السياسي فلجأوا إلى تشكيل فصائل تعارض التهاون معهم، يحمل بعضها مطالب تتقاطع مع أهداف المعارضة.

وفي حين أن المتشددين من السنة منقسمون فيما بينهم، بدأ البعض التعبير عن شكاوى من الفساد وعدم توفر المساكن ومساع مشتبه فيها من الحكومة لتغيير التركيبة السكانية في البحرين التي تعكس أعداد الشيعة.

وظهرت في المحرق شعارات لتنظيم "القاعدة" في كتابات على بعض الجدران، كما علق ملصق كبير خارج مقر حزب اسلامي عليه صورة حمار كتبت تحته عبارة "أنا ذاهب للحوار".

وأبدى دبلوماسي غربي كبير قلقه ازاء الانقسام الطائفي المتسع في البحرين، قائلاً "الكثير من الاصوات تدعو إلى الانتقام بدلا من المصالحة، ولكني أعتقد أنها ما زالت أقلية وسط الاصوات السنية".

لكن البعض يتساءل عما اذا كان بالامكان أن يبدأ السنة في تكثيف المطالبة بالاصلاح في نظام سياسي أكثر ديمقراطية. ويحذر النائب عن جمعية "الاصالة" عبد الحليم مراد من "رد فعل عنيف محتمل" في حالة حصول "الوفاق" على حقائب وزارية في ظل المناخ الحالي". لكنه يستدرك بالقول: "لدينا الكثير من المتطلبات المشتركة. انهم يعيشون معنا. هذا واقع"، مشبرا إلى وجود "درجة من التجنيس السياسي".

من جهته، يشير الناشط في المعارضة علاء شهابي إلى أن "هذه هي المرة الاولى التي يجري فيها تعبئة السنة لكنهم لا يعلمون ما الذي يريدونه"، موضحاً "كل ما اتفقوا عليه هو انهم يعارضون المعارضة وهذا ليس كافيا لتوحيدهم كجماعة".

وينفي المنسق الاعلامي لجماعة "صحوة الفاتح" انس بومطيع أن يكون "دمية" في يد الحكومة أو أي أحد اخر"، كاشفا أن بعض الشخصيات الحكومية الكبيرة حاولت شراءهم "لكن الجماعة لم تقبل أي مال". ويرى أن الحكومة "ليست جادة ازاء محاربة الفساد الاداري والاخلاقي وأنها طالبت بالمساواة بين الجميع وبين آل خليفة".

ويشكك بعض المحللين في التزام البحرين بالحوار معللين بأن ظهور "تجمع الوحدة الوطنية" و "صحوة الفاتح" وغيرهما هو محاولة من الدولة لمضاعفة الاصوات المقابلة للمعارضة. ويقول جاستن جنجلر، وهو متخصص في شؤون البحرين مقيم في الدوحة: "سأشعر بالمفاجأة اذا شارك في الحوار الذي يجري بحثه الآن ممثلون من كل الجماعات في غرفة واحدة". ويضيف: "السنة والشيعة يتقدمون بمطالب في وقت واحد لاجراء تغييرات وتنازلات كبيرة.. هذه مسألة السلطات ليست مستعدة لها.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus